ما توجيه القول بأن الإسلام يجبُّ ما قبله وقول النبي لوحشي:" أما تستطيع أن تغيب عني وجهك؟ ".
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[10 - 12 - 08, 12:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحشي بن حرب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ـ قاتل حمزة بن عبد المطلب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يوم أحد ـ أسلم وقال له النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" أما تستطيع أن تغيب عني وجهك؟ ".
وفي لفظ الطيالسي في مسنده1314 (1/ 186):
فقال: "ويحك يا وحشي غيب عنى وجهك فلا أراك". فكنت اتقى أن يراني رسول الله صلى الله عليه و سلم.
وفي الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (1/ 394):
فَقَالَ:" وَيْحَكَ غَيِّبْ عَنِّي وَجْهَكَ بِأَنْ لا أَرَاكَ".
قَالَ: فَكُنْتُ أَتَنَكَبُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حِينَ كَانَ حَيًّا حَتَّى قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَسُولَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ.
ويبدو أنه لم ير النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حتى قبض.
فما توجيه القول بأنَّ الإسلام يجب ما قبله ... وقول النبي صلى الله عليه وسلم لوحشي:" أما تستطيع أن تغيب عني وجهك؟ ".
آمل من الإخوة أن ينقلوا كلام أهل العلم في هذه المسألة.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[10 - 12 - 08, 02:20 ص]ـ
السلام عليكم
هذا لاينافي ان إسلامه جب ما قبله
ولعل النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا بمقتضى بشريته ولشدة حبه لعمه
فداه أبي وأمي صلى الله عليه وسلم
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إنما أنا بشر فأى رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة وأجرا.
مع علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسب مسلما في حياته قط أو لعنه أو جلده.
ـ[أبو عبد الرحمن بن حسين]ــــــــ[10 - 12 - 08, 05:19 ص]ـ
قال شيخ الإسلام في الصارم 1/ 160:
الثالث: أن الحربي إذا أسلم لم يؤخذ بشيء مما عمله في الجاهلية لا من حقوق الله و لا من حقوق العباد من غير خلاف نعلمه لقوله تعالى: {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف} [الأنفال: 38] و لقوله صلى الله عليه و سلم: [الإسلام يجب ما قبله] رواه مسلم و لقوله صلى الله عليه و سلم: [من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية] متفق عليه و لهذا أسلم خلق كثير و قد قتلوا رجالا يعرفون فلم يطلب أحد منهم بقود و لا دية و لا كفارة
أسلم وحشي قاتل حمزة و ابن العاص قاتل ابن قوقل و عقبة بن الحارث قاتل خبيب بن عدي و من لا يحصى ممن ثبت في الصحيح أنه أسلم و قد علم أنه قتل رجلا بعينه من المسلمين فلم يوجب النبي صلى الله عليه و سلم على أحد منهم قصاصا بل قال صلى الله عليه و سلم: [يضحك الله تعالى إلى رجلين يقتل أحدهما صاحبه كلاهما يدخل الجنة يقتل هذا في سبيل الله فيدخل الجنة ثم يتوب الله على القاتل فيسلم و يقتل في سبيل الله و يدخل الجنة] متفق عليه
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[10 - 12 - 08, 11:19 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قصة قتل وحشي لحمزة رضي الله عنهما رواها البخاري في صحيحه، فلو ينقل لنا أحد الأخوة كلام الحافظ ابن حجر حول العبارة المذكورة أعلاه، وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[11 - 12 - 08, 01:30 ص]ـ
قال ابن حجر [في الحديث] أَنَّ الْمَرْءَ يَكْرَهُ أَنْ يَرَى مَنْ أَوْصَلَ إِلَى قَرِيبَهُ أَوْ صَدِيقِهِ أَذًى، وَلَا يَلْزَمُ مِنْ ذَلِكَ وُقُوعُ الْهِجْرَةِ الْمَنْهِيَّةِ بَيْنَهُمَا