تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مخالفة فلم الرسالة لصحيح البخاري]

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[09 - 12 - 08, 08:55 م]ـ

رغم كثرة مخالفات الأفلام ولاسيما الدينية والتاريخية منها للنصوص الثابتة من الكتاب والسنة، ورغم كثرة الباطل فيها، فقد قال لي أحدهم أن هند بنت عتبة، رضي الله عنها، هي التي خططت وحرضت وحشي على قتل حمزة، رضي الله عنه، واستدل بفلم الرسالة! لكني قلت له أن الثابت في صحيح البخاري بشهادة وحشي نفسه أن الذي خطط لذلك هو المطعم بن عدي، ففي صحيح البخاري، في كتاب المغازي، باب قتل حمزة عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري ... ذكر الحديث وفيه:" ثُمَّ قَالَ -يعني لوحشي- أَلا تُخْبِرُنَا بِقَتْلِ حَمْزَةَ قَالَ نَعَمْ إِنَّ حَمْزَةَ قَتَلَ طُعَيْمَةَ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ بِبَدْرٍ فَقَالَ لِي مَوْلايَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ إِنْ قَتَلْتَ حَمْزَةَ بِعَمِّي فَأَنْتَ حُرٌّ قَالَ فَلَمَّا أَنْ خَرَجَ النَّاسُ عَامَ عَيْنَيْنِ وَعَيْنَيْنِ جَبَلٌ بِحِيَالِ أُحُدٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ وَادٍ خَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ إِلَى الْقِتَالِ فَلَمَّا أَنْ اصْطَفُّوا لِلْقِتَالِ خَرَجَ سِبَاعٌ فَقَالَ هَلْ مِنْ مُبَارِزٍ قَالَ فَخَرَجَ إِلَيْهِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ يَا سِبَاعُ يَا ابْنَ أُمِّ أَنْمَارٍ مُقَطِّعَةِ الْبُظُورِ أَتُحَادُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ثُمَّ شَدَّ عَلَيْهِ فَكَانَ كَأَمْسِ الذَّاهِبِ قَالَ وَكَمَنْتُ لِحَمْزَةَ تَحْتَ صَخْرَةٍ فَلَمَّا دَنَا مِنِّي رَمَيْتُهُ بِحَرْبَتِي فَأَضَعُهَا فِي ثُنَّتِهِ حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ بَيْنِ وَرِكَيْهِ قَالَ فَكَانَ ذَاكَ الْعَهْدَ بِهِ".

فلا أدري هل استدل القائمون على فلم الرسالة برواية أخرى أم تقصدوا الإساءة إلى هند، رضي الله عنها.

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[09 - 12 - 08, 10:41 م]ـ

بارك الله فيكم أبا عبد الله الجبوري

أبو عبد الله الجبوري

فلا أدري هل استدل القائمون على فلم الرسالة برواية أخرى أم تقصدوا الإساءة إلى هند، رضي الله عنها.

بل هناك روايات أخرى كثيرة، منها

فلما قُتل الأسود بن عبد الأسد نزل عتبة بن ربيعة عن جمله حميّة لِما قال له أبو جهل، ثم نادى: هل من مبارز؛ فوالله ليعلمن أبو جهل أينا أجبن وألأم، ولحق أخوه شيبة، والوليد ابنه، فناديا يسألان المبارزة فقام إليهم ثلاثة من الأنصار فاستحيى النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك لأنه كان أول قتال التقى فيه المسلمون والمشركون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد معهم، فأحب النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون الشوكة لبني عمه، فناداهم النبي صلى الله عليه وسلم: أن ارجعوا إلى مصافكم، وليقم إليهم بنو عمهم (*)، فقام حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، وعبيدة بن الحارث بن المطلب، فبرز حمزة لعتبة، وبرز عبيدة لشيبة، وبرز علي بن أبي طالب للوليد، فقتل حمزة عتبة، وقتل عبيدة شيبة، وقتل علي الوليد، وضرب شيبة رجل عبيدة فقطعها فاستنقذه حمزة وعلي فحُمِل حتى توفي بالصفراء.

وفي ذلك تقول هند بنت عتبة:

أيا عيني جودي بدمع سرب ... على خير خندف لم ينقلب

تداعى له رهطه غدوة ... بنو هاشم وبنو المطلب

يذيقونه حر أسيافهم ... .. يعلونه بعدما قد ضرب

وعند ذلك نذرت هند بنت عتبة لتأكلنَّ من كَبِد حمزةَ إن قدرت عليها، فكان قتل هؤلاء النفر قبل التقاء الجمعين. ا.هـ

وهذه الرواية ذكرها الزهري في المغازي، وابن كثير في البداية والنهاية (3/ 332) عن الأموي، وقريبا منها في مغازي الواقدي (1/ 286).

قال شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية (4/ 276):

وأخذت هند كبد حمزة فلاكتها فلم تستطع أن تبلعها فلفظتها وكان هذا قبل إسلامهم ثم بعد ذلك أسلموا وحسن إسلامهم وإسلام هند، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكرمها والإسلام يجب ما قبله، وقد قال الله تعالى: {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ماقد سلف}.

وفقكم الله.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 12 - 08, 07:51 ص]ـ

بارك الله فيكم أبا عبد الله الجبوري

بل هناك روايات أخرى كثيرة، منها

بارك الله فيكم.

أخي صلاحا:

هذه الرواية التي ذكرت ليس فيها أن هندا رضي الله عنها هي التي أمرت وحشيا بذلك، فهل هناك رواية أخرى؟

فإن لم يكن فإنه يبقى كلام أخينا الجبوري قائما على سوقه.

والله أعلم.

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[10 - 12 - 08, 06:54 م]ـ

جزاك الله خيراً على طرح هذا الموضوع المهم، ففيلم الرسالة قد شاهده نسبة كبيرة من الأمة الإسلامية، بل كثيرٌ منّا شاهدوه في صغرنا وانطبعت في أذهانهم معلومات خاطئة عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم، فحبّذا لو ينشط أحد طلاّب العلم إلى نقده علميًّا ليفيد الأمة.

ـ[عبدالحق عبدالقوي]ــــــــ[10 - 12 - 08, 10:18 م]ـ

جزاك الله خيراً على طرح هذا الموضوع المهم، ففيلم الرسالة قد شاهده نسبة كبيرة من الأمة الإسلامية، بل كثيرٌ منّا شاهدوه في صغرنا وانطبعت في أذهانهم معلومات خاطئة عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم، فحبّذا لو ينشط أحد طلاّب العلم إلى نقده علميًّا ليفيد الأمة.

صدقت والله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير