تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأنصحك يا أخي خالد أن تتلقى هذا العلم من شيخ مشافهة أو تطرح عليه إشكالاتك ولا تعتمد على نفسك فقط في القراءة فالتلقي بالمشافهة دأب العلماء يرثون به العلم قرن عن قرن حتى وصل إلينا وسنوصله لمن بعدنا هكذا بإذن الله.

والله ولي التوفيق،،،

ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[19 - 12 - 08, 03:11 م]ـ

في شرح الحديث الثاني

عند شرح الشيخ لقوله صلى الله عليه: " و رسله "

فقال رحمه الله " أي أن تؤمن برسل الله عز و جل، و المراد بالرسل من البشر، و ليعلم بأنه يعبر برسول و يعبر بنبي، فهل معناهما واحد؟

الجواب: أما في القرآن فكل من ذكر من الأنبياء فهو رسول، فكلما وجدت في القرآن نبي فهو رسول "

لم افهم هذا الكلام فالشيخ يبين بعد ذلك انه هناك فرق بين الرسول و بين النبي فكيف يستقيم

مع هذا الكلام و على حسب فهمي الضئيل فأظن أن الصواب أن يقال فكل من ذكر من الرسل في القرآن فهو نبي فأرجو توضيح المعنى

و يقول الشيخ بعد ذلك: " لكن معنى النبي و الرسول يختلف و الصواب فيه: أن النبي هو من أُوحي إليه بشرع و أُمر بالعمل به، و إن لم يؤمر بتبلغيه فهو نبي مُخبر "

لم يذكر الشيخ هنا وجه الإختلاف بين الرسول و بين النبي و كنت قد قرأت كلامه حول الفرق

في شرحه للواسطية لكني لا اذكره الآن فأرجو توضيح الأمر و جزاكم الله خيرا

ووعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

القاعدة في هذا كما ذكر الشيخ رحمه الله:

" أن كل رسول نبي، وليس كل نبي رسولاً "

لكن يستثنى من هذا: أن ما ذكر في كتاب الله تعالى من الأنبياء هم أنبياء ورسل، بمعنى أنهم أوحي إليهم وأمروا بالعمل والتبليغ، وليسوا أنبياء أوحي إليهم دون إلزام بالتبليغ

يدل لهذا قوله تعالى (ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله)

فمن قصه الله في كتابه من الأنبياء هم رسل بدليل هذه الآية.

وهذا المعنى ذكره الشيخ في تفسير سورة البقرة عند قوله تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه ... )

وفي مجموع الفتاوى حيث جاء فيها (1/ 313 - 314):

((وسئل فضيلة الشيخ: هل هناك فرق بين الرسول والنبي؟

فأجاب بقوله: نعم، فأهل العلم يقولون: إن النبي هو من أوحى الله إليه بشرع ولم يأمره بتبليغه بل يعمل به في نفسه دون إلزام بالتبليغ.

والرسول هو من أوحى الله إليه بشرع وأمره بتبليغه والعمل به. فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولاً، والأنبياء أكثر من الرسل، وقد قص الله بعض الرسل في القرآن ولم يقصص البعض الآخر.

قال تعالى: {ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله}.

وبناء على هذه الآية يتبين أن كل من ذكر في القرآن من الأنبياء فهو رسول))

هذا ما فهمته من مجموع كلام شيخنا رحمه الله، والله تعالى أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير