ويصف د. يحيى إسماعيل اهتمام العالم الإسلامي بكرة القدم بأنه سقطة عظيمة من السقطات التي ستُحاسب عليها أمتنا الإسلامية، مشيرًا بذلك إلى أن الأمة تناست قضاياها الهامة والمصيرية، وتناست الواجبات الملقاة على عاتقها حيال هذه القضايا، لكي تتابع هذه المباريات وتتابع فيض البرامج التلفزيونية المرتبطة بها.
ويضيف د. المهدي أن ما تشهده لعبة كرة القدم من تعصب وتنافس غير شريف، وما يُمنح للاعبين من مكافآت تفوق الخيال، جعل الاهتمام بهذه اللعبة عبثًا وضياعًا للوقت والجهد.
وفي هذا الإطار يروي الدكتور محمد السيد سليم بعض ما يمكن أن تتسبب فيه الرياضة من حرب، مثل حرب القدم التي اندلعت بين السلفادور وهندوراس عام 1969، حيث وصلت الدولتان إلى تصفيات كأس العالم، وربحت إحدى الدولتين على أرض الدولة الأخرى؛ مما دفع شعب الدولة المهزومة إلى ضرب فريق الدولة المنتصرة، فما كان من الدولتين إلا أن حشدتا جيوشهما على الحدود، واندلعت حرب مسلحة راح ضحيتها حوالي 500 قتيل.
تعارض مواقيت الصلاة ومواعيد المباريات
كثيرًا ما تتعارض أوقات إذاعة المباريات مع أوقات العمل لدى المسلمين بصفة عامة، ومع الصلاة بصفة خاصة، ويفضل البعض متابعة المباريات على العمل والعبادة خوفًا من أن تفوته لحظة حاسمة في حرب الكرة!
وقد ورد إلى صفحة "معًا نربي أبناءنا" بموقع "إسلام أون لاين. نت" مشكلة حول تأخير إقامة الصلاة بقصد متابعة مباريات كأس العالم! فإلى هذا الحد هانت علينا فرائض الله تعالى؛ حتى نتركها لأجل متابعة مباراة قد تكون مسجلة؛ بحيث يمكننا أن نرى تسجيلها في وقت آخر غير وقت الصلاة؟ (اضغط هنا لمطالعة نص الاستشارة).
ويؤكد الكابتن جمال عبد الحميد لاعب كرة القدم بأحد أبرز الأندية الرياضية المصرية سابقًا، ضرورة التنسيق بين وقت الصلاة ووقت إذاعة المباراة، فكثيرًا ما تبدأ المباراة قبل الأذان بدقائق معدودة. ويوضح أنه كثيرًا ما كان يتعرض لخصومات من اتحاد الكرة بسبب تأخره عن المباراة لأداء الصلاة.
وعن تلك القضية يقول د. نصر فريد واصل: إن مسألة ترك الصلاة لمتابعة المباريات الرياضية تتوقف على ما إذا كان هناك متسع من الوقت للصلاة، ومدى تأخر المسلم عن تلبية الأذان. ويتفق معه د. رأفت عثمان على ذلك مستدلاً بأن جبريل عليه السلام صلى بالرسول صلى الله عليه وسلم مرة في أول الوقت، وصلى به مرة ثانية في آخر الوقت ثم قال له فيما معناه: "ما بين هذين وقت كله" (رواه النسائي).
وبخلاف هذا يرى د. أسامة مؤمن أنه لا يجوز للمسلم تأخير الصلاة إلا إذا كانت هناك ضرورة. كما يرى أنه لا يجوز للمسلم ترك صلاة الجماعة في المسجد، ويستدل على ذلك بما جاء في رواية ابن أم مكتوم الأعمى: "جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، كنت ضريرا شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني، فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال: أتسمع النداء؟ قال، قلت: نعم. قال: ما أجد لك رخصة" (رواه أحمد). فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يُجز للأعمى ترك الصلاة؛ فما بالنا بمن يتركها لمتابعة المباريات!.
ويؤكد د. يحيى إسماعيل أنه يحرم على المسلم ترك عمله لمشاهدة المباريات، ويستدل على ذلك بقول الله تعالى: "وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا" (الأنعام: 70).
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1173695382594&pagename=Zone-Arabic-Shariah%2FSRALayout
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 11 - 08, 09:18 ص]ـ
ليت الأخ أكمل صنيعه فسأل الشيخ عن حكم تسميتهم: أبطال آسيا!!
وسأله عن: رفعهم لرأس الأمة الإسلامية!!
وسأله عن: حكم لعبهم مباراة خيرية لدعم أهل غزة!!
وسأله عن: عن الهدايا الثمينة، والأموال الطائلة التي تُعطى للأبطال!! من أموال المسلمين!!!
اللهم أصلح حال الأمة.
ليت هؤلاء اللاعبين يشغلون أوقاتهم في العلم والعبادة وترك مثل هذه المشغلات المقصودة لشغل المسلمين عن قضاياهم الأساسية، وعلى رأسها نشر التوحيد، وتحرير بلاد الإسلام من الكفار.
ـ[ابومعاذ غ]ــــــــ[27 - 11 - 08, 09:45 ص]ـ
أعتقد أنه من أهم الإشكالات ما ذكره الأخ ابن وهب في المشاركة رقم 12
(هل يجيز الإسلام الموافقة على شروط المنظمات الكروية المخالفة لشرع الله؟
والذي فيه تحاكم إلى غير شرع الله - عزوجل -)
فالموافقة على التحاكم لقوانين الفيفا فيما يحصل أثناء المباراة من ضرب أو كسر أو جرح أو اعتداء مشكل جدا
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[28 - 11 - 08, 12:12 ص]ـ
بارك الله فيكم، وأخص أخانا ابن وهب ـ وهبه الله الفردوس الأعلى ـ.
ـ[العوضي]ــــــــ[28 - 11 - 08, 04:32 م]ـ
اضغط هنا لسماع الفتوى ( http://www.alhilalclub.com/download/2170.rm)
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[28 - 11 - 08, 07:54 م]ـ
شيخنا ابن وهب كثر الله فوائدكم. لو شرحت لنا حديث (لا سبق ... ) لأن الذي فهمته من كلام ابن عبدالبر أنه لا رهان، وأنه متفق على المعنى، وليس معناه انه لا جائزة لمن يتبرع من خارج المسابقة لو كانت كرة القدم.
فهل فهمي صحيح أما أن المقصود لا عوض مطلقا، وسواء كان رهان أو ممن هو خارج اللعبة؟؟
¥