تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أن يجتنب التغرير بالمستهلكين عن طريق استغلال التشابه في الاسم التجاري أو في العلامة التجارية سواء وقع التشابه في التسمية موافقة، أو تعمده بسوء نيته، ليبتغي من ورائها إيهام المستهلكين والزبائن بأنها هي البضائع المشهورة في الأسواق، أو المماثلة لها في الجودة والإتقان ليقع المستهلك فريسة التضليل والإيهام، وهو مخالف لقوله - صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم -: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ، قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِكِتَابِهِ وَلأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» (7) الحديث.

السادس:

أن يحرص على أن يكون عقد الإعلان الإشهاري مستوفى شروط عقد الإجارة، ومن جملتها: العلم بثمن الإجارة، ومُدَّتها بين المتعاقدين، وأن يكون محلّ الإجارة منتفعًا به، ومقدور التسليم مع خلو العقد من الجهالة والغرر.

هذا ما بان لي من ضوابط الإعلان الإشهاري قصد المحافظة على سلامة أصلِ الإباحة والجواز.

والعلمُ عند اللهِ - تعالى -، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 26 شعبان 1429ه

الموافق ل: 27 أوت 2008م


1 - أخرجه البخاري في «صحيحه» كتاب البيوع،باب إذا بين البيعان ولم يكتما ونصحا: (1973)، ومسلم في «صحيحه» كتاب البيوع، باب الصدق في البيع والبيان: (3858)، من حديث حكيم بن حزام - رضي الله عنه -.

2 - أخرجه ابن حبان في «صحيحه» كتاب البر والإحسان، باب الصحبة والمجالسة: (567)، من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -. والحديث صححه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (1058).

3 - أخرجه ابن ماجه في «صحيحه» كتاب التجارات، باب من باع عيبا فليبينه: (2246)، والحاكم في «المستدرك»: (2152)، من حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه -، وأخرجه أحمد في «مسنده»: (15583)، من حديث واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه -. والحديث حسّنه الحافظ ابن حجر في «فتح الباري»: (4/ 364)، وصححه الألباني في «صحيح الجامع»: (6705).

4 - أخرجه أبو داود في «سننه» كتاب العلم، باب التوقي في الفتيا: (3657)، والحاكم في «المستدرك»: (350)، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. والحديث حسّنه الألباني في «صحيح الجامع»: (6068).

5 - أخرجه ابن ماجه في «سننه» كتاب الأحكام، باب من بنى في حقه ما يضر بجاره: (2340)، وأحمد في «مسنده»: (23462)، من حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -. والحديث صححه الألباني في «إرواء الغليل»: (896).

6 - أخرجه البخاري في «صحيحه» كتاب الإيمان، باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه: (13)، ومسلم في «صحيحه» كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير: (170)، من حديث أنس - رضي الله عنه -.

7 - أخرجه مسلم في «صحيحه» كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة: (205)، وأبو داود في «سننه» كتاب الأدب، باب في النصيحة: (4946)، والترمذي في «سننه» كتاب البر والصلة، باب ما جاء في النصيحة: (1926)، والنسائي في «سننه»، كتاب البيعة، باب النصيحة للإمام: (4214)، وأحمد في مسنده: (17403)، من حديث تميم الداري - رضي الله عنه -.

المصدر:

مجلة " الإصلاح " (العدد 11، رمضان / شوال 1429ه، ص 64 - 66)

http://ferkous.com/rep/Bi149.php (http://ferkous.com/rep/Bi149.php)

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[28 - 11 - 08, 12:07 م]ـ
بارك الله فيك ونفعك بك، ووفقني وإياك لما يحب ويرضى.
وحفظ الله شيخنا أبي عبد المعز محمد علي فركوس وسدد خطاه، وجزاه عنا خير الجزاء ووفقه لِكُلّ خَيْر وابعد عَنْه كُل مَكْرُوه.

ـ[الدار الاثرية للنشر والتوزيع]ــــــــ[28 - 11 - 08, 09:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا.

ـ[فريد المرادي]ــــــــ[29 - 11 - 08, 05:58 م]ـ
بارك الله فيكما على المرور والتعليق ;;;

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير