تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حفظ الله تعالى القرآن فجمع وحفظ السنة فلم تجمع]

ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[27 - 02 - 03, 07:19 ص]ـ

كوننا أمة تقرأ قليلاً وتنقد كثيراً أقول باختصار شديد، وبما أنني في ملتقى طيب إن شاء الله تعالى، فأقول:

هذه مهام أهل الحديث في زماننا والمشتغلين به لعل الله تعالى ييسر لنا فعل شيء منها وهي تخدم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي كالآتي:

ـ إخراج (أو تخريج) جميع الكتب المسندة في الدنيا من بطون المكتبات في العالم (وخاصة المخطوط منها ولم يطبع والابتعاد عن الحشو التحقيقي). وهذا يشمل كل كتاب احتوى على إسناد فهو ـ أي الإسناد ـ يعد ثروة بالنسبة لزماننا بغض النظر عن أحوال الرواة فيه فيجب عدم إهماله.

ـ جمع أحكام الجرح والتعديل في مصنف واحد بتتابع الأحكام من قائليها زمنياً.

ـ إدخال عملية الإحصاء وبحوث العمليات في علم الحديث رواية ودراية.

ـ الاستفادة من كتب التاريخ والتراجم ما أمكن في معرفة جهالة الرجال ووقت الرواية.

ـ الاستفادة من كتب الحديث الملحقة بها في تدعيم آفة التصحيف والتحريف والاستفادة من كتب المشتبه في الأسماء لضبطها وكذا كتب الأنساب وغيرها.

ـ معرفة رحلات العلماء الحديثية والأخذ بعين الاعتبار ما استدركه العلماء على أنفسهم.

ـ جمع كتب علل الحديث وما أدرج تحت هذه التسمية من حديث في مصنف واحد.

ـ الاستفادة من التكنولوجيا وجهاز الكمبيوتر في مجرد الضغط على الاسم يعطينا أقوال العلماء فيه جرحاً وتعديلاً وأحاديثه المسندة ومنزلته العلمية.

ـ بعد كل ذلك لابد من رسم خريطة تناقل الأخبار، وهذا يشمل تدفق سير الأحاديث بين أهم المواقع الحديثية في العالم وعدم إهمال رقعة وصل إليها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أثر من آثار الصحابة رضوان الله عليهم.

وبعد،

أقول: انشغلنا منذ عدة قرون بقضايا حديثية كان الأولى أن نشتغل بغيرها. مع الاحتفاظ بالنوايا الحسنة للباحثين وجهودهم في ذلك، هذا وإن ما سبق من نقاط تحتاج إلى شرح كبير وتفصيل عميق لعل الله تعالى ييسر لي شرحها تفصيلاً في مقام طيب آخر، وأقول ختاماً: اللهم إني أعلم أنك قلت: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) اللهم نشهد أنك حفظته، وإن واجبنا جمعه وقرآنه وإن القرآن حفظته وجمع في كتاب، وبقيت السنة وآثار السلف فحفظتها ولم تجمع في كتاب.

إن غايتنا كتاباً واحداً يحوي الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتاباً واحداً يحوى آثار السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم يحوي الصحيح منها؟؟

أشبه ما أقوله هنا بالحلم. ولا أدري لعله يتحقق.

قال تعالى: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين).

ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[10 - 07 - 03, 10:49 ص]ـ

اللهم هل بلغت. اللهم اشهد، والذكرى تنفع المؤمنين

ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[10 - 07 - 03, 04:00 م]ـ

أبشر أخي في الله قد تَمَّ المُنّى ... !

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير