تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابن الجوزي رحمه الله:أخبرنا محمد بن أبى طاهر أخبرنا على بن المحسن التنوخى عن ابيه قال حدثنى ابو محمد يحيى بن محمد بن فهد و أبو عمر احمد بن محمد الخلال قالا حدثنا جماعة كثيرة العدد من اهل الموصل وغيرهم ممن كنا نثق بهم ويقع لنا العلم بصحة ما حدثوا به لكثرته وظهوره وتواتره انهم شاهدوا بالموصل سنة نيف واربعين وثلثمائة رجلين انفذهما صاحب ارمينية الى ناصر الدولة للأعجوبة منهما وكان لهما نحو من ثلاثين سنة وهما ملتزقان من جانب واحد ومن حد فويق الحقو الى دوين الابط وكان معهما ابوهما فذكر لهم انهما ولدا كذلك توأما تراهما يلبسان قميصين وسراويلين كل واحد منهما لباسهما مفردا الا انهما لم يكن يمكنهما لالتزاق كتفيهما وايديهما فى المشى لضيق ذلك عليهما فيجعل كل واحد منهما يده التى تلي اخاه من جانب الالتزاق خلف ظهر أخيه ويمشيان كذلك وانما كانا يركبان دابة واحدة ولا يمكن احدهما المنصرف الا ان ينصرف الآخر معه وإذا اراد احدهما الغائط قام الآخر معه وان لم يكن محتاجا وان اباهما حدثهم انه لما ولدا اراد ان يفرق بينهما فقيل له انهما يتلفان لأن التزاقهما من جنب الخاصرة وانه لا يجوز ان يسلما فتركهما وكانا مسلمين فاجازهما ناصر الدولة وخلع عليهما وكان الناس بالموصل يصيرون اليهما فيتعجبون منهما ويهبون لهما قال ابو محمد واخبرنى جماعة انهما خرجا الى بلدهما فاعتل احدهما ومات وبقى الآخر اياما حتى انتن واخوه حيي لا يمكنه التصرف ولا يمكن الاب دفن الميت الى ان لحقت الحى علة من الغم والرائحة فمات ايضا فدفنا جميعا وكان ناصر الدولة قد جمع لهما الاطباء وقال هل من حيلة فى الفصل بينهما فسألهما الاطباء عن الجوع هل تجوعان فى وقت واحد فقال اذا جاع الواحد منا تبعه جوع الاخر بشىء يسير من الزمان وان شرب احدنا دواء مسهلا انحل طبع الآخر بعد ساعة وقد يلحق احدنا الغائط ولا يلحق الآخر ثم يلحقه بعد ساعة فنظروا فاذا لهما جوف واحد وسرة واحدة ومعدة واحدة وكبد واحد وطحال واحد وليس من الالتصاق اضلاع فعلموا انهما ان فصلا تلفا ووجدوا لهما ذكران واربع بيضات وكان ربما وقع بينهما خلاف وتشاجر فتخاصما اعظم خصومة حتى ربما حلف احدهما لاكلم الآخر اياما ثم يصطلحان

المنتظم 14 - 151

ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[12 - 12 - 08, 04:37 م]ـ

أخي: (أبو عبد الرحمن بن حسين) جزاك الله خيرا – على كل حال – أيها الفاضل ...

لكن لي على كلماتك وقفة؟ بل وقفات:

1 - أما قولك لي: (فما أحسب أن هناك فائدة من وراء ذلك وإلا فاقترح تغيير اسم الموضوع من مغارة العجائب إلى موغرات القلوب لأنها توغر القلوب على العلماء، روى أبو داود عن معاوية قال سمعت رسول الله يقول: (إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم) صححه الألباني) ..

وكذا قولك: (وأي ظفر حصل لك من ذلة عالم إن سلمنا بها؟)

فأقول: يا أخي – أحسن الله إليك – هل وصل ظنك بأخيك إلى هذه الدركة؟!! كأنك لم تر عيناك ما رقمتُه في ديباجة هذا الموضوع الشريف حيثُ قلتُ هناك: ( ...... مع التحري في كل ذلك، و النَّصَفَة بين الغرماء فيما هنالك .... )

فلستُ ولله الحمد – ممن يتخذ أحدا من العلماء غرضا أصلا!! كلا: وكذا لستُ من الذين يتتبعون سقطاتهم كيما يشنِّع عليهم بها!!

بل ما أفعله: هو إنصاف بعضهم من بعض، والمحاكمة بينهم في تلك الكلمات الجارحة الصادرة من هذا في ذاك؟ من غير تهور ولا تجنٍّ إن شاء الله ..

وسيأتيك الدفاع عن شيخ الإسلام ابن القيم، والإمام أبي الفرج ابن الجوزي وغيرهما ممن تُكُلِّم فيهم بما يسقطهم من علياء منزلتهم، أو يغضُّ من كبير مراتبهم ...

وهل نحن فيمن سبق إلا كبقل في أصول نخل طوال!! كما يقول أبو عبيدة اللغوي؟

لكن هذا لا يمنع من تبيين أوهامهم، و تعقب خطأهم، فإن ذلك من تمام الإحسان إليهم ...

وإلا فلو قبلنا كلام بعضهم في بعض!! لسقطوا جميعا!! ولما بقي معنا أحد يشاد به!

والكلام هنا يكاد ينفرط مني فلا أجد له موضعا؟ فإنني أكتب على عجلة أجارك الله منها!!

2 - وأما قولك لي: (ولاحظ لفظة جداً بالإضافة إلى علامتي التعجب ألم تقنع بواحدة ثم بدا لي أن أحصرها في جميع المشاركة فإذا هي 47 علامة تعجب و 5 علامات استفهام فقد تحتاج إلى تغيير لوحة المفاتيح قريباً)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير