وسألت الشيخ عن مسألة تقييده بأدبار الصلوات فقال: لم أجد في ذلك دليلا يصح
" وكان ابن عمر يكبر بمني تلك الايام وخلف الصلوات " البخاري مع الفتح 534 - 2
ـ[عادل المرشود]ــــــــ[28 - 12 - 09, 11:10 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:-
هذا بحث صغير جمعته من قبل في نفس الموضوع، وأحببت أن أشارككهم به.
لقد اختلف العلماء في محل التكبير في عيد الأضحى وليالي التشريق، أيكون بعد الانتهاء من الصلاة مباشرة، أم بعد الاستغفار؟
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: واختلف في محل هذا التكبير المقيد، هل هو قبل الاستغفار وقبل "اللهم أنت السلام ومنك السلام"، أو بعدهما؟
قال بعض العلماء: يكون قبل الاستغفار وقبل "اللهم أنت السلام ومنك السلام"، فإذا سلم الإمام وانصرف، كبّر رافعاً صوته حسب ما سيذكر المؤلف، ثم يستغفر ويقول: "اللهم أنت السلام ومنك السلام".
والصحيح أن الاستغفار، وقول: "اللهم أنت السلام" مقدم؛ لأن الاستغفار وقول: "اللهم أنت السلام" ألصق بالصلاة من التكبير، فإنَّ الاستغفار يسنّ عقيب الصلاة مباشرة؛ ... اهـ (1)
ليس هناك في السنة التقييد بعدد معين، بل جاء نص في الكتاب يرغب في التكبير المطلق غير مقيد بعدد. قال تعالى:?ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على مارزقهم من بهيمة الأنعام ? الحج:28.
وقال ?: ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون? البقرة:185.
فإذن المشروع هو الاستكثار من التكبير دبر الصلوات، وليس الحد بعدد معين (كثلاث مرات) مثلا، كما يفعله كثير من أئمة المساجد أصلحهم الله.
قال العلامة صديق حسن خان يرحمه الله: وفي الباب أحاديث، وأما تكبير أيام التشريق فلا شك في مشروعية مطلق التكبير في الأيام المذكورة، ولم يثبت تعيين لفظ مخصوص ولا وقت مخصوص ولا عدد مخصوص بل المشروع الاستكثار منه دبر الصلوات وسائر الأوقات، فما جرت عليه عادة الناس اليوم استنادا إلى بعض الكتب الفقهية من جملة عقب كل صلاة فريضة ثلاث مرات، وعقب كل صلاة نافلة مرة واحدة، وقصر المشروعية على ذلك فحسب، ليس عليه أثارة من علم- فيما أعلم-وأصح ما ورد فيه عن الصحابة أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى، وأما صفة التكبير فأصح ما ورد فيه ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال كبروا: الله أكبر الله أكبر كبيرا. قال في شرح المتقي نقلا عن الفتح: وقد أحدث في هذا الزمان زيادة في ذلك لا أصل لها. انتهى. قال الشوكاني: "والظاهر أن تكبير التشريق لا يختص استحبابه بعقب الصلوات بل هو مستحب في كل وقت من تلك الأيام كما تدل على ذلك الآثار". انتهى (2)