يا أخي أعيذك أن تأتي الذي تنهى فابن الجوزي أيضا من كبار العلماء ثم أنه لم يقدح في عدالة الحاكم فيما أظن فقوله
من مثل الحاكم!! ...... جافى عدالته!!
فقد اعترف له بالفضل بأنه لا يتأتى مثل هذا من مثله رحمه الله و هو من هو و قال جافى عدالته أي هو مقر له بالعدالة
و كما لا يخفى عليكم ان ابن الجوزي رحمه الله كان شديد الحساسية من ناحية الصوفية و بدعها شديد المحاربة لهم فلما رأى قول الحاكم
أكثر ما التقيت أنا وفارس بن عيسى الصوفيقفز إلى مخيلته سماع الصوفية و مخازيهم
و قد قال الخطيب:
- فارس بن عيسى وقيل بن محمد أبو الطيب الصوفي صحب الجنيد بن محمد وأبا العباس بن عطاء وغيرهما وانتقل إلى خراسان فنزلها وكان له لسان حسن روى عنه الحاكم أبو عبد الله بن البيع وغيره ويقال انه مات بسمرقند .... قال أبو نعيم فارس بن عيسى الصوفي بغدادي وكان من المتحققين بعلوم أهل الحقائق ومن الفقراء المجدرين للفقراء وترك الشهوات جالس الجنيد بن محمد يوسف بن الحسين واقرانهما من الشيوخ وورد نيسابور وخرج علي أكبر ظني سنة أربعين وسكن مرو ثم لم أقف على اخباره بعد ذلك (تاريخ بغداد 12 - 390)
وقد لا تصح هذه الرواية عن أبي عبد الله الحاكم فقد قال الإمام الذهبي: زاهر بن طاهر الشحامي صدوق في الرواية لكنه يخل بالصلوات علا سنده وتكاثروا عليه وروى عنه ابن عساكر الكثير
المغني في الضعفاء 1 - 112 (2156)
و قال في ميزان الاعتدال 2 - 64:
2821 - زاهر بن طاهر أبو القاسم الشحامى مسند بنيسابور، صحيح السماع، لكنه يخل بالصلاة، فترك الرواية عنه غير واحد من الحفاظ تورعا، وكابر وتجاسر آخرون.
و قد تكلم على الحاكم نفسه فليس ابن الجوزي منحرفاً في هذا الباب
قال الذهبي في السير 17 - 168
الامام الحافظ، الناقد العلامة، شيخ المحدثين، أبو عبد الله بن البيع الضبي الطهماني النيسابوري، الشافعي، صاحب التصانيف ... أخبرنا المؤمل بن محمد وغيره كتابة قالوا: أخبرنا زيد بن الحسن، أخبرنا أبو منصور القزاز، أخبرنا أبو بكر الخطيب قال: كان أبو عبد الله بن البيع الحاكم ثقة، أول سماعه سنة ثلاثين وثلاث مئة، وكان يميل إلى التشيع، فحدثني إبراهيم بن محمد الارموي بنيسابور وكان صالحا عالما قال: جمع أبو عبد الله الحاكم أحاديث، وزعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم، منها حديث الطير، وحديث: " من كنت مولاه فعلي مولاه " فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك، ولم يلتفتوا إلى قوله أنبأني أحمد بن سلامة، عن محمد بن إسماعيل الطرسوسي، عن ابن طاهر: أنه سأل أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الهروي، عن أبي عبد الله الحاكم، فقال: ثقة في الحديث، رافضي خبيث.
قلت: كلا ليس هو رافضيا، بلى يتشيع.
قال ابن طاهر: كان شديد التعصب للشيعة في الباطن، وكان يظهر التسنن في التقديم والخلافة، وكان منحرفا غاليا عن معاوية رضي الله عنه وعن أهل بيته، يتظاهر بذلك، ولا يعتذر منه
و قال في المغني في الضعفاء 1 - 293
- محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري إمام صدوق لكنه يتشيع ويصحح واهيات
و أنا أوافق الأخ أبو البراء في أن
تستمر في الموضوع الرائع وأن تضرب صفحاً عن هذه النقطة .. فهي أولاً خارج الموضوع
و جزاك الله خيراً و نرجو المواصلة
ـ[سعد مطر الحسيني]ــــــــ[11 - 12 - 08, 04:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا مواضيع رائعة وجميلة ونحن بإنتظار الجديد .......
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[11 - 12 - 08, 02:53 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذا الموضوع الماتع [/ COLOR][/SIZE]
:
-
[FONT="] :
:
2821 FONT]
[FONT="].
.
3
-
نرجو المواصلة
وجزاك يا عبد الله: لكن غمزك في ثبوت الحكاية عن الحاكم!! ليس بشئ أصلا!! لكونه قد سطرها بنفسه في (تاريخه) وعنه نقلها أبو الفرج بسنده التشريفي إليه!! فلا عبرة بما ذكرته بشأن: (زاهر بن طاهر الشحامي) لما قد عرفته؟
ثم إني لم أتجنَّ في مخاطبتي أبا الفرج إن شاء الله، ولو أنك نظرت كلامه بشأن أبي عمر النمري وأبي بكر ابن ثابت الحافظ، وابن السمعاني , و القاضي أبي يعلى , وابن حامد، وابن الزاغوني، وطائفة من كبار الأئمة، لانجلى لك صدق ما أقول ...
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[11 - 12 - 08, 02:56 م]ـ
جزاك الله خيرا مواضيع رائعة وجميلة ونحن بإنتظار الجديد .......
¥