تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والكلمات يتفاعلان مع الخارطة التي هي العالم .. تعمل البرمجة اللغوية العصبية على أربعة أركان رئيسية هي الحصيلة أو الهدف (ماذا نريد؟) والحواس والمرونة والمبادرة و العمل (لأنك ما لم تصنع شيئا فإنك لن تحقق شيئًا). يجب أن تفهم البشر الذين تصنفهم البرمجة اللغوية إلى سبعة أنماط (من يهتم بالناس – ومن يهتم بالنشاطات – ومن يهتم بالأماكن – ومن يهتم بالأشياء – ومن يهتم بالمعلومات – ومن يهتم بالوقت – ومن يهتم بالمال) أو هم (اللوام – المسترضي – الواقعي – العقلاني – المشتت). فاهم حاجة؟ .. بالطبع تفهم لكن هل يفهم عادل؟ هناك مبدأ إعادة التأطير ومبدأ القولبة .. أن تتخذ نموذجا لشخص ناجح تتبنى معتقداته وتراكيبه اللغوية واستراتيجيته، ثم تكون معتقداتك الخاصة وأنت ما زلت تعتنق معتقدات الشخص السابق .. لو كنت تخاف من الظلام فكل ما عليك هو أن تبرمج عقلك على التفكير كواحد لا يخاف الظلام! .. هكذا نمت البرمجة اللغوية الحركية العصبية الذاتية هذه، وتحولت إلى طريقة لعلاج الاكتئاب والإدمان وعلاج الفوبيا .. صارت نظام تنمية ذاتية يعتمد على الحلقات الدراسية والاستشارات و جلسات العلاج .. تسربت إلى بلادنا العربية وصارت هوجة وموضة لا تنتهي، وهناك مواقع كثيرة تربطها بالإسلام، باعتبار أن الاسلام يحض على البرمجة اللغوية، وأن الأنبياء استخدموا أساليبها بنجاح تام .. طيب لماذا لا تكتفي بالدين إذن؟ لكن كما قلت في المقال السابق، أعتقد أن أكثر علماء الدين الذين هاجموا البرمجة اللغوية العصبية هاجموها قبل أن يعرفوها جيدًا .. وهذا ليس دفاعًا عنها قدر ما هو دفاع عن مبدأ الدقة، ومن الخطأ أن نتعامل معها كامتداد لليوجا والشامانبة وطاقة التشي ... على كل حال يبدو أن باتلر لم يتعلم السماحة من طريقته هذه لأنه أراد عام 1996 أن يأخذ الكعكة كلها لنفسه، وطالب بأن تسجل الطريقة باعتبارها ملكية فكرية له وحده .. عندما تقرأ الهجوم على هذه الطريقة تجد أنه من الصعب أن تتوقف .. لابد من كتاب كامل يستعرض هذه الآراء .. يقولون إنه بعد 30 سنة من وجودها ما زالت لم تُقيم علميًا بما يكفي .. لا يوجد لها كيان متكامل من الأساليب العلمية القابلة للتطبيق .. عام 1984 قام عالم اسمه شاربلي بتقييم 15 دراسة حول هذه الظاهرة فوجد أن البحث العلمي لا يؤيد جدواها، ونتائجها غير قابلة للتكرار .. غير قابلية النتائج للتكرار هي الصفة المميزة للعلم الزائف أو هرش المخ عدم المؤاخذة .. علماء آخرون قالوا بالحرف: "الـ NLP قد جذبت أتباعًا كثيرين بينما هي لا تزيد على خدعة نفسية" .. "حتى التقنيات الناجحة نوعًا التي تمارسها البرمجة ليست من اختراعها بل هي من أساليب أخرى سابقة .. لم يعد أحد يذكر البرمجة اللغوية ضمن أساليب العلاج النفسي .. " عالم آخر يقول: "إنها التغيير من أجل التغيير فقط .. " يقول ساتام ساسانجيرا عام 2005 إن شعبية الـ NLP ليست دليلا على فعاليتها، بل على قدرة الهراء الخارقة على هزيمة العلم .. إن الـ NLP عجينة نصف مخبوزة من علم النفس الشعبي والعلم الزائف. يقول توني روبينز: البرمجة نفعية جدا .. تضم إلى ترسانتها كل وسيلة تثبت نجاحها حتى لو لم تكن مدعومة علميًا .. لا أحد من مدربي البرمجة قد أجرى أبحاثا حقيقية للبرهنة عليها، طريقة العمل هي: تظاهر بأن الطريقة تعمل .. لاحظ ما تحصل عليه .. لو لم تحصل على نتيجة جرب شيئًا آخر. عن الاسم الغريب تقول مارجريت سنجر إن باندلر اعترف بأنه اخترع الاسم من مجموعة كتب متناثرة على أرض سيارته عندما سأله رجل شرطة عن عمله .. ! على شبكة الانترنت قرأت لقارئ عربي ذكي يهاجم أحد أنبياء البرمجة اللغوية في الفضائيات، فيسأله: هل قام تلاميذه بانشاء المراكز الحيوية التي تفيد المجتمع أم قاموا فقط بإنشاء مراكز التدريب لنفس المجال وفي نفس الاتجاه؟!! هذه هي الحقيقة .. الطريقة الوحيدة للاستفادة من الـ NPL هي أن تصير مدربًا لها، وأن تؤلف عنها كتابين، وأن تنشئ مركزًا يعلمها .. الذين فعلوا ذلك هم الذين ظفروا بالخير العميم .. ترى هل يفهم عادل هذا؟ .. هل يمكنه أن يفتتح مركزًا لتعليم البرمجة اللغوية العصبية كمشروع عمره الذي يدر الذهب، ويخرس المتحذلقين من أمثالي؟ .. لا أعتقد .. لقد وصل القطار إلى المحطة، وابتعدت (رانية) بخطوات رشيقة لتلحق بالمترو، فلم يعد لدى عادل وقت لسماع أي شيء سوى صياح مراقب اللجنة لأنه يحاول الغش ..

د. أحمد خالد توفيق

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 - 11 - 08, 02:23 م]ـ

......

ـ[العوضي]ــــــــ[27 - 11 - 08, 05:18 م]ـ

هؤلاء النصابون الكبار وابتكاراتهم العبقرية (6)

الطريقة الوحيدة للاستفادة من الـ NPL هي أن تصير مدربًا لها، وأن تؤلف عنها كتابين، وأن تنشئ مركزًا يعلمها .. الذين فعلوا ذلك هم الذين ظفروا بالخير العميم

صدق والله ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير