ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[03 - 12 - 08, 08:41 ص]ـ
لا أحب النقاش كثيراً وأنا أيضاً، وأُفَضِّل أن تفتحوا موضوعاً جديداً تُناقشوا فيها هذه المسألة، لئلاّ يزهد القارئ في جميع الفتاوى، بل ويعتقد خطأها كلّها.
[ quote= أيمن بن خالد;940205] لذا كان من الضروري على المفتي أن يعلم بأحوال الناس في الغرب وحقيقة الأمر وذلك لا يكون إلا إن سكن ووقع على حقيقة الأمر بنفسه، وإلا كان تصوره ناقصاً للمسألة في ما يخصهم.
مفهوم كلامك أنه يجب أن نضع لكل فتاوى ابن باز والألباني وابن عثيمين وغيرهم من العلماء فيما يتعلّق بالمقيمين بالغرب احتمالاً أن تكون الفتوى خاطئة - أو ناقصة - لأن علماء الشرق لم يسكنوا بالغرب ويعلموا بأحوالهم!!
كلام عجيب!! من قال به من سلف الأمة؟ قد يتوقف الناس عن الاستفادة من هذه الفتاوى وغيرها من فتاوى علماء الأمة المقيمين بالشرق التي تتعلّق بالمقيمين بالغرب.
دائماً كانت تأتي استفسارات لابن باز والألباني - وغيرهم من العلماء - من المقيمين بالغرب، فهل اعتذر أحدهم عن الإفتاء لأنه لم يسكن بالغرب؟
والحياة في أميركا تختلف عن أوروبا وتختلف عن الصين وتختلف عن أفريقيا، فهل إذا سكن " المفتي " في أميركا يخوّله أن يفتي للمقيمين بأميركا ولا يخوّله أن يفتي للمقيمين بالصين لأنه لم يسكن بالصين؟! أو يخوّله أن يفتي بمسائل دون مسائل؟!!
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[03 - 12 - 08, 08:58 ص]ـ
أخي الكريم أبا معاوية البيروتي
لست من دعاة التفريط ولا الإفراط! ولعل قصوري في توضيح مقصدي أخفى معنى كلامي.
محل نقدي في ما كان من باب المعاملات لا العبادات، فما أخذ من باب العبادات لا بأس فيه لتقارب أحوال السائل والمسائل فيها! وهذا ظاهر في ما علقت عليه!
أما قولك أن ما قلته قد يحمل البعض على الظن في خطأ الشيخان (ابن باز وابن عثيمين رحمها الله) فهو بعيد، فإنك لن تجد أحداً منهم غرب في فتاويه في ما يخص المسلمين في الغرب، كما أن الشيخ - ابن عثيمين - رحمه الله والشيخ ابن باز عرفوا بتقصي أحوال السائل ووقائع المسألة لذا لا ترى شذوذاً أو خطأ في فتاواهم والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى.
يا أخي لا تحملني ما لم أقله وقد وضحته سابقاً، لا نقول أنه لا يصح لمن لم يسكن البلد أن يفتي له، ولكن نقول على المفتي أن يعلم وقائع الحال والأحوال الخاصة في السؤال، وواقنا اليوم يظهر لك التباين في أحوال الناس من بلد إلى بلد. يا أخي ألم يذكر المشايخ في مسألة النقاب أنّ بلاد الشام لها فتواها وأن الخليج لهم فتواهم لاختلاف الحال عند الطرفين، وأظن القائل كان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.!! فتأمل كيف كان استقصائهم لحال المستفتين والناس وواقعهم
ثانيا الخطأ واضح وجلي في بعض الفتوى التي نقلت عن الشيخ مقبل، فهلا ناقشتوا الخطأ فمحور الحديث صار كأننا نطعن في الشخوص، والأمر ليس كذاك.
على كل حال، غفر الله للمسيئين منا ولعلمائنا وهذا أخر عهد لي في هذا الموضوع، فما عندي من شئ أضيفه! ومن أراد فهم المعنى عليه بالتأني والقراءة تكراراً ومراراً.
بارك الله فيكم وعذراً على مداخلاتي
والله أعلم
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[03 - 12 - 08, 09:49 ص]ـ
أخي أيمن حفظه الله
[ quote= أيمن بن خالد;940229] الشيخ - ابن عثيمين - رحمه الله والشيخ ابن باز عرفوا بتقصي أحوال السائل ووقائع المسألة لذا لا ترى شذوذاً أو خطأ في فتاواهم والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى.
قد تجد خطأً في فتاويهم - عندها ترجع إلى عالمٍ آخر لتتحقق -، ولهم أجر، وإن أصابوا، لهم أجران.
يا أخي لا تحملني ما لم أقله وقد وضحته سابقاً، لا نقول أنه لا يصح لمن لم يسكن البلد أن يفتي له، ولكن نقول على المفتي أن يعلم وقائع الحال والأحوال الخاصة في السؤال، أنت قلتَ (كان من الضروري على المفتي أن يعلم بأحوال الناس في الغرب وحقيقة الأمر وذلك لا يكون إلا إن سكن ووقع على حقيقة الأمر بنفسه، وإلا كان تصوره ناقصاً للمسألة في ما يخصهم.)
أنتَ قلتَ: (لا يكون إلا) أداة حصر (إن سكن ووقع على حقيقة الأمر)، فعندها قلتَ: (وإلا) أداة حصر (كان تصوره ناقصاً للمسألة في ما يخصّهم)، أي إن لم يسكن عندهم ويقع على حقيقة أمرهم ستأتي فتواه ناقصة.
ثانيا الخطأ واضح وجلي في بعض الفتوى التي نقلت عن الشيخ مقبل، فهلا ناقشتوا الخطأ فمحور الحديث صار كأننا نطعن في الشخوص، والأمر ليس كذاك. أخي الكريم أيمن، لا أحد يقول بعصمة الشيخ مقبل أو غيره من الخطأ، وكلٌّ يؤخذ قوله ويُرَد إلا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولم أتّهم أحداً بالطعن في الأشخاص، تكلّمتُ فقط عن مقولة احتمال خطأ أو نقصان الفتوى لأن المفتي لم يعِش في الغرب.
وليتك تفيدنا بكلام لأحد العلماء - أو تضع رابطاً له - حول موضوع نقاشنا لنستفيد، فـ " الحكمة ضالة المؤمن ".
¥