ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[02 - 12 - 08, 01:24 م]ـ
كيف أخي نكارة؟ هل الدراوردي و عبيد الله من ساقطي الرواية؟
ـ[أبو الفتح الزواري]ــــــــ[02 - 12 - 08, 01:48 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أخي الإدريسي خفف من روعك حفظك الله من كل سوء.
قد اختلف على الدراوردي في هذا الحديث فمنهم من وصله و منهم من أوقفه.
أخي حال الدراوردي في عبيد الله العمري لا تسمح له بهذا الإختلاف عليه.
خاصة مع ما قال فيه النسائي و أبي داود.
و انظر ما قاله الطحاوي في شرح معاني الآثار وهو الذي عاش مع النسائي في مصر.
قال الطحاوي رحمه الله
حدثنا صالح بن عبد الرحمن الأنصاري ومحمد بن إدريس المكي قالا ثنا سعيد بن منصور قال ثنا عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: من جمع بين الحج والعمرة كفاه لهما طواف واحد وسعي واحد ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعا قال أبو جعفر فذهب قوم إلى هذا الحديث فقالوا على القارن بين الحج والعمرة طواف واحد لا يجب عليه من الطواف غيره وخالفهم بذلك آخرون فقالوا بل يطوف لكل واحد منهما طوافا واحدا ويسعى لهما سعيا وكان من الحجة لهم في ذلك أن هذا الحديث خطأ أخطأ فيه الدراوردي فرفعه الى النبي صلى الله عليه و سلم وإنما أصله عن بن عمر عن نفسه هكذا رواه الحفاظ وهم مع هذا فلا يحتجون بالدراوردي عن عبيد الله أصلا فكيف يحتجون به في هذا. انتهى.
و انظر عدد الأحاديث التي وصلها الدراوردي عن عبيد الله العمري و قد وقفها غيره من الثقات (هناك كثير من الأمثلة في سنن البيهقي الكبرى).
و لو كان الصحيح المرفوع لأخرجه البخاري في صحيحه حتى مع التعليق.
و قد جزم الدارقطني بترجيح الموقوف كما في علله.
أما من يقوي حديث أبي هريرة بحديث ابن عمر فنسأله كيف يقوي الدراوردي نفسه هل هذا يعقل.
أما حديث وائل بن حجر فهو ضعيف لا لأن شريك ضعيف في نفسه لكنه انفرد بهذا الوصف في حديث رواه أكثر من 20 من الرواة منهم من هو أعظم منه بمراحل كشعبة و السفيانان و عبد الله بن إدريس و زائدة بن قدامة و زهير بن معاوية و غيرهم.
ينقسم حديث شريك بن عبد الله القاضي إلى عدة أقسام هي.
1_من سمع منه بواسط كيزيد بن هارون و غيره فحديثه عنهم مقبول حسن ما لم يأتي بما ينكر عليه (لكنه قد أتى بما ينكر عليه هنا).
2_من سمع منه بعد الإختلاط فحديثه ضعيف عنهم.
أما حديث أبي هريرة ففيه نظر من عدة أبعاد.
1_تفرد الدراوردي أيضا بوصف الفعل و هو المنفرد بحديث ابن عمر.
2_تفرد النفس الزكية بهذا الحديث التي تعم به البلوى عن شيخ من أشهر شيوخ المدينة في ذلك العصر أين مالك أين ابن عيينة و غيرهم من الحفاظ.
3_توثيق النسائي متكلم فيه في بعض الأحوال و انظر ما قاله المعلمي في التنكيل.
4_عدم اشتهار محمد بن عبد الله بن حسن بطلب الحديث.
قد يأتي رد على كل واحد من هذه الأبعاد لكن بمجموعها تكفي في التوقف في قبول هذه الرواية.
وفقنا الله لما يحبه و يرضى و السلام
ـ[أبو الفتح الزواري]ــــــــ[02 - 12 - 08, 02:03 م]ـ
تنبيه إلى الأخ البحيري.
قولك ولا اظن احد يتكلم بعد كلام الشيخ المحدث ابو اسحاق الحوينى فى رسالته الماتعة نهى الصحبة عن النزول بالركبة فقد افاد فيها واجاد من حيث المعقول والمنقول والله اعلى واعلم
يا أخي لا يقال في علم الحديث مثل هذه الأقوال و الشيخ الحويني ممن ينكرون إنكارا شديدا أمثال هذه الأقوال.
آسف للخطأ النحوي الذي أتيت به في هذه الجملة فأنا لم أستعمل الفصحى منذ زمن ليس باليسير.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 12 - 08, 03:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
النزول على اليدين هو الراجع والمسالة خلاف سائغ بين اهل العلم ولا اظن احد يتكلم بعد كلام الشيخ المحدث ابو اسحاق الحوينى فى رسالته الماتعة نهى الصحبة عن النزول بالركبة فقد افاد فيها واجاد من حيث المعقول والمنقول والله اعلى واعلم
بل قد أجيب عن كل ما أورد في رسالة الشيخ أبي إسحاق -متع الله به- .. ولعلك لم تطلع على الكتابات المقابلة لأهل الحديث المعتنين بالعلل فتعصبت لما قرأت.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[02 - 12 - 08, 03:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا إخوتنا في الله على نقاشكم العلمي و خلاصة القول أن طالب العلم يعمل بما ترجّح لديه و العاميّ يقلّد من يثق بعلمه و الله أعلم.