ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[01 - 03 - 03, 11:37 ص]ـ
بقيت مسألة جديرة بالتأمل:
وهي هل الحكمة [أو العلة، وإن كان التعبير بالحكمة أنسب هنا] من قراءة سورة السجدة هي قراءة سورة فيها سجدة فحسب؟ الظاهر: لا فهناك حكم أخرى منها ما لا نعلمه ومنها ما نعلمه كحكمة نبّه عليها جمع من أهل العلم وهي أن كلا من سورة السجدة والإنسان فيها ذكر مبدأ خلق الإنسان وفيها ذكر الساعة وقد خلق آدم يوم الجمعة وفيه تقوم الساعة فناسب قراءتهما يوم الجمعة.
وبناءً على هذا فلا يتحقق الاتباع بقراءة سورة فيها سجدة وليس فيها ذكر خلق الإنسان وقيام الساعة، ولا بقراءة جزء من سورة السجدة لأنه لن يشتمل على الحكم التي لأجلها قرأها النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[01 - 03 - 03, 05:47 م]ـ
أكرمك الله شيخنا أبا خالد السلمي، ويعلم الله أني لما رأيت اسمك في التعليق على الموضوع فرحت، وقلت: قد نلت بغيتي،
وما حبنا هذا إلا لأنك ترفع عنا الجهل بما تنقله لنا من علم، فجزاك الله خيرا، وجزى الله كل أخ تعنى في نفع إخوانه خيرا،
وما ذكرته أخي الكريم واضح جدا، لكن يبقى الإيراد قائما، وهو:
هل إذا قرأ بعض السورة أدرك بعض الفضل؟
وهذا مثل ما لو قرأ في إحدى ركعتي الفجر بالوارد وفي الأخرى بغير الوارد، فإنه ينال بعض الأجر لا كله،
ولكن هل تجوز المواظبة على البعض؟
أم تكون بدعة؟
أم يقال: إن كان مراعاة لمصلحة المأمومين فإنه يجوز، وإلا فلا؟
عفوا على الإكثار من الأسئلة، لكن أجركم على قدر نصبكم،
وشكر الله لكل من ساهم في الدلالة على الخير.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[01 - 03 - 03, 07:31 م]ـ
لو كان المراد من قراءة "حم السجدة" قراءة سورة فيها سجدة، لقرأ غيرها أحياناً من السور التي فيها سجود مثل "ص والنجم والانشقاق" وغيرها من السور التي يمكن قراءتها كاملة في ركعة دون مشقة، والله أعلم.
وسؤال للأخ الكريم صاحب الموضوع ..
هل دائماً هذه استطاعته؟!
أعني هل كل مرة لا يستطيع أن يقرأ بالسورتين كاملتين؟!
وكذلك يخشى من مداومته على ذلك أن يظن العامة أنها هي السنة؛ أعني طريقته هذه في الاجتزاء، والله أعلم.
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[01 - 03 - 03, 10:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وجدت في فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (وسئل عمن قرأ سورة السجدة يوم الجمعة هل المطلوب السجدة فيجزىء بعض السورة والسجدة فى غيرها أم المطلوب السورة فأجاب الحمد لله بل المقصود قراءة السورتين الم تنزيل و هل أتى على الانسان لما فيهما من ذكر خلق آدم وقيام الساعة وما يتبع ذلك فإنه كان يوم الجمعة وليس المقصود السجدة فلو قصد الرجل قراءة سورة سجدة أخرى كره ذلك والنبى صلى الله عليه وسلم يقرأ السورتين كلتاهما فالسنة قراءتهما بكما لهما ولا ينبغى المداومة على ذلك لئلا يظن الجاهل ان ذلك واجب بل يقرأ أحيانا غيرهما من القرآن والشافعى وأحمد اللذان يستحبان قراءتهما وأما مالك وأبو حنيفة فعندهما يكره قصد قراءتهما) انتهى
قلت: وهذا كلام يدل على سعة علم هذا الرجل رحمه الله.
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[02 - 03 - 03, 06:25 ص]ـ
فهل نجزم ببدعية المواظبة؟
أم نقول الأمر واسع، فيه وفي نظائره؟
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[05 - 03 - 03, 07:19 ص]ـ
هل من مزيد؟
زادكم الله من خيره.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 03 - 03, 08:04 ص]ـ
قد يقول قائل
ان السنية تحقق في امرين
الاول قصد قراءة سورة فيها سجدة
الثاني قراءة السورتين
فمن اتى بشيء من هذا فقد اتى بشيء من السنة
ومن تأمل ما جاء عن النخعي وابن سيرين وما روي عن ابن عباس
يجزم بان هناك من السلف من استنتج هذا الامر
وهذا كما في ركعتي الفجر
يستحب التخفيف وقراءة سورتي الاخلاص والكافرون او ماورد في صحيح مسلم
فمن خفف وقرا الكوثر والعصر مثلا فقد اتى بسنة التخفيف وترك سنة القراءة
وكذا يمكن ان يقال فيمن قصد قراءة سورة فيها سجدة
ولم يقرا سورة السجدة مثلا
واما ان يقرا جزء من سورتي السجدة والانسان
فهنا يقال
هل هذه السنة القصد منها قراءة السورة كاملة فمن اخل بذلك فلم يات بالسنة
او يقال انه اتى بجزء منه
وهذا مثاله سنة الظهر عند من يقول باستحباب اربع ركعات قبله
فهذه الصورة اعني قراءة جزء من سورتي السجدة والانسان هل تلحق بالصورة التالية
وهو ان يصلي المرء ركعتين ولايصلي اربعا فيكون قد حصل جزء من السنة
او تلحق بالصورة الاخرى ان يصلي المرء ركعة ويسلم ولايصلي ركعتين
والصورة الاخيرة يجعل المرء قد خالف السنة
لان الجمهور لايجوز التنفل بركعة
وحتى من يجوز النتفل بركعة لايجوز هذا الامر
فلينظر في هذا الامر
الامر الثاني
المواظبة ماذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يشبه ان يكون من باب سد الذرائع
والا فان الاصل ان المواظبة على قراءة سورة السجدة والانسان سنة مطلقا
ودليله
(النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر يوم الجمعة ب الم تنزيل وهل أتى على الإنسان)
و
(
كان)
يدل على المواظبة
والله اعلم
تنبيه
قلت هذا بحثا
================
والله اعلم بالصواب
¥