قَالَ فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُبَالِي إذَا أَصَبْتَهَا وَأَصَبْتُهَا مَعَكَ، مَنْ أَصَابَهَا مِنَ النَّاسِ.
صحيح مسلم
15327 ـ وعن عائشة قالت: لما رأيت من النبي صلى الله عليه وسلّم طيب نفس
قلت: يا رسول الله، ادع الله لي،
قال: «اللهمّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهَا وَمَا اخَّرَ، ومَا أَسَرَّتْ ومَا أَعْلَنَتْ».
فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حجرها من الضحك،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «أَيَسُرُّكِ دُعَائِي؟»
فقالت: وما لي لا يسرني دعاؤك؟!
فقال: «والله إنَّها لَدَعْوَتِي ُلامَّتِي في كُلِّ صَلاةٍ».
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن منصور الرمادي وهو ثقة.
مجمع الزوائد وصححه الألبانى
دوافع الضحك
النبى صلى الله عليه وسلم كان يضحك لأمر من أمور الدنيا أولأمور الأخرة
التعجب من الأمر
قوله {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} النمل19
أي تعجباً من قول النملة بفصاحتها واهتدائها إلى تدبير مصالح بني نوعها، وسروراً بما آتاه الله من سمعه كلامها، وفهمه بمعناه وبشهرة حاله وحال جنوده في باب التقوى والشفقة فيما بين أنواع المخلوقات. تفسير مراح لبيد
تعجبا من موقف النسوة
3224) ــ حدّثنا عليُّ بنُ عبدِ الله حدَّثنا يَعقوبُ بن إِبراهيمَ حدَّثنا أبي عن صالحٍ عن ابنِ شهاب قال: أخبرني عبدُ الحميدِ بن عبدِ الرحم?نِ بن زيدٍ أنَّ محمدَ بن سعدِ بنِ أبي وقّاصٍ اخبرَهُ أنَّ أباهُ سعدَ بنَ أبي وقاص قال: «استأذنَ عمرُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وعندَهُ نساءٌ من قُريشٍ يُكلِّمنَهُ ويَستكثرنَهُ عاليةً أصواتهنَّ، فلما استأذنَ عمرُ قمنَ يبتَدرْنَ الحجابَ، فأذنَ له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يضحكُ،
فقال عمرُ: أضحَكَ اللهُ سِنَّكَ يا رسولَ الله،
قال: عَجِبتُ من هؤُلاء اللائي كنَّ عِندي، فلما سمِعنَ صوتكَ ابتدَرنَ الحجابَ.
قال عمرُ: فأنتَ يا رسولَ اللهِ كنتَ أحقَّ أن يَهبْنَ، ثم قال: أي عدوّاتِ أنفُسِهنَّ، أتهبننَي ولا تَهبنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلنَ: نعم، أنت أفظُّ وأغلظُ من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيدهِ، ما لِقَيكَ الشيطانُ قطُّ سالكاً فجّاً إِلاّ سَلكَ فجّاً غيرَ فجك». صحيح البخاري
ــ حدّثنا أبو عاصمٍ عن عمرَ بن سعيد بن أبي حُسينٍ عن ابن أبي مُليكةَ عن عُقبةَ بن الحارثِ قال: «صلَّى أبو بكرٍ رضيَ الله عنه العصر ثمَّ خرَجَ يمشي، فرأى الحسَن يلعبُ معَ الصبيانِ، فحمَلهُ على عاتقهِ وقال: بأبي شبيهُ بالنبيّ، لا شبيهُ بعليّ، وعليٌّ يضحكُ».
صحيح البخاري
سروراوتصديقا لأمر شرعى:
4693) ــ حدَّثنا آدَمُ حدَّثنا شَيبانُ عن مَنصورٍ عن إبراهيمَ عن عُبيدة عن عبد الله رضي الله عنه قال: «جاء حَبْرٌ من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: يا محمدُ، إنّا نَجِدُ أنَّ الَّلهَ يجعلُ السماوات عَلَى إصْبعٍ، والأرضين على إصبع، والشجرَ على إصبعٍ، والماءَ والثرَى على إصبعٍ، وسائرَ الخلائِقِ على إصبعٍ، فيقول: أنا الملِك.
فضَحِكَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى بَدَتْ نواجِذُهُ تصديقاً لقول الحَبر، ثمَّ قَرَأَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: {وَمَا قَدَروا الله حقَّ قدرِهِ، والأرضُ جميعاً قبضَتُهُ يومَ القيامة، والسماواتُ مَطوِيّاتٌ بيمينه، سبحانَهُ وتعالى عما يَشرِكون} (الزمر: 67)»
صحيح البخاري
الضحك من أمر السائل وتباين حاله 5946)
حدّثنا موسى? حدَّثنا إبراهيمُ أخبرَنا ابن شهابٍ عن حُمَيد بن عبد الرحمن أنَّ أبا هريرةَ رضي الله عنه قال: «أتى رجلٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: هَلكتُ، وقعتُ على أهلي في رمضان.
قال: أعتِقْ رقبةً،
قال: ليس لي.
قال: فصُم شهرين مُتتابعَين.
قال: لا أستطيع.
قال: فأطِعم ستين مِسكيناً،
قال: لا أجدُ.
فأُتيَ بعَرَقٍ فيه تمر ـ
قال إبراهيم: العَرَق المِكتَل ـ
فقال: أين السائلُ؟
تَصدَّقْ بها.
¥