تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[01 - 12 - 08, 08:49 ص]ـ

السؤال:

فتاة ملتزمة تقدم لها شاب يريد الزواج منها، وهو لا يصلي، فوافقت على الزواج منه، حيث إنها تقول: بأنها سوف تصلح من أموره وستجعله شابا يصلي ويلتزم بأمور دينه، فهل رأيها صحيح يا فضيلة الشيخ؟ وهل يجوز لها أن توافق على هذا الزوج؟

وترجو منكم النصح والتوجيه؟

الجواب:

((رأيها غير صحيح بل باطل، لأن من لا يصلي كافر مرتد لا يجوز لأحد أن يزوجه، حتى لو قُدر أن أحدا يقول: لعله يصلح في المستقبل،

نقول: المستقبل علمه عند الله، وقد يؤثر هو على زوجته المستقيمة فتنحرف، فعلى كل حال نحن ليس لنا إلا ما بين أيدينا.

فإذا كان الرجل لا يصلي فإنه لا يحل لأحد أن يزوجه ابنته.

وحينئذٍ نقول لهذه المرأة:

لا تتزوجي هذا الرجل مهما كان، ولا تُقَدّري أنك ستصلحيه فيما بعد، لأنه ليس لنا إلا ما بين أيدينا، والمستقبل عند الله.

ثم إن هذا الاحتمال يرد عليه احتمال آخر، وهو أنه قد يؤدي إلى انحراف المرأة المستقيمة.

وهنا تنبيه صغير وهو أني أحب أن يعبر الناس عن الرجل المستقيم على الدين: بمستقيم، لا بملتزم، لأن هذا هو الذي جاء في القرآن،كما قال عز وجل:

(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا).

لم يقل ثم التزموا، فالتعبير عن التدين بمستقيم، هو المطابق للقرآن أحسن من كلمة الملتزم، على أن الملتزم عند الفقهاء لها معنى آخر غير الاستقامة على الدين، كما هو معروف في أحكام أهل الذمة وغير ذلك. المهم أنني أحب أن يبدل الناس كلمة ملتزم بكلمة مستقيم، لأنها هي اللفظة التي جاء بها القرآن)) اهـ من (نور على الدرب).شريط (371).

السؤال:

لدي صديقة ملتزمة أحسبها كذلك ولا أزكي على الله أحدا، ولكنها متشددة في اختيار الزوج، فهي تريد زوجاً ذا دين وخلق، وقد تقدم لخطبتها خمسة أشخاص ورفضتهم جميعاً، رغم أنهم يحافظون على الصلاة، ولكنها تقول: جربت الزواج برجلٍ آخر ذي دين فلم أستمر معه في العيش، أو فلم تستمر معه هذه العشرة سوى شهور قليلة فلا أريد أن أقع في نفس الخطأ مرةً أخرى فلن أتزوج إلا بملتزم أو لن أتزوج أبداً فهل عليها إثمٌ لفعلها هذا؟

الجواب:

((ليس عليها إثم، ما دامت تختار من هو أفضل وأدوم عشرة، وأقوم طريقة.

وما ذكرت من أنها تزوجت شخصاً ذا دين ولكن لم تدم العشرة بينهما، فإني أقول: إن القلوب بيد الله عز وجل وكم من إنسان أحب شخصاً ثم كرهه، أو كره شخصاً ثم أحبه، ولهذا يقال: أحبب حبيبك هوناً ما فعسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما لعله يكون حبيبك يوماً ما.

نعم يوجد بعض الناس -نسأل الله العافية- يتسلط على النساء وإن كان ذا دين، لكنه يستعبد المرأة استعباداً بالغاً، ويكلفها ما لا يلزمها، بحجة أنه زوجها والزوج سيد، وأنها امرأته والمرأة أسيرة، ولكن هذا غلط، فإن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه:

(وعاشروهن بالمعروف)، ويقول:

(ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيزٌ حكيم).

فبعض الناس لا يكتفي بدرجة على المرأة، بل يأخذ جميع الدرجات ولا يجعل للمرأة حظا.

كما أن بعض النساء تتطاول على الزوج، ولا تعطيه حقه وإن أعطته حقه أعطته إياه وهي متكرهة أو متبرمة أو متثاقلة.

فالواجب على كل من الزوجين أن يقوم بما أمرهما الله به من المعاشرة بالمعروف، ومتى اتقى الزوجان ربهما في ذلك، فإن العشرة ستبقى وتدوم.

والخلاصة:

أنه ليس على هذه المرأة التي امتنعت من التزوج حرج إذا كانت تنتظر من تميل نفسها إليه)) اهـ من (نور على الدرب) شريط (353).

السؤال:

عندما يتقدم شاب لخطبة فتاة، يقوم أهل العروسة بالسؤال عن العريس، وذلك عن طريق جيران العريس وزملائه في العمل عن دينه وأخلاق ذلك العريس، فنجد البعض يخفون الحقيقة عن أهل العروسة، فنجدهم يثنون على العريس ويصفونه بأوصاف ليست في الحقيقة موجودة فيه، لدرجة أنهم يجعلونه من المحافظين على الصلوات في المسجد مع الجماعة، وهو في الحقيقة قد لا يعرف طريق المسجد، ولم يركع لله ركعة واحدة وغير ذلك من ارتكاب بعض الآثام، وما خفي كان أعظم، وكم من ضحية ذهب في مثل هذه القضية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير