[سر تكرار دعابة من الشيخ ابن باز رحمه الله]
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[30 - 11 - 08, 10:28 م]ـ
دعابة لطيفة تدل على تواضع الشيخ وطيب معشره
وتكراره لها، له دلالة وبعد فقهي.
فما هي الدعابة وما السبب في تكرارها.
ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 11 - 08, 10:48 م]ـ
أهلا بالأخ الحبيب ... صاحب الفرائد واللطائف.
أتوقع (على خوف) ... أنها الزواج من الثانية:).
ـ[أبو محمد]ــــــــ[01 - 12 - 08, 12:40 ص]ـ
لعلك يا شيخ عبد الله تقصد: حينما يدعو الشيخ الحاضرين إلى وليمة -كالعشاء مثلا- يقول: "اللي ما يخاف من مرته يتعشى معنا"! = الذي لا يخاف من زوجته يتعشى معنا ..
رحم الله ذاك الإمام .. ما أكرمه، وألطفه، وأعذبه ..
أستاذنا الحبيب سامي: أبعدت النجعة! الظاهر أن عقلك الباطن -كما يقولون- مشغول بشيء ما!!
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[01 - 12 - 08, 07:51 ص]ـ
الأخوان الحبيبان الكريمان أبا محمد وأبا محمد
جزاكما الله خيرا
الشيخ رحمه الله ملاطفته واسلوبه البديع
لإيناس ضيوفه وزائريه علامة واضحة وشارة ظاهرة
الجواب هو ذكر الزواج عموما
وبشكل أخص هو ما أخاف المسيطير وكما قيل (من ذل سلم:)
وإن كان كلام الشيخ الذي أعنيه بدعاباته بالزواج أعم
سواء للمعدد او غير المعدد – وخاصة لمن دعاه رحمه الله لوليمة لتشجيعه وازالة الوحشة منه -
و لكبار السن بشكل خاص
يقول الدكتور محمد الشويعر نقلا عن الشيخ نفسه
(فكان من دعاباته بأنه رحمه الله كان يقول: ما ذكرت الزواج لأي انسان كان كبيرا أو صغيرا
إلا استأنس، وضحك. وهذا من مؤانسته للعاملين معه ولزواره)
عالم فقدته الأمةص171
وقال الدكتور الشويعر في موضع آخر
(وسؤاله الذي يجري على لسانه ويداعب به كبار السن خاصة هو قوله: متى الزواج، حتى نحضر؟
ويعلق على هذا عندما سألته،عما يعني به وأنت تعرف بعضهم قد تجاوز التسعين وعفّت نفسه عن الزواج
يقول: هذا من توسيع الصدر، ما ذكرت الزواج لشخص كبير أو صغير إلا ويضحك) ص153
سبحان الله، وضوح الاحتساب في ادخال السرور على قلوب الناس
وطالما ذكر أبو محمد المسيطير الخوف أو كما سماه الشيخ رحمه الله توحيد الخائفين
فأذكر قصة بطولها عن سبب تسمية الشيخ لهذا القسم من التوحيد! بهذا الاسم:)
قال الدكتور محمد الشويعر (وأذكر في احدى المرات كنت مع سماحته في الحج بمكة وكانت العائلة والأولاد بالطائف فلما انتهى العمل وعلى العشاء
انتهى العمل وعلى العشاء كما هي عادته بحبّه الحديث بأشياء بعيدة عن العمل ومما يريح من
يجلس معه على المائدة فاستأذنت منه لأذهب للطائف للمبيت هناك والعودة صباحاً فقال لي:
(الليلة .. ليلة الصغيرة؟ من باب المداعبة كأن عندي زوجتان فرددت قائلاً: نحن من الموحّدين .. يعني
أننا من بلد لا يعدّدون).
فردّ على الفور: بل أنتم من الخائفين .. يعني بالخائفين قول الله تعالى: (فإن خفتم ألا تعدلوا
فواحدة)
وبقوله كلنا موحدين كلمة التوحيد في العقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله والعمل بمقتضاها
وهذا من سرعة بديهته .. ودعابته ولا يقول إلا حقا.
فأجبت سماحته: بأنني من بلد يتقصر على واحدة والتعدد نادر جدا،
فقال هذا فلان ... وهذا ابراهيم الحصين منكم، ومعددان.
فقلت أما فلان فإن له وضع خاص وأعمال التجاري دعته للبقاء في جدة .. وزوجته هي ابنة عمه ورفضت
المجيئ معه لجدة أو مغادرة الرياض، فاضطر للزواج لتبقى معه الثانية في جدة
وأما ابرهيم الحصين فإنه لم يتزوج الثانية إلا تأسيا بكم بحكم العمل معكم في المدينة، فقد أثّرتم فيه.
وكان جالسا معنا فضيلة الشيخ عبدالله بن منيع
فقال – أي ابن منيع-: يا شيخ سأحكي لك قصة حصلت عندنا في البلد
إذ كان شخص جلس مع زوجته وقال لها اثناء الحديث
: ما رأيك يا أم فلان؟ قالت فيم؟ قال: لو تزوجت.
فقالت: ماذا تريد كل أمورك ميسّرة ولستُ مريضة ولا عيب فيّ، بل ستفرق بين ابنائك
، وتحصل القطاعية بينهم والتشاحن بعدك، وعلى أمور الدنيا، فاترك هذا واسأل ربك العافية،
واحمده على ما أنت فيه.
فقال: أريد ما ذكر الله في كتابه الكريم.
وكانت غير متعلمة، فقالت: مايقول ربنا على العين والرأس، ماذا قال الله سبحانه.
قال:يقول سبحانه (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع)
قالت له بارك الله فيك –ولم تغضب من الحوار الذي ليس في صالحها-: هذه الآية
نزلت في أهل القصيم والزلفي ولم تنزل في أهل الوشم وسدير.
قالت هذا بحكم ما تعرف عن الجهات القريبة من بلدها، ممن يعدّد وممن لا يعدّد.
لكن الشيخ عبدالعزيز –رحمه الله- لما سمع ما قال الشيخ عبدالله
ضحك وقال: حتى نساؤكم فقيهات.
وهذا يدل أن مجالس الشيخ ومع من يرتاح إليهم تتسم بالنوادر وبما يسلّي ويريح
ولكن بمقادير محدودة كالملح في الطعام أو جرعات الدواء الذي يصفه الطبيب لمريضه.عالم فقدته الأمةص 172 - 174
¥