تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما حكم من يتخلف الدهر كله عن الجمعة والجماعة بحجة أن الجامع أسس على أرضية غصبت من ذويها وهدمت منازله]

ـ[محمد شولي]ــــــــ[23 - 12 - 08, 10:44 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الأعزاء الفضلاء: في إحدى الأماكن مسجد بني على أنقاض ديار وهي بنايات هشة أخذت من أصحابها, منهم من كان راضيا بالأمر ومنهم من أجبر على الترحيل, والآن كثير من عوام الناس ودعوا الجمعة والجماعة لأجل هذ السبب وأنا بصفتي إماما به فإني أريد منكم – بارك الله فيكم – إثراء كبيرا للمسألة وجوابا كافيا شافيا غزيرا, حتى يتسنى لي توضيح الأمر في خطب الجمعة وحلقات الدرس.

أنتظر إفادتكم جزاكم الله خيرا.

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - 12 - 08, 07:39 ص]ـ

الحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا ً عبده ورسوله، أما بعد:

فأردت أن أستفتيكم عن الصلاة في مسجد سمعت أن أرضه مغتصبة ولكنى عندما سألت الذي بناه وهو صاحب العمارة التي فوقه أكد لي أن هذا الكلام ليس صحيحا ً وقال إن الأرض كانت ملكا ً لرجل يهودي أجلته الثورة عن مصر، وبذلك فتكون الأرض ملكا ً للدولة، ولكن الدولة لم تضع يدها على الأرض، وبنى هو عمارته وأنشأ تحتها هذا المسجد، فأولا: ما حكم هذا المسجد هل أرضه مغتصبة أم لا؟

ثانيا ً: إذا كانت الأرض مغتصبة فالصلاة فيها صحيحة مع الإثم، على من يكون هذا الإثم، يكون على الذي اغتصب الأرض أم على كل من يصلي فيها، علما ً بأن المصلين لا يستطيعون أن يتحروا الحقيقة في هذا الأمر ولا أن يتأكدوا منه؟

ثالثا ً: ما جزاء من يطلق الإشاعات من عوام الناس على اغتصاب أرض المسجد دون علم، وهل هو من الذين يصدون عن سبيل الله وعن مساجد الله؟

وجزاكم الله خيرا.ً

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأرض إذا كانت ملكا لرجل يهودي أو على أي دين آخر، فإنه لا يجوز أن تجليه الثورة ولا غيرها عنها. وبذلك تعلم أن الأرض المذكورة ليست ملكا للدولة، وما حصل فيها من العمران إنما هو محض غصب. وغصب الأرض من أشد الأشياء تحريما فالوعيد فيه شديد لما روى البخاري ومسلم وأحمد وغيرهم من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال صلى الله عليه وسلم: من ظلم قيد شبر طوقه الله من سبع أرضين. وفي رواية: من أخذ شبرا من الأرض بغير حق طوقه الله في سبع أرضين يوم القيامة.

وقد نص الفقهاء على أنه يشترط للمسجد أن لا يقام على أرض مغصوبة، وإذا أقيم على أرض مغصوبة حرمت الصلاة فيه.

قال الشيرازي في المهذب: ولا يجوز أن يصلي في أرض مغصوبة، لأن اللبث فيها يحرم في غير الصلاة، فلأن يحرم في الصلاة أولى.

وقال النووي في شرحه لكلام الشيرازي: الصلاة في الأرض المغصوبة حرام بالإجماع.

وعليه، فالصلاة لا تجوز في المسجد المذكور، لكن جمهور أهل العلم على صحة الصلاة فيه مع الإثم، وخالف الحنابلة فذهبوا إلى بطلانها.

والإثم يكون على من اغتصب الأرض، وعلى كل مصل عالم بذلك.

ومن هذا تعلم -أيضا- أن مشيع مثل هذا الخبر يعتبر ناهيا عن المنكر، وليس من الذين يصدون عن سبيل الله وعن مساجد الله.

والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى

موقع اسلام ويب

ـ[محمد شولي]ــــــــ[24 - 12 - 08, 09:29 ص]ـ

الأخ أبو محمد بارك الله فيك. هذه الفتوى أثارت لدي إشكالين آخرين:

الأول: يخص الإمام هل يتعين علي أن أنتقل إلى مسجد آخر علما أن الأمر ليس بالسهل وقد حاولت مرارا مع الإدارة الوصية دون جدوى؟.

الثاني: يخص المصلين أين سيِِؤدون الصلاة لأنه لا يوجد في بلدهم إلا مسجد واحد؟

آمل منك ومن باقي الإخوان مزيدا من التوضيح.

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[24 - 12 - 08, 10:37 ص]ـ

أخي محمد وفقك الله

طرح هذا السؤال هنا ليس مناسبا وفقك الله

فالاولى بك أن ترفع لهيئة الافتاء هذا الأمر ليدرسوا حالة المسجد بالتفصيل فقد ذكرت في سؤالك

أن أصحاب الارض منهم من كان راضيا فهذا إذا علمنا البقعة بعينها فلا إشكال

ومنهم من كان غير راض إذن الجزء الذي بُني عليه المسجد له حكم آخر

فأنصحك بالتريث وأخذ فتوى من الهيئة حتى تطمأن أنت أو الجماعة

وقد يُعوّض أصحاب الأراضي فتنحلّ المشكلة

والله يحفظك

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - 12 - 08, 01:25 م]ـ

اخي الكريم الفتوى التي نقلت لك هي عن حكم الصلاة في الأرض المغصوبة على وجه العموم

وماقاله اخي الفاضل ابو العز جزاه الله خيرا صحيح

من ان الارض التي بني عليها مسجدكم ليست كلها مغصوبة فبعض أصحاب الارض كان راضيا

فهذا إذا علمنا البقعة بعينها فلا إشكال يعني الصلاة فيها صحيحة

ومنهم من كان غير راض وهؤلا لوتم تعوّيضهم تنحلّ المشكلة

واؤيد ماقاله بأخذ فتوى من هيئة الافتاء في بلدكم حتى تطمأن أنت وجماعة المسجد

ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 12 - 08, 01:29 م]ـ

هل فتوى موقع إسلام ويب

يهودي - لعنه الله - قالوا أنه أجلته الثورة

أين الدليل على صحة الكلام

ثم لو ثبت فلو تتبعنا لوجدنا أن المغتصب هو اليهودي

ثم اليهود - لعنهم الله - كانوا مثل بني النضير لا بارك الله فيهم ولا أعادهم إلى مصر وطهر أرض فلسطين منهم

فلذا فالأرض لا تعتبر مغتصبة

تنبيه كلامي على فتوى الشبكة الإسلامية

والله أعلم

ومع الأسف كان اجلاء اليهود من الدول العربية إلى أرض فلسطين وفق خطة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير