كلمات وحكَم ومواقف للسلف الصالح في الأعياد
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 12 - 08, 12:40 م]ـ
يحتار الخطيب والواعظ والمدرس في العيد ماذا يخطب وما يقول
فحبذا لو تم تجميع مقالات السلف في العيد هنا:
نصحهم
ومواعظهم
وتذكيرهم
وحكَمهم
وفوائدهم
مع:
مواقف عملية، وماذا كانوا يفعلون في الأعياد
أعتقد سنخرج بزاد كبير يصلح للواعظ والخطباء والمدرسين
ونعرف هديهم في أيام نغفل فيها كثيرا إلا من رحم الله
ولا مانع من ذكر ما للعلماء المعاصرين من ذلك
وها نحن بانتظار مشاركات الإخوة وفوائدهم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 12 - 08, 01:09 م]ـ
في " التبصرة " لابن الجوزى (2/ 103):
ليس العيد ثوباً يجر الخيلاء جره، ولا تناول مطعم بكف شره لا يؤمن شره، إنما العيد لبس توبة عاص تائب، يسر بقدوم قلب غائب.
انتهى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 12 - 08, 01:12 م]ـ
في " لطائف المعارف " (1/ 299):
مرَّ قوم براهب في دير فقالوا له: متى عيد أهل هذا الدير؟ قال:
يوم يغفر لأهله.
ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن طاعاته تزيد.
ليس العيد لمن تجمل باللباس و الركوب، إنما العيد لمن غفرت له الذنوب.
في ليلة العيد تفرق خلق العتق و المغفرة على العبيد.
فمن ناله منها شيء فله عيد و إلا فهو مطرود بعيد.
انتهى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 12 - 08, 01:15 م]ـ
في " لطائف المعارف " (1/ 299):
كان بعض العارفين ينوح على نفسه ليلة العيد بهذه الأبيات:
بحرمة غربتي كم ذا الصدود ... ألا تعطف علي ألا تجود
سرور العيد قد عم النواحي ... و حزني في ازدياد لا يبيد
فإن كنت اقترفت خلال سوء ... فعذري في الهوى أن لا أعود
و أنشد غيره:
للناس عشر وعيد ... ونا فقير وحيد
يا غايتي و مناي ... قد لذ لي ما تريد
و أنشد الشبلي:
ليس عيد المحب قصد المصلى ... و انتظار الأمير و السلطان
إنما العيد أن تكون لدى الحـ ... ب كريما مقربا في أمان
و أنشد:
إذا ما كنت لي عيدا ... فما أصنع بالعيد
جرى حبك في قلبي ... كجري الماء في العود
و أنشد:
قالوا غدا العيد أنت لابسه ... فقلت خلعة ساق حسنة برعا
صبر رهقرقهما ثوبان تحتهما ... قلب يرى ألفه الأعياد و الجمعا
أحرى الملابس أن تلقى الحبيب به ... يوم التزوار في الثواب الذي خلعا
الدهر لي مأتم إن غبت يا أملي ... و العيد ما كنت لي أمرا و مستمعا
انتهى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 12 - 08, 01:16 م]ـ
في " لطائف المعارف " (1/ 299):
قال الحسن: كل يوم لا يُعصى الله فيه: فهو عيد.
كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه و ذكره و شكره: فهو له عيد.
انتهى
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[08 - 12 - 08, 02:07 م]ـ
بارك الله فيكم
قال وكيع: خرجنا مع سفيان الثوري في يوم عيد فقال إن أول ما نبدأ به في يومنا غض أبصارنا
قال محمد بن عبد الله الزراد: خرج حسان بن أبي سنان إلى العيد فقيل له لما رجع يا أبا عبد الله ما رأينا عيدا أكثر نساء منه قال ما تلقتني امرأة حتى رجعت
قال أبو حكيم: خرج حسان بن أبي سنان يوم العيد فلما رجع قالت له امرأته كم من امرأة حسنة قد نظرت اليوم إليها فلما أكثرت عليه قال ويحك ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت حتى رجعت إليك
الورع لابن أبي الدنيا ص63
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[08 - 12 - 08, 02:32 م]ـ
يوم العيد ويوم القيامة
رأيت الناس يوم العيد فشبهت الحال بالقيامة.
فإنهم لما انتبهوا من نومهم خرجوا إلى عيدهم كخروج الموتى من قبورهم إلى حشرهم،
- فمنهم من زينته الغاية ومركبه النهاية، ومنهم المتوسط، ومنهم المرذول وعلى هذا أحوال الناس يوم القيامة.
قال تعالى: " يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا " أي ركبانا " ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا " أي عطاشا.
وقال عليه الصلاة والسلام: "يحشرون ركبانا ومشاة وعلى وجوههم."
- ومن الناس من يداس في زحمة العيد، وكذلك الظلمة يطأهم الناس بأقدامهم في القيامة.
- ومن الناس يوم العيد الغني المتصدق. كذلك يوم القيامة أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.
ومنهم الفقير السائل الذي يطلب أن يعطى. كذلك يوم الجزاء أعددت شفاعتي لأهل الكبائر.
ومنهم من لا يعطف عليه " فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ".
- والأعلام منشورة في العيد. كذلك أعلام المتقين في القيامة، والبوق يضرب.
كذلك يخبر بحال العبد فيقال: يا أهل الموقف، إن فلانا قد سعد سعادة لا شقاوة بعدها، وإن فلانا قد شقى شقاوة لا سعادة بعدها.
- ثم يرجعون من العيد بالخواص إلى باب الحجرة ويخبرون بامتثال الأوامر: " أولئك المقربون " فيخرج التوقيع إليهم " وكان سعيهم مشكورا "
و من هو دونهم يختلف حاله:
فمنهم من يرجع إلى بيت عامر: " بما أسلفتم في الأيام الخالية "
ومنهم متوسط، ومنهم من يعود إلى بيت قفر.
{فاعتبروا يا أولي الأبصار}
صيد الخاطر لابن الجوزي
¥