قال الله - عز وجل -: وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (البقرة: من الآية199) , وقال - سبحانه وتعالى -: وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ (هود:3)، فالاستغفار له شأنٌ عظيم، في الحديث الآخر يقول - صلى الله عليه وسلم-: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍ فرجاً, ومن كل ضيقٍ مخرجاً, ورزقه من حيث لا يحتسب)، وجاء عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفرت خطاياه)، فهذا له شأنٌ عظيم فينبغي لك أن تكثر من الاستغفار في جميع الأوقات, و تقول بعد كل صلاة أستغفر الله ثلاث مرات من حين تسلم، وبعدها تقول: (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام)،حين تسلم تستغفر ثلاثاً, وتقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، كان النبي يبدأ بهذا حين يسلم-عليه الصلاة والسلام-، في الصلوات الخمس، وتكثر من الاستغفار في الليل والنهار, أو بين النهار أو بين الليل، وآخر النهار كل هذا مطلوب. أما لا إله إلا الله فقد جاء فيها حديث صحيح، (أن من قالها مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتب الله له مائة حسنة, ومحا عنه مائة سيئة, وكان في حرزٍ من الشيطان في يومه ذاك حتى يمسي، ولم يأت أحدٌ بأفضل مما جاء به إلا رجلٌ عمل أكثر من عمله). هذا شيء ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه – عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة: كانت له عدل عشر رقاب-يعني يعتقها-, وكتب الله له مائة حسنة, ومحا عنه مائة سيئة, وكان في حرزٍ من الشيطان في يومه ذاك حتى يمسي، ولم يأت أحدٌ بأفضل مما جاء به إلا رجلٌ عمل أكثر من عمله).
وهذا فضل عظيم, فينبغي المحافظة على هذا كل يوم، زاد الترمذي - رحمه الله – في رواية: (يحيي ويميت)؛ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير)، بإسنادٍ صحيح، فهذا ذكرٌ عظيم, وفائدته عظيمة, وفضله كبير، تقول كل يوم سواءٌ في أول النهار, أو في آخره, أو في وسطه, أو في الليل: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير)، له في هذا فضل عظيم، وهكذا سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لها فضلٌ عظيم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم-:
(كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)؛ وهكذا سبحان الله العظيم و بحمده عدد خلقه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله ثلاث مرات لها فضل عظيم.
دخل النبي - صلى الله عليه وسلم- ذات يوم على جويرية وهي في مجلسها في مصلاها بعد الصبح دخل عليها ضحى، وقال: ما زلت في مكانك الذي تركتك عليه، قالت: نعم، قال: لقد قلت بعدك كلمات ثلاث مرات، لو وزنت بما قلتِ من ذو الليل لوزنتهن، سبحان الله العظيم وبحمده عدد خلقه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته.
وهكذا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لها خيرٌ عظيم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: أحب الكلام إلى الله أربع: (سبحان الله, والحمد لله, ولا إله إلا الله, والله أكبر)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت علي الشمس)، وقال أيضا- عليه الصلاة والسلام-: (الباقيات الصالحات سبحان الله, والحمد لله, ولا إله إلا الله, والله أكبر, ولا حول ولا قوة إلا بالله)، فعليك يا أخي بالإكثار من هذه الأذكار فبها تطمئن القلوب، وبها تستقيم الأحوال، وبها توفق للأعمال الصالحات والتوبة النصوح من ساير السيئات، فعليك بتقوى الله والاستقامة على دينه، والحذر من المعاصي دائماً, وعليك التوبة إلى الله مما تقدم من المعاصي والسيئات، وعليك أن تكثر من هذه الأذكار, ومن الصلاة والسلام على رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، وأبشر بالخير وأبشر بالعاقبة الحميدة،
¥