تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قوس قزح]

ـ[صالح درباش]ــــــــ[28 - 11 - 08, 10:49 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فإن ما يسمى بقوس قزح هو عبارة عن حادث جوي يظهر في الأفق المقابل للشمس بشكل قوس في السحاب، يتكون من مجموعة ألوان الطيف (متتابعة): بنفسجي، نيلي، أزرق، أخضر، أصفر، برتقالي، أحمر، وسببه انعكاس أشعة الشمس من رذاذ الماء المتطاير من ماء المطر، أو غيره.

وقد كره بعض أهل العلم تسمية هذا الحادث الجوي بـ (قوس قزح) وإنما يقال: قوس الله أو نحو ذلك، كما في الأذكار للنووي (526 - 527) وزاد المعاد لابن القيم (2/ 472) وغيرها

ومستند الكراهة ما ورد عن ابن عباس -رضي الله عنه- مرفوعاً إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((لا تقولوا قوس قزح، فإن قزح شيطان، ولكن قولوا: قوس الله عز وجل، فهو أمان لأهل الأرض)) رواه أبو نعيم في الحلية (2/ 309) والخطيب في تاريخ بغداد (8/ 452) وحكم الألباني بوضعه في السلسلة الضعيفة (2/ 264ح/872) كما رُوي موقوفاً على ابن عباس في معجم الطبراني الكبير (3/ 85) وصحح إسناده ابن كثير في البداية والنهاية (1/ 40) ورواه الضياء في المختارة (2/ 125،ح/494) موقوفاً على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.

وروى البخاري في الأدب المفرد (ح/765) عن ابن عباس قال: (( .. وأما قوس قزح فأمان من الغرق بعد قوم نوح عليه السلام)) وفي سنده على بن زيد بن جدعان وهو ضعيف.

وقد اختُلف في معنى (قزح) الذي تضاف له هذه القوس:

1 - فقيل: من القَزح وهو الارتفاع، وقزح الشيء: ارتفع، وسِعر قازح أي: مرتفع.

2 - وقيل: هو جمع قزحة وهي الطريقة التي تتركب منها ألوان هذا القوس.

3 - وقيل: اسم الملَك الموكل بالسحاب.

4 - وقيل: اسم بعض الإلهة!

5 - وقيل: اسم الشيطان! كما في الحديث السابق.

ويسمى مشعر مزدلفة بـ (قُزَح) كما في سنن أبي داود (ح/1935) عن علي -رضي الله عنه-قال: ((فلما أصبح، يعني النبي -صلى الله عليه وسم- ووقف على قُزَح فقال: هذا قُزَح وهو الموقف، وجَمْعٌ كلُّها موقف .. ))

والخلاصة: أنه لم يصح في النهي عن إطلاق لفظ (قوس قزح) على القوس التي تظهر في الأفق شيء، لكن الأَولى تركُ ذلك احتياطاً وورعاً. والله أعلم.

ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[29 - 11 - 08, 01:33 ص]ـ

جزاك الله خيرا.

ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[29 - 11 - 08, 02:01 ص]ـ

بارك الله فيك

ـ[أحمد ياسين ـ المغرب]ــــــــ[15 - 02 - 10, 04:46 م]ـ

جزاكم الله خيرا شيخ صالح

أفادني أحد الإخوة ـ كما تفضلتم ـ بأن الشيخ الألباني حكم على هذا الحديث بالوضع في السلسلة الضعيفة: (2/ 264ح/872) ـ

والقول ما قد قلتم: الأَولى تركُ ذلك احتياطاً وورعاً. والله أعلم

ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[14 - 03 - 10, 07:56 م]ـ

السؤال:

القوس الذي يظهر في السماء عند نزول المطر وتظهر فيه ألوان الطيف، سمعت أنه يكره تسميته بقوس قزح، لأن قزح هو الشيطان، فهل هذا صحيح؟

الجواب:

الحمد لله

هذا القوس المعروف الذي يظهر عند سقوط المطر والشمس مشرقة، فتظهر فيه ألوان الطيف نتيجة لانكسار وتحلل ضوء الشمس خلال قطرات المطر، كره بعض العلماء أن يسمى "قوس قُزَح".

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقولوا قوس قزح، فإن قزح شيطان، ولكن قولوا: قوس الله عز وجل، فهو أمان لأهل الأرض) ولكنه حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يجوز أن ينسب إليه أو يحتج به.

انظر: "الموضوعات" لابن الجوزي (1/ 143 - 144)"سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" (872)"الفوائد المجموعة" (ص 462).

وقد ورد مثل ذلك عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وانظر: "فيض القدير" (2/ 229).

ونهى عن هذه التسمية غير واحد من أهل العلم.

وانظر: "الأذكار" للنووي (ص 368) - "مجموع الفتاوى" (35/ 183)"زاد المعاد" (2/ 472)"فيض القدير" (2/ 229)"الفتاوى الحديثية" للهيتمي (ص 98) - "النهاية في غريب الأثر" (4/ 84)"الفائق في غريب الحديث" (3/ 190)

وقد اختُلف في معنى (قُزَح) الذي تضاف إليه هذه القوس: فقيل:

- من القَزَح وهو الارتفاع،

- وقيل: هو جمع قُزْحَة وهي الطريقة التي تتركب منها ألوان هذا القوس.

- وقيل: اسم الملَك الموكل بالسحاب.

- وقيل: اسم الشيطان،

- وقيل: اسم لإله الرعد والخصب والمطر عند بعض أهل الكفر،

- وقيل: اسم ملك من ملوك العجم.

وانظر: "النهاية" (4/ 84)"لسان العرب" (2/ 563)"القاموس المحيط" (302).

ولم يثبت في النهي عن هذه التسمية حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، والقطع بأن (قُزَح) اسم لشيطان يحتاج إلى دليل يثبت ذلك.

قال الشيخ الألباني رحمه الله في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (2/ 264):

"الظاهر أنه من الإسرائيليات التي تلقاها بعض الصحابة عن أهل الكتاب , وموقف المؤمنتجاهها معروف , وهو عدم التصديق ولا التكذيب , إلا إذا خالفت شرعا أو عقلا" انتهى.

وعلى هذا، فمن قال "قوس قزح" وقصد بعض تلك المعاني الفاسدة التي قيلت في معناه، فلا شك أنه يُنهى عن تلك التسمية، وأما من أطلقها ولم يقصد شيئاً من ذلك، وإنما قصد مجرد التسمية المعروفة عند الناس فلا حرج عليه، ولكن الأولى ترك تلك التسمية، من باب الاحتياط، لا سيما وكثير من العلماء قد نصوا على كراهتها.

والله أعلم.

الرابط: موقع سؤال وجواب ( http://www.islamqa.com/ar/ref/146073)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير