تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف تكون متفننا ((حاويا لجملة من الفنون ومشاركا بها))]

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[26 - 02 - 03, 12:29 م]ـ

المشاركة في العلوم وتنوع الفنون مما حصله جمع من اهل العلم .. لاتكاد تجد فنا الا وقد شاركوا فيه وبرزوا اليه كابن تيميه وابن الجوزي والسيوطي وغيرهم .....

بل ان بعضهم قد تتعدد فنونه حتى تشمل الكثير من العلوم الدينيه والتطبيقيه .... كا القرافي وغيره.

بل قال بعضهم اني اعرف خمسة عشرفنا لايعرفها احد من اهل بلدي ولا اهل عصري ....

ولهذا فوائد ومنافع كثيرة: منها:

1 - عدم معاداة الفن المجهول فأن الانسان عدوا ما يجهل.

2 - التوسع في المعقول و المنقول.

3 - الالمام يعلائق المسائل وشعبها.

4 - قوة القياس وجمع شوارده.

5 - معرفة القواعد الكلية وما يندرج تحتها لان متعدد الفنون يربط بين قواعد كل فن.

وغيره كثير مما يطول ذكره.

ولتحصيل هذا طرق وانت تحتاج في تحصيل ذلك الى سببين:

1 - طبعي.

2 - مكتسب.

اما الطبعي فهو ذهن وقاد وبديهة حاضرة وحفظ جيد وفهم نافذ وقبل ذلك التوفيق من العزيز والبركة في الوقت والعمر.

المكتسب وهو تحصيل طريقة اتقان الفنون ومن اهم ما تعنى به:

1 - ضبط لغة هذا الفن ومعرفة مصطلحاته الاساسيه التى يدور عليها فأنك ان حصلت ذلك سهل عليك ما عداه فأن لكل قوم لغة ولكل فن اصطلاح يصطلح اهله عليه قد يعسر على المطالع اذا لم يعرف كنهه.

2 - معرفة تاريخ هذا الفن وبدء النشئة فأن هذا مهم ولاينتبه اليه ويظن انه من فضول العلم وملحه وهو من اصوله ومن اعظم المعينات على ضبطه وهذا بالتجربة اذ انك تتصور بمعرفة تاريخ العل كالطب مثلا او العروض كيف تضخم العلم وتعددت مناهجه ومن اين بدا والى اين وصل.

3 - أعرف اقطاب هذا الفن وعلماءه الكبار ثم ركز على القراءة لهم فهم جماعه ولماعه وهم الذين يضعون اصوله ولاتضيع وقتك في القراءة لكل احد بل تأمل من اكثر من يعزى اليه الاقوال ويحتج بكلامه! فهو المقدم في هذا الفن.

4 - اذا كان العلم ذو مناهج وطرق كعلم الاصول مثلا او الفلسفة او ما شابه هذا فاعرف هذه الطرق ومن هم اشهر اصحاب كل طريقة ثم عمل على المشهور منها واذا اسعفك الزمن فحصل البقية.

5 - لكل فن اصول وكتب عليها المعول واليها المرجع فعليك بها امعن النظر وتدبرها ولاتضيع زمانك في كل كتب الفنون بل انه - وهذا بالتجربة -يكفيك في اكثر الفنون تعقيدا وتشعيبا لاتزيد الكتب المعتمدة فيه على اكثر من ستة تجمع اصوله كلها وتنظم قواعده وبعضها لايزيد على مجلد.وهذا في كل فن تجده ففي الطب مثلا هناك معاجم بسيطة تغنيك عن الالاف الكتب .... وفي النحو فأن الالفيه شافيه كافيه وعليها همع الهوامع وكتب ابن الحاجب فلا يكاد يفوتك شئ ..... وفي الحديث وفي الفقه ... وفي التفسير وفي اللغة وفي البيان وفي التاريخ وفي العلوم الارضيه والفلكيه وغيرها .. بل قد تجد انه في بعض الفنون كتاب واحد كافي لضم شوارده ومعرفة خفاياه.

6 - مجالسة اهل هذا الفن ومناطحتهم ومشاركتهم ومناقشتهم فكلما جالست اهل الفن زادت عندك ملكة التحصيل والمذاكره ... وقد توفر عليك كلمة من أحدهم, مطالعه اشهر ... وهذا كثر ما يحدث فأن الرجل قد يقوم باستقراء مجلدات من مثل الكامل لابن عدى ويعطيك بعض الملحوظات اليسيرة نتيجة تتبعه فتكون اقدر من غيرك على البحث والانتباه لاحكامه رحمه كقوله: ولم اجد له ما ينكر ما عدا!.

وهذا حصل لي انني تتبعت اقوال دحيم كاملة في التهذيب مئات التراجم ومئات الصفحات استغرق الامر ايام عديدة وجهدا كبيرا لاصل الى نتيجة من سطر .... قد قالها العلامة المعلمي من قبل ....

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4159&highlight=%CF%CD%ED%E3

ومن اكثر ما يفيدك في هذا العلامة المعلمي رحمه الله فله من امثال هذا شئ كثير نافع جدا ... وهذا امر قد جربه الاخوة وان كان اكثر ما يكون في فن الحديث وعلومه بينما تجد الفقه ارحب واكثر سعة وتحصل من القواعد والمسائل في هذه الايام التى بذلتها في السرد والجرد الكثير الكثير من المسائل الفقهيه.ومجال النظر والاعتماد على الفهم في الفقه اكثر واكبر ولكل وجهة هو موليها:

فللحروب ابطال لها خلقوا **** ولدواوين كتاب وحساب.

ـ[خالد الفارس]ــــــــ[26 - 02 - 03, 02:07 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[هيثم إبراهيم]ــــــــ[26 - 02 - 03, 03:25 م]ـ

بارك الله فيك

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 09 - 03, 10:18 م]ـ

يقدح في ذهني ان اضرب مثالين على هذه الطرق:

أحدهما من جنس العلوم الطبيعية والآخر من جنس العلوم الدينية او الادبية.

وفي ذهني من العلوم التطبيقية علم دراسة (تاريخ العلم) وهو علم فلسفي حادث.

أو علم (البيو لوجيا).

أو علم (اللغويات). او غيرها.

ومن العلوم الدينية علم التفسير مثلا او علوم القرآن او غيرها.

ولعلي أبدء بالعلوم الطبيعية لكن أذا اذن المشرف حفظه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير