تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

.. ومن هنا ندرك في قول النقاد - " تفرّد به محمد بن عبدالله بن حسن عن أبي الزناد " - بعداً علمياً، تساهل فيه البعض من المتأخرين حين صححوه اعتباراً لظاهر الإسناد.

... ومن المتآخرين من نقل قول البخاري من التاريخ مفرقاً بين شقيه، حين قال: " أعل البخاري بأنه لا يدري اسمع محمد بن عبد الله بن حسن من أبي الزناد أم لا؟ " معقباً عليه بقوله: " أنه ليس في ذلك شيء، إلاّ عند البخاري، بناء على أصله المعروف، وهو اشتراك معرفة اللقاء، وليس ذلك بشرط عند جمهور المحدثين بل يكفي عندهم مجرد إمكان اللقاء مع أمن التدليس، كما هو مذكور في المصطلح، وشرحه الإمام مسلم في مقدمة صحيحه، وهذا متوفر هنا، فإن محمد بن عبد الله لم يعرف بتدليس، ثم هو قد عاصر أبا الزناد وأدركه زماناً طويلاً، فالحديث صحيح لا ريب فيه " (6). ...

... أقول: هذا تعقيب غير علمي، فإن البخاري لم يعلّ حديثه لكونه لم يثبت عنده السماع له من أبي الزناد فحسب، حتى يعقب عليه بغرابة مذهبه فيه، بل إنه أعلّه بتفرّده عنه مؤيداً لذلك بقوله: ولا أدري أسمع منه أم لا، يعني أن الراوي لم يكن معروفاً بين أصحاب أبي الزناد بحيث يبقى مجال التردد في ثبوت سماعه منه قائماً، وتفرده عنه بحديث لم يعرفه أصحابه مما يؤخذ عليه، ولهذا أورد الإمام البخاري هذا الحديث في ترجمة محمد بن عبدالله من التاريخ الكبير، وقال: " ولا يتابع عليه، ولا أدري سمع من أي الزناد أم لا " (7)

أختم قائلاً: قال الإمام النووي - رحمه الله -: " ولا يظهر ترجيح أحد المذهبين من حيث السنة "

مع العلم أني أذكر أنّ هناك أثر صحيح أن عمر بن الخطاب يرى أن الركبتين قبل اليدين وهذا من سنن الخلفاء الراشدين التي أمرنا بإتباعها فأصبحت معضطداً لأحاديث الخرور على الركبتين قبل اليدين ولذا كان الجمهور عليها مع التنبه أن كل أحاديث الباب أصلاً ضعيفة!

والله أعلم وأحكم

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[02 - 12 - 08, 11:39 ص]ـ

وما زلت أطالبك أن تذكر لي عالم واحد من المتقدمين قال بصحة أي حديث ذكر في مسألة الخرور للسجود المذكورة!!

حديث أبي هريرة رضي الله عنه حول تقديم اليدين قبل الركبتين في السجود ...

احتج به ابن حزم و قال في مقدمة المحلى: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)، و قال فيه النووي في الخلاصة و المجموع شرح المهذب إسناده جيد و كذلك الزرقاني، و قال فيه الحافظ عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الصغرى: صحيح الإسناد، و كان يحتج به الإمام ابن دقيق العيد، و حسنه الحافظ ابن حجر ...

... فكيف وبك ترجح علم المتأخر على الأئمة ...

أخي الكريم أيمن بن خالد، و أنت حيرتني أكثر ... ، لقد نقلت لك فعل ابن عمر رضي الله عنهما كما روى ذلك البخاري في صحيحه معلقا بإسناد صحيح و كذا قلت لك و هذا ذهب إليه الإمام مالك و الأوزاعي و أصحاب الحديث ... فهل هؤلاء من المتأخرين!!!!


و الحمد لله بعد بحث، وجدت رواية لابن عمر رضي الله عنها قال "كان صلى الله عليه وسلم إذا سجد يضع يديه قبل ركبتيه " أخرجه جماعة منهم الحاكم وقال: "صحيح على شرط مسلم" و وافقه الذهبي، و صححه أيضا ابن خزيمة (1/ 318 / 627) و هو مخرج في " الارواء " (2/ 77 - 78).

أضف إلى ذلك أن علماء اللغة كالفيروز آبادي و غيره كانوا يقولون: " أن ركبتي البعير في يديه الأماميتين " و لذلك قال الطحاوي في "شرح معاني الآثار " (1/ 150): " إن البعير ركبتاه في يديه وكذلك في سائر البهائم وبنو آدم ليسوا كذلك فقال: لا يبرك على ركبتيه اللتين في رجليه كما يبرك البعير على ركبتيه اللتين في يديه ولكن يبدأ فيضع أولا يديه اللتين ليس فيهما ركبتاه ثم يضع ركبتيه فيكون ما يفعل في ذلك بخلاف ما يفعل البعير ".

فلا ريب إن شاء الله تعالى أن الراجح هو تقديم اليدين قبل الركبتين في السجود.
في انتظار الإخوة ....
و الله تعالى أعلم.

ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[02 - 12 - 08, 12:43 م]ـ
أخي الادريسي: حديث ابن عمر الذي ذكرته معلول، فهو من رواية عبدالعزيز الدراوردي عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر به، وقد نص أبو داود والنسائي على نكارة رواياته عن عبيدالله بن عمر، وذكره ابن رجب في شرح العلل في أصحاب عبيدالله الذين ضعفوا فيه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير