الباعث على إنكار البدع ج1/ص60
فإنهما سجدتان لا سبب لهما والشريعة لم ترد بالتقرب الى الله تعالى في السجود إلا في الصلاة أو لسبب خاص في سهو أو قراءة ة سجدة وفي سجدة الشكر خلاف استحبها الشافعي وقال أحمد لا بأس بها وقال اسحق وأبو ثور هي سنة وكره النخعي ذلك وزعم أنه بدعة وكره ذلك مالك والنعمان هذا نقل ابي بكر بن المنذر في كتابه ثم قال بالقول الأول أقول لأن ذلك قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعلي وكعب بن مالك وقال أمام الحرمين المعالي ذكر صاحب التقريب عن بعض الأصحاب أن الرجل لو خضع لله تعالى فسجد من غير سبب فله ذلك قال وهذا لم أره إلا له وكان شيخي يكره ذلك واشتد نكيره على من يفعل ذلك قال وهو الظاهر عندي قال أبو حامد الغزالي كان الشيخ أبو محمد رحمه الله يشدد النكير على فاعل ذلك وهو الصحيح وقال في كتاب النذر ولم يذهب أحد الى ان السجدة وحدها تلزم بالنذر فإنها ليست عبادة إلا مقرنه بسبب كالتلاوة قال إمام الحرمين وكان شيخي يقطع بأن السجدة مفرده لا تلزم بالنذر وإن كان التالي يسجد فإن السجدة مفردة من غير سبب ليست قربة على الرأي الظاهر كما قرره في كتاب الصلاة قال أبو نصر الأرغباني سجود الشكر سنة عند مفاجأة نعمة واندفاع نقمة وبلية ولا تستحب لدوام النعم وقال صاحب التتمة جرت عادة بعض الناس بالسجود بعد الفراغ من الصلاة يدعو فيه قال وتلك سجدة لا يعرف لها أصل ولا نقلت عن رسول الله e ولا عن أصحابه والأولى أن يدعو بالصلاة لما روى من الأخبار فيه والله أعلم
قلت ولا يلزم من كون السجود قربة في الصلاة أن يكون قربه خارج الصلاة كالركوع قال الفقيه أبو محمد لم ترد الشريعه بالتقرب الى الله تعالى بسجدة منفردة لا سبب لها فإن القرب لها أسباب وشرائط وأوقات واركان لا تصلح بدونها وكما لا يتقرب الى الله تعالى بالوقوف بعرفة ومزدلفة ورمي الجمار والسعي بين الصفا والمروة من غير نسك واقع في وقته بأسبابه وشرائطه فكذلك لا يتقرب الى اللهتعالى بسجدة منفردة وان كانت قربة اذا كان لها سبب صحيح وكذلك لا يتقرب الى الله تعالى بالصلاة والصيام في كل وقت وأوان وربما تقرب الجاهلون الى الله تعالى بما هو مبعد عنه من حيث لا يشعرون))
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 08:47 ص]ـ
اخي الفاضل:
لقد أخطات انا في عرض هذا السؤال:
فقلتُ: أضف إلى ذلك سؤلاً أرجو إجابته:
ما حكم من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان؟
والسؤوا الصحيح
ما حكم فعل المؤذن الذي يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان؟
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 11:37 ص]ـ
سألت:
وما حكم من سجد سجوداً بغير سبب إلا الدعاء فقط؟
أحسنت أخي الفاضل في إجابتك على هذا السؤال
وسيتم التعقيب بعد إجابتك عن حكم فعل المؤذن في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد انتهائه من الاذان؟
بارك الله فيك وجزيت خيراً
ـ[حنفى شعبان]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:25 م]ـ
أنا أعلم من الاول أنك تقصد المؤذن فأنا والله أحسن الظن بك وأعلم أنك تعلم حديث مسلم (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ
سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ) فالظاهر أن الامر متوجه الى المؤذن والمستمع لأن الاجر المترتب عليه (هوالشفاعة) والمؤذن والمستمع كلاهما فى حاجة ماسة لذلك الاجر والله أعلم مع التنبه الى أدب الدعاء (ودون الجهر من القول) دمت بخير
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:40 م]ـ
ما أجمل حسن الحوار معك:
قلت بارك الله فيك:
مع التنبه الى أدب الدعاء (ودون الجهر من القول) دمت بخير أهـ كلامك
هذا ما قصدته في سؤالي فهل يجوز الجهر بها منه؟
ـ[حنفى شعبان]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:53 م]ـ
السلام عليكم أولا - رفع اليد فى الدعاء على العموم متواتر وهو الاصل واليه ذهب البخارى بل وعدوه من الادب ثانيا- هل ورد ما يمنع أحد المأمومين من رفع يده عند الدعاء الاخير وخاصة اذا وافق ذلك مصيبة أو ضرر أو دين أو ابتلاء فأراد أن يتذلل للحيى الستير الكريم؟ ثالثا-البدعة أمر مخترع ليس له أصل فى الشرع أما ما نحن فيه فالاصل وهو الرفع متواتر عند أهل الحديث فليس هو من البدعية فى شئ اذا فالذى ينهى عن فعله فى موضع من المواضع هو المطالب بالدليل؟ اللهم اهدنا واجعلنا هداة مهتدين برحمتك يا أرحم الراحمين
¥