ـ[ليث خالد السلمان]ــــــــ[07 - 06 - 09, 04:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
جزاكم الله جميعا المشاركين و المشاهدين خيرا.
السؤال نفسه - ما رأيك يا شيخ في التفات الخطيب أثناء الخطبة؟ - قد طرح على الشيخ سلمان العودة حفظه الله، فأجاب:
لا يشرع للخطيب كثرة الحركة والالتفات، لحديث عمارة بن رؤيبة أنه قال لخطيب:" قبح الله هاتين اليدين، إنما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشير بإصبعه هكذا، ولا يزيد على ذلك " انظر صحيح مسلم (874).وقد حمله بعض الشراح على حركات الأيدي، ونص كثير من الفقهاء على كراهية التلفت في الخطبة.
والسنة القصد والاعتدال في ذلك، فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحرك يديه أحياناً للمناسبة، أو التمثيل، أو لتوجيه النظر، كما في حديث:" أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وجمع بين إصبعيه السبابة والوسطى " البخاري (5304)، وحديث ابن عمرو ابن العاص:" كيف بك إذا كنت في حثالة من الناس، مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلطوا، فصاروا هكذا، وشبك بين أصابعه .. "، " انظر: البخاري (480) تعليقاً، وأبو داود (4342) وابن ماجة (3957)، والحاكم (4/ 435)، وأحمد (7063).
وأمثال ذلك في السنة كثير.
لكن كثرة الحركات، وكثرة التلفت تنم عن خفة وطيش، كما أن المبالغة في التوقر والسكون تدعو إلى الملل والسآمة، وخير الأمور الوسط. .
و هنا رابط السؤال و الجواب من صفحة الشيخ نفسه:
http://www.islamtoday.net/salman/quesshow-23-1370.htm
هذا والله أعلم و أحكم و الموفق لكل خير.
و صلى الله و سلم و بارك على رسول الله، و الحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو عبد الله النعيمي]ــــــــ[08 - 06 - 09, 02:34 م]ـ
شكر الله لك أخي الحبيب ليث خالد السلمان ...
وإلى الأمام ...
ـ[ليث خالد السلمان]ــــــــ[08 - 06 - 09, 04:00 م]ـ
و لكم شكر ...
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[09 - 06 - 09, 08:12 ص]ـ
بارك الله فيكم.
(جرت عادة كثير من خطباء عصرنا بعدم الاكتفاء بالإقبال على الناس، و إنما تجد الخطيب يكثر من الالتفات يمينا وشمالا، مما يؤدي إلى ضعف صوته عن المستمعين الذين أشاح بوجهه عنهم!، وهذا مع كونه مخالفا للسنة، ففيه سوء أدب بكثرة الالتفات.
قال الإمام ابن قدامة في الكافي:
(أن يقصد تلقاء وجهه، لأن في التفاته إلى أحد جانبيه إعراضا عمن في الجانب الآخر) اهـ.
وهذا، و قد على كراهة هذا الالتفات كثير من العلماء، بل حكاه بعضهم اتفاقا.
قال الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى – في الأم:
(ولا أحب أن يلتفت يمينا ولا شمالا ليسمع الناس خطبته، لأنه إن كان لا يسمع أحد الشقين إذا قصد بوجهه تلقاءه، فهو لا يلتفت ناحية يُسمع أهلها إلا خفيَ كلامه على الناحية التي تخالفها، مع سوء الأدب من التلفت) اهـ.
قال الماوردي في (الحاوي الكبير) عقب كلام الشافعي هذا:
(وَهَذَا كَمَا قَالَ.
مِنْ سُنَّةِ الْخَطِيبِ أَنْ يَسْتَدْبِرَ بِهَا الْقِبْلَةَ، وَيَسْتَقْبِلَ بِهَا النَّاسَ خطبة الجمعة: لِرِوَايَةِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ} إِذَا خَطَبَ يَسْتَقْبِلُنَا بِوَجْهِهِ وَنَسْتَقْبِلُهُ بِوُجُوهِنَا: وَلِأَنَّهُ يَعِظُهُمْ بِخُطْبَتِهِ، وَيُوصِيهِمْ بِتَقْوَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ، وَمُرَاقِبَتِهِ، وَكَانَ إِقْبَالُهُ عَلَيْهِمْ أَبْلَغَ فِي الِانْتِفَاعِ بِهَا وَاسْتِقْبَالُهُمْ بِوَجْهِهِ أَبْلَغَ فِي الِاسْتِمَاعِ لَهَا، وَيَنْبَغِي أَنْ يَقْصِدَ بِوَجْهِهِ قَصْدَ وَجْهِهِ، وَلَا يَلْتَفِتَ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا وَلَا يَفْعَلَ مَا يَفْعَلُهُ أَئِمَّةُ هَذَا الْوَقْتِ، مِنَ الِالْتِفَاتِ يَمِينًا وَشِمَالًا فِي الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ}، لِيَكُونَ مُتَّبِعًا لِلسُّنَّةِ، آخِذًا بِحُسْنِ الْأَدَبِ، لِأَنَّ فِي إِعْرَاضِهِ عَمَّنْ أَقْبَلَ إِلَيْهِ، وَقَصَدَ بِوَجْهِهِ إِلَيْهِ، قُبْحَ عِشْرَةٍ، وَسُوءَ أَدَبٍ، وَلِأَنَّهُ إِذَا أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ قَصْدَ وَجْهِهِ عَمَّ الْحَاضِرِينَ سَمَاعُهُ، وَإِذَا الْتَفَتَ يَمِينًا قَصَّرَ عَنْ سَمَاعِ يُسْرَتِهِ، وَإِذَا الْتَفَتَ
¥