ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 12 - 08, 03:37 م]ـ
لله درك يا شيخ فؤاد .. أسأل الله أن يمد في عمرك وأن يبارك في عملك وأن يقيك كل شر، وأن يزيدك من فضله.
هذه صنعة الفقهاء، وما عداها هراء وغثاء.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[04 - 12 - 08, 10:48 م]ـ
قال الشيخ حفظه الله:
2 - أما من احتج بظاهر أثر ابن عباس رضي الله عنه يقول من نسي .. أو ترك فذكر الناسي والمتعمد ووجوب الدم عليهما والله تعالى يقول (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) والناسي معذور.
3 - أن من حكى الاتفاق فجملة من العلماء يخرجون الناسي من الفدية وهو قول ابن تيمية وتلميذه مع أن قول ابن عباس ألزم الناسي والمتعمد فمن احتج به فاليحتج به على الناسي أيضا. انتهى.
اللفظ الوارد عن ابن عباس رضي الله عنه مفسر بالترك، وهو من معاني النسيان كما قال تعالى (نسوا الله فنسيهم) فالنسيان بمعنى الترك، وهذا ما ورد في بعض الروايات الأخرى عن ابن عباس رضي الله عنه بلفظ (ترك) أو بالتردد بين الترك والنسيان.
جزاك الله خير أخي عبد الرحمن ونفع بك:
لكن ألا نقول الأثر جاء بكلا اللفظين (ترك) (نسيان) فإذا كان كذلك فنجزم بالتفريق بينهما وأن كلمة نسيان أريد بها الذهول عن الشيء، فاقتضى التفريق، إذ لايعقل أن يقال فيما معناه من ترك شيئا من نسكه أو تركه فليهرق دما ..
فلما جاءت بسياق واحد عُلم المقصد من ذلك وأن النسيان هنا بمعنى الذهول عن الشيء وليست بمعنى الترك!. والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 12 - 08, 04:14 ص]ـ
جزاك الله خير أخي عبد الرحمن ونفع بك:
لكن ألا نقول الأثر جاء بكلا اللفظين (ترك) (نسيان) فإذا كان كذلك فنجزم بالتفريق بينهما وأن كلمة نسيان أريد بها الذهول عن الشيء، فاقتضى التفريق، إذ لايعقل أن يقال فيما معناه من ترك شيئا من نسكه أو تركه فليهرق دما ..
فلما جاءت بسياق واحد عُلم المقصد من ذلك وأن النسيان هنا بمعنى الذهول عن الشيء وليست بمعنى الترك!. والله أعلم
جزاك الله خيرا على ما تفضلت به
والقصد حفظك الله أن احتجاج الأخ الطريفي حفظه الله بذكر لفظ النسيان في أثر ابن عباس رضي الله عنه وأن الناسي معذور ليس على إطلاقه، فالأثر ورد بهذه الألفاظ:
قال: حدثني يحي بن مالك عن أيوب ابن أبي تميمة السختاني عن سعيد بن جبير عن عبد الله ابن عباس قال: من نسي من نسكه شيئاً أو تركه فليهرق دما. قال أيوب لا أدري قال: ترك أو نسي .. قال مالك ما كان من ذلك هديا فلا يكون إلا بمكة وما كان من ذلك نسكاً فهو يكون حيث أحب صاحب النسك.
وفي سنن الدار قطني
قال حدثني أبو طالب أحمد بن نصر حدثنا هاشم بن يونس نبأنا كاتب الليث نبأنا يحيى بن أيوب بن سعيد وإسماعيل بن أمية وابن جريج حدثوه عن الليث السختياني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال: (من نسي شيئاً من نسكه أو تركه فليهرق دما) وكذلك رواه عبيد الله بن عمر ومالك بن أنس وسفيان الثوري وغيرهم عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
وأنبأنا الحسين بن إسماعيل نبأنا محمد بن إسماعيل السختياني نبأنا ابن نمير نبأنا عبيد الله ابن عمر عن أيوب السختياني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مثله
نبأنا محمد بن مخلد نبأنا محمد بن هارون الفلاس الحافظ حدثنا محمد بن يونس أبو عبد الله نبأنا حماد بن خالد عن عبد الله بن عمر العمري عن أيوب السختياني عن عكرمة ابن خالد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: من ترك من نسكه شيئاً فليهرق دما
وفي مصنف أبي شيبة:
حدثنا أبو بكر قال حدثنا سالم عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عباس قال: من قدم شيئاً من حجه أو آخره فليهرق لذلك دما. وروى أيضاً مثله عن جابر بن زيد وسعيد بن جبير
فالمقصود أن بعض الرواة شك في لفظ الحديث هل هو ترك أو نسي، ولايخفي على ابن عباس رضي الله عنه حكم الناسي بمعنى الذاهل عن الشيء.
فتفسر رواية النسيان في أثر ابن عباس بمعنى الترك يدل عليه ما ورد في الروايات الأخرى، وهذا يتفق كذلك مع لغة العرب وهي أن النسيان يأتي بمعنى الترك
قال ابن عبدالبر في الاستذكار:
وذلك عندي - والله أعلم - لأنه كان سببا إلى أن علم أصحابه المبلغون عنه إلى سائر أمته أن مراد الله من عباده الصلاة وإن كانت مؤقتة أن من لم يصلها في وقتها فإنه يقضيها أبدا متى ما ذكرها ناسيا كان لها أو نائما عنها أو متعمدا لتركها
ألا ترى أن حديث مالك في هذا الباب عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها))
والنسيان في لسان العرب يكون الترك عمدا ويكون ضد الذكر
قال الله - تعالى -! (نسوا الله فنسيهم)! [التوبة 67] أي تركوا طاعة الله تعالى والإيمان بما جاء به رسوله فتركهم الله من رحمته
وهذا مما لا خلاف فيه ولا يجهله من له أقل علم بتأويل القرآن.انتهى.
والله يحفظكم ويرعاكم.
¥