تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وجزاك يا عبد الله ...

ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[11 - 12 - 08, 02:58 م]ـ

[غريبة رقم 2] (من غرائب الشمس ابن القيم!!)

قال شيخ الإسلام أبو عبد الله بن أبي بكر الزرعي في زاد المعاد [4/ 257 / طبعة الرسالة] وهو بصدد تحريمه إتيان النساء في الأدبار: (وأما الدُّبرُ: فلم يُبَحْ قَطُّ على لسان نبىٍّ من الأنبياء!! ومَن نسب إلى بعض السَّلَف إباحة وطء الزوجة فى دُبُرها، فقد غلط عليه!!) ...

قلتُ: للشمس ابن القيم إطلاقات غريبة لا يتابع عليها!! وسنذكر ما ظفرنا به – هنا - تباعا إن شاء الله.

ومنها: كلامه السابق!! فكيف صح له مثل تلك الدعوة العريضة جدا؟!! ومعلوم أن مخلوقا من البشر - اللهم إلا أن يكون نبيا - لم يحط بشرائع الأنبياء الغابرة قبله البتة، فمتى وقف الشمس عليها حتى يصح له: أن مطلق إتيان الأدبار: (لم يُبَحْ قَطُّ على لسان نبىٍّ من الأنبياء!!؟) ..

وهل كل محرم في ملتنا: يلزم منه أن يكون محرما في أديان الأمم السالفة كلها؟! ما أدري ما هذا؟!

وعدم الوجود: ليس دليل العدم كما ثبت واستقر وقُعِّد!!

والحاصل: أن مثل ذلك النفي المطلق: لا نقبله من أحد من أهل الأرض سوى المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى وحده وحسب. فدعونا من بنيات الطريق!!

ثم قول الشمس الآخر: (ومَن نسب إلى بعض السَّلَف إباحة وطء الزوجة فى دُبُرها، فقد غلط عليه!!)

دعوى لا يعجز عنها أحد!! واسترسال الكلام في نظم الآثار الثابتة عن الصحابة والتابعين في هذا الصدد، يضيق عنه هذا المقام كله!!

ونكتفي هنا بأثرِ فردٍ عن إمام جليل من كبار أئمة السلف الصالح، ثبت عنه تلك الإباحة الصريحة التي يأباه الشمس ويراها من غلط الغالطين عليه!!

فنقول: قال الطبري في تفسيره [4/ 407 / 4332 / طبعة الرسالة]: (حدثني أبو مسلم – هو الكجي الإمام الحافظ - قال: حدثنا أبو عمر الضرير- هو حفص بن عمر الدوري الإمام المقرئ الصدوق المتماسك – قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا روح بن القاسم، عن قتادة قال: سئل أبو الدرداء عن إتيان النساء في أدبارهن، فقال: هل يفعل ذلك إلا كافر! قال روح: فشهدت ابن أبي مليكة يُسأل عن ذلك فقال: قد أردته من جارية لي البارحةَ فاعتاص عليّ، فاستعنت بدهن أو بشحم. قال: فقلت له: سبحان الله!! أخبرنا قتادة أنّ أبا الدرداء قال: هل يفعل ذلك إلا كافر! فقال: لعنك الله ولعن قتادة! فقلت: لا أحدث عنك شيئًا أبدًا! ثم ندمت بعد ذلك.)

قلتُ: الإسناد إلى أبي الدرداء: ضعيف ما صح!! أما الإسناد إلى ابن أبي مليكة: فحسن صالح مستقيم.

وابن أبي مليكة: هو عبد الله بن عبيد الله القرشي المكي، ذلك الإمام الفقيه الحجة الثقة الثبت المأمون، شيخ الحرم المكي الشريف، وعنه يقول ابن حبان في ترجمته من مشاهير علماء الأمصار [ص 82 / الطبعة العلمية]: (رأى ثمانين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، كان من الصالحين، والفقهاء في التابعين، والحفاظ والمتقنين).

قلتُ: وهذا الأثر الماضي عنه في الإباحة: صريح غاية!! ليس يحول بين وضوحه: عُجمة أو عياية!!

وفي الباب عن خلق من السلف الصالح بأسانيد ليس فيها مغمز!! قد استوفيناها في: (عصارة الأفكار حول إتيان النساء في الأدبار) ..

وقد صنَّف الحافظ في تلك القضية: (تحفة المستريض في حكم التحميض) أتى في بكل غريب وعجيب!! وسبقه إلى ذلك جماعة من كبار المالكية ..

وليس الكلام هنا: يدور في فلك تحرير الحق في تلكم المسألة!! وإنما نشط القلم لدرء تلك الدعوى السالفة .. وقد عرفتَ ما فيها؟! والله المستعان لا رب سواه ...

ـ[أبو عبد الرحمن بن حسين]ــــــــ[12 - 12 - 08, 08:21 ص]ـ

لكن غمزك في ثبوت الحكاية عن الحاكم!! ليس بشئ أصلا!! لكونه قد سطرها بنفسه في (تاريخه) وعنه نقلها أبو الفرج بسنده التشريفي إليه!! فلا عبرة بما ذكرته بشأن: (زاهر بن طاهر الشحامي) لما قد عرفته؟ أخي عبد الرحمن أردت تحرير النقل عن تاريخ الحاكم و جزاكم الله خيراً

أما بالنسبة للمشاركة الجديدة فأرجو ألا يكون الموضوع سيستمر على هذه الطريقة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير