671) ــ حدّثنا أبو اليَمانِ قال أخبرَنا شُعيبٌ عنِ الزُّهريِّ قال: أخبرَني أنسُ بن مالكٍ الأنْصاريُّ وكانَ تَبِعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وخدمَهُ وصحِبَه ـ أنَّ أبا بكرٍ كان يُصلِّي لهم في وَجَعِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم الذي تُوُفِّيَ فيه، حتى إذا كان يومُ الاثنين وَهم صُفوفٌ في الصلاةِ، فكشفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم سِترَ الحُجرةِ يَنظُرُ إِلينا وهو قائمٌ كأَنَّ وَجهَهُ ورقةُ مُصحفٍ، ثمَّ تبسَّمَ يَضْحكُ، فهمَمْنا أن نفتَتِنَ منَ الفرحِ برُؤْيةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فنكَصَ أَبو بكرٍ على عَقِبَيهِ ليصِلَ الصفَّ، وظن أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خارجٌ إِلى الصلاةِ، فأشار إِلينا النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ أَتِمُّوا صلاتَكم، وأَرخى? السِّترَ، فتُوُفِّيَ من يَومهِ». صحيح البخاري
ضحك فرحا ببرأة عائشة
حديث الإفك " ثم تَحوَّلتُ على فِراشي وأنا أرجو أن يُبَرِّئَني اللهُ. ولكنْ واللهِ ما ظَننتُ أنْ يُنزِلَ في شأني وَحياً، ولأَنا أَحقرُ في نَفسي مِن أَن يُتكلَم بالقرآنِ في أمري، ولكنِّي كنتُ أرجو أن يَرَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في النَّومِ رؤيا تُبَرِّئُني، فواللهِ ما رامَ مَجلِسَه ولا خرجَ أحدٌ مِن أهلِ البيتِ حتى أُنزِلَ عليه الوحيُ، فأخذَهُ ما يأخذُهُ مِن البُرَحاءِ، حتى إِنه ليَتحدُّر مِنه مثلُ الجُمان من العَرَق في يومٍ شاتٍ. فلمَّا سُرِّيَ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهوَ يضحكُ فكانَ أوَّلَ كلمةٍ تكلَّمَ بها أنْ قالَ لي: يا عائشةُ احمَدِي اللهَ، فقد برَّأَكِ اللهُ. قالت لي أُمي: قومي إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فقلتُ: لا واللهِ لا أقومُ إليه، ولا أَحمدُ إلا اللهَ. فأنزَلَ اللهُ تعالى: {إنَّ الذينَ جاؤوا بالإِفكِ عُصْبَةٌ مِنكُم} (النور: 11): صحيح البخاري
ضحك من جرأة المرأة
) ــ حدّثنا أبو اليَمانِ أخبرَنا شُعيبٌ عن الزهري أخبرني عروةُ بن الزُّبيرِ أن عائشة رضيَ الله عنها ـ زوجَ النبي صلى الله عليه وسلم ـ قالت: «جاءتِ امرأةُ رفاعةَ القرَظي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالسةٌ وعندَهُ أبو بكر
فقالت: يارسول الله، إني كنت تحتَ رفاعة فطلقني فبَتَّ طلاقي، فتزوجتُ بعدَه عبدَ الرحمنِ بن الزُّبَير، وإنه والله ما معَهُ يارسولَ الله إلا مثلُ الهُدْبَة ـ وأخذَت هُدبةً من جِلبابها ـ فسمعَ خالد بن سعيد قولها وهوَ بالباب لم يُؤذَنْ له ـ
قالت: فقال خالدٌ: ياأبا بكر: ألا تنهى هذهِ عما تجهَرُ به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فلا والله ما يزيدُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على التَّبسم.
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعلكِ تُريدينَ أن تَرجعي إلى رفاعة، لا، حتى يذوق عُسيلتَكِ وتذوقي عُسيلتَه. فصار سُنَّة بعده».
صحيح البخاري
قوله: (إن النبي صلى الله عليه وسلم تبسم) قال العلماء: إن التبسم للتعجب من جهرها وتصريحها بهذا الذي تستحيي النساء منه في العادة أو لرغبتها في زوجها الأول وكراهة الثاني والله أعلم.
شرح النووي على صحيح مسلم
ــ حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَـ?رُونَ. أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ خَنْجَراً. فَكَانَ مَعَهَا. فَرَآهَا أَبُو طَلْحَةَ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ هَـ?ذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خَنْجَرٌ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللّهِ: «مَا هَـ?ذَا الْخِنْجَرُ؟» قَالَتِ: اتَّخَذْتُهُ. إنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ. فَجَعَلَ رَسُولُ اللّهِ يَضْحَكُ. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللّهِ اقْتُلْ مَنْ بَعْدَنَا مِنَ الطُّلَقَاءِ انْهَزَمُوا بِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ: «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ إنَّ اللّهَ قَدْ كَفَى? وَأَحْسَنَ».
صحيح مسلم
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[04 - 01 - 09, 07:08 م]ـ
ابو حمدان
وجزاك
يبتسم تعبيرا عن فهم مافى قلب من امامه
قول أبى هريرة (ثم مر بي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم فتبسم حين رآني وعرف ما في نفسي)
¥