تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يسأل عن حكم زواج الرجل المسلم غير الملتزم بتعاليم الإسلام بفتاة أو امرأة ملتزمة، طلب من أهله أن يبحثوا له عن فتاة ملتزمة لعل الله تعالى أن يهدي قلبه؟

الجواب:

((هذا لا يجوز، لأن هذا ليس كفؤا لها، وكما ن أولياء الأمور أُمروا بتزويج بناتهم إلى من كان كفؤا، فالعكس هو الواجب، أي: قوله عليه السلام: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير أو عريض).

والعكس: إذا جاءكم من لا ترضون دينه ولا خلقه فلا تزوجوه، لأن الكفاءة على قسمين:

قسم اتفق عليه؛ وقسم اختلف فيه.

أما القسم المتفق عليه من الكفاءة هو كفاءة الدين والخلق.

وأما القسم الآخر: فكفاءة النسب، هذا القسم الثاني مختلف فيه.

والحقيقة أن كفاءة النسب لا قيمة لها إسلاميا، لكن قد قال بعض الناس –مثلا-: إنه لا يجوز للقرشية أن يتزوجها العربي غير القرشي، فضلا عن أنه لا يجوز أن يتزوجها الأعجمي، مع أن الإسلام جمع بينهما، ولذلك فالنبي – صلى الله عليه وسلم – أبطل هذه الكفاءة النسبية بقوله –عليه الصلاة والسلام-:

(ومن بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه).

وربنا عزوجل يقول:

(فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون).

إذنْ الكفاءة الدينية والخُلُقية هي الشرط، فإذا خطب رجل غير ملتزم-كما قلتَ- فتاة ملتزمة، فلا يجوز لولي أمرها أن يوافق على تزوجيها بذلك المسلم غير الملتزم.

وكلمة (غير ملتزم) تعبير عصري من باب التلطف بالألفاظ تلطيفا يعتبرونه سياسة شرعية!، وأنا أعتبرها مداهنة غير شرعية، وهذا له نماذج وأمثلة كثيرة، وكثيرة جدا، فاليوم يسمون الربا – مثلا – بالفائدة تلطيفا لوقع هذا اللفظ الشرعي، الربا محرم، فسمون المحرم فائدة تمييعا لهذا الحكم وتضييعا له، كذلك الرجل غير الملتزم، (شو) معنى غير ملتزم؟!

يعني ما يصلي، فهذا ينبغي أن يقال فيه: إنه فاسق، لكن لا يقولون: إنه فاسق! يقولون: غير ملتزم، كلمة مطّاطة! يجوز يكون غير ملتزم يعني ما يأتي بالأمور الثانوية في الإسلام كما يقولون! يعني بالسنن بالمستحبات، ما يقوم الليل والناس نيام، لكن قد يكون محافظا على الفرائض، فهذا يكون كفؤا.

لذلك لابد للمسلم اليوم – المسلم الحق – أن يكون عاملا بالإسلام ظاهرا وباطنا.

خلاصة القول:

الفاسق ليس كفؤا للمرأة الصالحة.

وكما قال عليه السلام في الحديث الآخر المتفق عليه بين البخاري ومسلم:

(تنكح المرأة لأربع: لمالها، وجمالها، وحسبها، ودينها، فعليك بذات الدين تربت يداك).

لذلك نقول: فعليكِ بذي الدين تربت يداكِ إن لم تفعلي؛ وكذلك يُقال لوالدها.

إذن كما يأمر الرسول- عليه السلام- الخاطبَ أن يبحثَ عن المرأة الصالحة، ولا يبحث عن جمالها ومالها وحسبها ونسبها، وإنما عن دينها، كذلك هي عليها أن تبحث عن هذا الدين وهذا الخلق)) اهـ (سلسلة الهدى والنور) شريط (735).

يتبع ........

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[01 - 12 - 08, 08:47 ص]ـ

فتاوى العلامة الأصولي الفقيه محمد بن صالح بن عثيمين:

السؤال:

تقدم لخطبة امرأة رجل حالق اللحية أو مسبل فهل تقبله؟ وهل يجوز أن تقبله بشرط أن يستقيم على دين الله؟

و ما رأيكم في قول بعضهم (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه) قال: " دينه الإسلام وقد رضيناه "؟ أرجو إجابتي؟

الجواب:

((اليهودي بعد (الشيخ يضحك)، هذا ما يحتاج، كأنه يقول: (إذا أتاكم المسلم) احترازا من اليهودي، والنصراني!! النبي – صلى الله عليه وسلم – ما أراد هذا قطعا.

أنا أرى في هذا تفصيل، إذا تقدم إنسان لخطبة امرأة وهو حالق، أو مسبل أو يشرب الدخان، وما أشبه ذلك:

إن كانت المرأة كبيرة، والخطّاب قد تقاصروا عنها، وتخشى العنوسة، فلا بأس من قبوله للضرورة.

وإن كانت شابة، والخطّاب عليها كثير، فهذا لا خير فيه! حتى وإن اشترط في الاستقامة، كثير منهم ما يلتزم أبدا، وكثير منهم – اللهم اهدنا فيمن هديت- ينحرفون بعد الاستقامة، وما أكثر الشكوى التي ترِد علينا من بعض النساء، تتزوج إنسان مؤذن مسجد مستقيم، أو إمام مسجد، ثم يصحب أناسا ليس فيهم خير فيفسد، نسأل الله العافية)) اهـ من تتمة الشريط (77) من (لقاء الباب المفتوح).

السؤال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير