تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هذه الرواية صحيحة؟؟؟؟]

ـ[جمال]ــــــــ[26 - 02 - 03, 07:45 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

[هل هذه الرواية صحيحة؟؟؟؟]

جلس جماعة من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وعلى آاله و سلم)

يتذاكرون فتذاكروا الحروف الهجائية وأجمعوا على أن حرف الألف هو أكثر

دخولا في الكلام فقام علي بن أبي طالب رضي الله عنه و ارتجل هذه

الخطبة الخالية من الألف وهي تتكون من 700 كلمة أو 2745 حرفا ما عدا

ما ذكره فيها من القران

حمدت وعظمت من عظمت منته , وسبغت نعمته , وسبقت غضبه رحمته , وتمت

كلمته , ونفذت مشيئته , وبلغت قضيته. حمدته حمد مقر بتوحيده , ومؤمن

من ربه مغفرة تنجيه , يوم يشغل عن فصيلته وبنيه. ونستعينه ونسترشده

ونشهد به , ونؤمن به , ونتوكل عليه , ونشهد له تشهد مخلص موقن ,

وتفريد ممتن , ونوحده توحيد عبد مذعن , ليس له شريك في ملكه , ولم يكن

له ولي في صنعه , جل عن وزير ومشير , وعون ومعين ونظير , علم فستر ,

ونظر فجبر , وملك فقهر , وعصي فغفر, وحكم فعدل , لم يزل ولم يزول ,

ليس كمثله شئ , وهو قبل كل شئ , وبعد كل شئ , رب متفرد بعزته , متمكن

بقوته , متقدس بعلوه , متكبر بسموه , ليس يدركه بصر , وليس يحيطه نظر

, قوي منيع , رؤوف رحيم , عجز عن وصفه من يصفه , وصل به من نعمته من

يعرفه , قرب فبعد , وبعد فقرب , مجيب دعوة من يدعوه , ويرزقه ويحبوه ,

ذو لطف خفي , وبطش قوي , ورحمته موسعه , وعقوبته موجعة , رحمته جنة

عريضة مونقة , وعقوبته جحيم ممدودة موثقة. وشهدت ببعث محمد عبده

ورسوله , وصفيه ونبيه وحبيبه وخليله , صلة تحظيه , وتزلفه وتعليه ,

وتقربه وتدنيه , بعثه في خير عصر , وحين فترة كفر, رحمة لعبيده , ومنة

لمزيده , ختم به نبوته , ووضح به حجته فوعظ ونصح , وبلغ وكدح , رؤوف

بكل مؤمن رحيم , رضي ولي زكي عليه رحمة وتسليم , وبركة وتكريم , من رب

رؤوف رحيم , قريب مجيب. موصيكم جميع من حضر , بوصية ربكم , ومذكركم

بسنة نبيكم , فعليكم برهبة تسكن قلوبكم ,وخشية تذرف دموعكم وتنجيكم ,

قبل يوم تذهلكم وتبلدكم , يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته , وخف وزن

سيئته , وليكن سؤلكم سؤل ذلة وخضوع , وشكر وخشوع , وتوبة ونزوع , وندم

ورجوع , وليغتنم كل مغتنم منكم صحته قبل سقمه , وشبيبته قبل هرمه

فكبره ومرضه , وسعته وفرغته قبل شغله وثروته قبل فقره , وحضره قبل

سفره , من قبل يكبر ويهرم ويمرض ويسقم ويمله طبيبه ويعرض عنه حبيبه ,

وينقطع عمره ويتغير عقله. قبل قولهم هو معلوم , وجسمه مكهول , وقبل

وجوده في نزع شديد , وحضور كل قريب وبعيد , وقلب شخوص بصره , وطموح

نظره , ورشح جبينه , وخطف عرينه , وسكون حنينه , وحديث نفسه , وحفر

رمسه , وبكي عرسه , ويتم منه ولده , وتفرق عنه عدوه وصديقه , وقسم

جمعه , وذهب بصره وسمعه , ولقي ومدد , ووجه وجرد , وعري وغسل , وجفف

وسجى , وبسط له وهيئ , ونشر عليه كفنه , وشد منه ذقنه , وقبض وودع

وسلم عليه , وحمل فوق سريره وصلي عليه , ونقل من دور مزخرفة وقصور

مشيدة , وحجر متحدة , فجعل في طريح ملحود , ضيق موصود , بلبن منضود ,

مسعف بجلمود , وهيل عليه عفره , وحشي عليه مدره , وتخفق صدره , ونسي

خبره , ورجع عنه وليه وصفيه ونديمه ونسيبه , وتبدل به قريبه وحبيبه ,

فهو حشو قبر , ورهين قفر , يسعى في جسمه دود قبره , ويسيل صديده على

صدره ونحره , يسحق تربه لحمه , وينشف دمه ويرم عظمه , حتى يوم محشرة

ونشره , فينشر من قبره وينفخ في صوره , ويدعى لحشره ونشوره , فتلم

بعزه قبور , وتحصل سريرة صدور , وجئ بكل صديق , وشهيد ونطيق , وقعد

للفصل قدير , بعبده خبير بصير , فكم من زفرة تعنيه , وحسرة تقصيه في

موقف مهيل ومشهد جليل بين يدي ملك عظيم بكل صغيرة وكبيرة عليم , حينئذ

يجمعه عرفه ومصيره , قلعة عبرته غير مرحومة , وصرخته غير مسموعة ,

وحجته غير مقبولة , تنشر صحيفته , وتبين جريرته , حين نطر في سور عمله

, وشهدت عينه بنظره , ويده ببطشه , ورجله بخطوه , وفرجه بلمسه , وجلده

بمسه , وشهد منكر ونكير , وكشف له من حيث يصير , وغلل ملكه يده , وسيق

وسحب وحده , فورد جهنم بكرب وشده , فظل يعذب في جحيم , ويسقى شربة من

حميم , يشوى وجهه , ويسلخ جلده , ويضربه زبينه بمقمعة من حديد , يعود

جلده بعد نضجه وهو جلد جديد , يستغيث فيعرض عنه خزنة جهنم , ويستصرخ

فلم يجده ندم ة, ولم ينفعه حينئذ ندمه. نعوذ برب قدير من شر كل مضير

ونطلب منه عفو من رضي عنه , ومغفرة من قبل منه , فهو ولي سؤلي ,

ومنجح طلبتي , فمن زحزح عن تعذيب ربه , جعل في جنة قربه , خلد في قصور

مشيده , وملك حور عين وعده , وطيف عليه بكؤوس , وسكن في جنة فردوس ,

وتقلب في نعيم , وسقي من تسنيم , وشرب من عين سلسبيل قد مزج بزنجبيل ,

ختم بمسك , مستديم للملك , مستشعر بسرور , يشرب من خمور , في روض مغدق

, ليس يبرق , فهذه منزلة من خشي ربه , وحذر ذنبه ونفسه , قوله قول فصل

, وحكمه حكم عدل , قص قصص , ووعظ نص , بتنزيل من حكيم حميد , نزل به

روح قدس متين , مبين من عند رب كريم , على نبي مهدي رحمة للمؤمنين ,

وسيد حلت عليه سفره ,مكرمون برره , وعذت برب عليم حكيم , قدير رحيم ,

من شر عدو ولعين رجيم , يتضرع متضرع كل منكم , ويبتهل مبتهلكم ,

ويستغفر رب كل مذنوب لي ولكم (تمت) والله أعلم. ثم قرأ بعدها قوله

تعالى {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا

فسادا والعاقبة للمتقين

جزاكم الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير