تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وجاءه أعرابي فقال: يا رسول الله! علمني شيء ينفعني، قال: قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم، فقال أعرابي: يا رسول الله! هذا لربي فما لي؟! قال: قل: اللهم اغفر لي, وارحمني, واهدني وارزقني)، رواه مسلم في الصحيح) اهـ.

العلامة ابن باز – رحمه الله تعالى -.

السؤال:

ما حكم ما يذكرونه من الصلوات النارية والتسبيح بأعداد كبيرة وتلاوة القرآن؟

الجواب:

(الصلوات النارية لا أعرفها، لكن تعرض على الكتاب والسنة، فإذا كانت صلاة توافق الصلاة التي أتى بها النبي صلى الله عليه وسلم فتقبل، يصلي الإنسان كما صلى النبي عليه الصلاة والسلام سواء الفريضة أو النافلة أما صلاة لها صفات زائدة، أو أحوال زائدة على ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم، ودعا إليه، وشرعه للأمة فلا تقبل.

والتسبيح كله طيب إذا كان موافقاً للشرع؛ مثل قوله: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولو كثر ولو قال ذلك آلافاً، أو سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، أو لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، فهذا كله ينبغي الإكثار منه، والله سبحانه وتعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [1]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((سبق المفرِّدون)) قيل يا رسول الله: ومن هم المفردون؟ قال: ((الذاكرون الله كثيراً والذاكرات)) أخرجه مسلم في الصحيح.

فالإكثار من ذكر الله هو المطلوب لكن على الوجه الشرعي، أما ذكر مقيد بقيود، أو بطريقة خاصة غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لا يقبل ويكون من البدع، فلا بد أن يكون الذكر على ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى الطريقة المحمدية، التي بيَّنها الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته، وهكذا الأذكار بعد الصلوات تؤدى كما بينها النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى الطريقة التي كان يفعلها ويعلمها أمته عليه الصلاة والسلام، وكل شيء يخالف ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وما شرعه للأمة، يُطرح) اهـ العلامة ابن باز (نور على الدرب) ..

يتبع ..

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 02 - 09, 01:27 م]ـ

السؤال:

على بركة الله نبدأ هذا اللقاء برسالة وصلت من المستمع ع. م. جمهورية مصر العربية يقول فضيلة الشيخ ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم بشكلٍ جماعي في أيامٍ محددة جائز أرجو منكم التوجيه مأجورين؟

الجواب:

(الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

الجواب على هذا السؤال ينبني على ما سنذكره الآن إن شاء الله تعالى في هذا الموضوع؛ فنقول:

إن العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى ربه مبنية على أصلين:

الأصل الأول: الإخلاص لله عز وجل، بأن يقصد الإنسان بتعبده لله التقرب إلى الله تعالى والوصول إلى دار كرامته، لا يقصد بذلك مالاً ولا جاهاً ولا رئاسةً ولا غير ذلك من أمور الدنيا، بل لا يقصد إلا التقرب إلى الله والوصول إلى دار كرامته.

ودليل هذا من الكتاب والسنة قال الله تبارك وتعالى:

(فاعبد الله مخلصاً له الدين)، وقال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)، وقال الله تبارك وتعالى:

(فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا).والآيات في هذا كثيرة.

وأما السنة ففيها أحاديث منها: حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:

(إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأةً يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير