ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[16 - 05 - 09, 09:46 م]ـ
تفسير القرآن للعثيمين - (8/ 16)
فإن قال قائل:
وهل الله تعالى قريب من المؤمن على كل حال؟.
قلنا:
بل في بعض الأحوال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته». فهذا قربٌ في حال الدعاء، مصداق ذلك قوله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون}. كذلك هو قريب من المؤمن في حال السجود، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد». وعلى هذا فيكون المؤمن قريباً من الله تعالى حال عبادته لربه، وحال دعائه لربه، أما القرب العام فإن المراد به القرب بالملائكة على القول الراجح.
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[05 - 06 - 09, 11:45 ص]ـ
ما رأي شيخنا السبيعي " عبد الرحمن " نكمل الموضوع أم لا؟؟!!:)
أرى أن الهمم قد قصرت!!
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[05 - 06 - 09, 10:37 م]ـ
أهلاً بالأخ الفاضل عي الجلابنة نفع الله بك ...
أخوكم منشغل باالدراسة في الجامعة ولايدخل الملتقى إلا قليل, ... وإن حصل شئ كتبته بإذن الله .. وإلا كما قلت الهمم قصرت والله المستعان ....
ولعل أخي وزميلي أبوراكان الوضاح يعيننا أيضاً فقد ذكر لي أنه سيشارك ويجمع كلام الشيخ ...
نفع الله بكم وبارك فيكم ....
وشكر الله على حرصك واهتمامك ...
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[06 - 06 - 09, 03:44 م]ـ
بارك الله فيكم أخي ونفع بك وبعلمك ...
وأسأل الله لك النجاح في امتحاناتك ...
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[06 - 06 - 09, 03:50 م]ـ
الحمد لله وكفى وصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد:
فاستكمالا لما بدانا مع أخينا أسطر من الشرح الممتع لشيخنا العلامة العثيمين رحمه الله تعالى ما يلي:"الشرح الممتع على زاد المستقنع - (1/ 56)
فإن قال قائل:
كيف تقولون لو دُبِغَ اللحمُ ما طَهُرَ؛ ولو دُبِغَ الجلدُ طَهُرَ؟ وكلها أجزاء ميتة، ونحن نعرف أن الشريعة الحكيمة لا يمكن أن تفرِّق بين متماثلين؟
أجيب من وجهين:
الأول: أنَّه متى ثبت الفرق في الكتاب والسُّنَّة بين شيئين متشابهين، فاعلم أن هناك فرقاً في المعنى، ولكنَّك لم تتوصَّل إِليه؛ لأن إحاطتك بحكمة الله غير ممكنة، فموقفك حينئذ التَّسليم.
الثاني: أن يُقالَ: إِنه يمكن التَّفريق بين اللحم والجلد، فإِن حلول الحياة فيما كان داخل الجلد أشدُّ من حلولها في الجلد نفسه، لأن الجلد فيه نوع من الصلابة بخلاف اللحوم، والشُّحوم، والأمعاء، وما كان داخله فإِنه ليس مثله، فلا يكون فيه من الخَبَثِ ـ الذي من أجله صارت الميتة حراماً ونجسة ـ مثل ما في اللحم ونحوه.
ولهذا نقول: إنه يُعطَى حكماً بين حكمين:
الحكم الأول: أَنَّ ما كان داخل الجلد لا يَطْهُر بالدِّباغ.
الحكم الثاني: أن ما كان خارج الجلد من الوبر والشَّعر فإِنه طاهر، والجلد بينهما، ولهذا أُعطي حكماً بينهما.
وبهذا نعرفُ سُمُوَّ الشريعة، وأنها لا يمكن أن تُفرِّق بين متماثلين، ولا أن تَجمَع بين مختلفين، وأن طهارة الجلد بعد الدَّبغ من الحكمة العظيمة، ونجاسته بالموت من الحكمة العظيمة؛ لأنه ليس كالشَّعر والوبر والرِّيش، وليس كالشحم واللحم والأمعاء.
والله تعالى أعلم
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:08 ص]ـ
قال رحمه الله: عند كلامه على حديث المرور بديار المعذّبين, ونهى ((أي النبي)) أمته أن يدخلوا أماكن المعذّبين إلا أن يكونوا باكين, فقال ((فإن لم تكونوا باكين فلاتدخلوها أن يصيبكم مثا ما أصابهم)):
فلو قال قائل: إنه يوجد أناس يذهبون إلى هذه الأماكن وهم غير باكين ولم يصابوا بشئ؟
فنقول: الجواب عن هذا من وجهين:
أولاً: أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يؤكد أن يصابوا بهذا, ولكن قال: ((حذار أن يصيبكم مثل ما أصابهم)).
الوجه الثاني: أن نقول: لايتعيّن أن يكون المراد بذلك: أن يأخذوا بما أخذ به هؤلاء من العقوبة الحسية الظاهرة, وهي الرجفة والصيحة التي أماتتهم عن آخرهم, فقد يكون المراد مرض القلب, الذي هو الاستكبار والإعراض عن الحق.
من كتاب تفسير القرآن الكريم ((الحجرات, ق,الذاريات, الطور, النجم, القمر, الرحمن, الواقع ة, الحديد)) ص157.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:17 ص]ـ
قال رحمه الله: .. أنه يجب الحذر من إبليس ووساوسه ..
فإذا قال قائل: مالذي يعلمني بوساوس الشيطان؟
الجواب سهل: كل شئ يأمرك بمنكر فهو من إبليس وكل مايثبطك عن الخير فهو من إبليس, فاحذر. فإذا وجدت نفسك تأخراً في الخير فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم, وإذا وجدت في نفسك إقداماً على الشر فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم, قال تعالى ((الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء)).
((تفسير سورة ص)) ص251.
قلت: كلام الشيخ هذا يعتبر قاعدة عامة مفيدة في حياتك وأجوبتك لأسئلة السائلين, فرحمه الله رحمة واسعة وجمعنا به وإخواني وأحبتي والمسلمين في جناته ...
¥