([4]) قال الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي- رحمه الله تعالى- محدث الديار اليمنية وعالمها- في نصيحة له: " وأهل السنة كثير، فمن الممكن أن تستقدموا إخوانكم النجدين الذين ليسوا بحزبيين، ومن إخوانكم اليمنيين الذين ليسوا بحزبيين … فإن وجد هنالك عالم يعلم الناس لله، فأنا أنصحكم بالذهاب إليه وبملازمته، فتلقين العالم ليس كالقراءة في الكتاب، فربما تفهمون من الكتاب خطأ، ولست أقول كما قال بعضهم "من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه" فلست أقول ذلك" "فضائح ونصائح"ص (90)
....
.... أقول: وقد سبقه العلامة ابن عثيمين- رحمه الله تعالى- إلى مثل ذلك البيان والتفصيل.
.... والتعويل: على اختيار الكتاب ذي الدليل، والمؤلف صحيح المعتقد سليم المنهج، والموضوع المناسب لمدارك الطالب.
....
.... ذلك إن طرق تلقي العلم كثيرة، ليست محصورة في الشيوخ والتلقي عنهم فحسب، فقراءة الأسفار السلفية ونسخها ومقابلة بعضها ببعض، والبحث والتنقيب لهو درب من دروب تحصيل العلم- سيما عند تعذر أهله الكبار المتفننين الأثبات-
....
.... ورحم الله تعالى الشيخ الألباني- وإن كان له شيوخ- لكن الرجل اعتكف على كتب المتقدمين دراسة وتنقيباً وتنقيحاً حتى فاق أقرانه وتربع على عرش العلم مع الشيخيين الكبيرين ابن باز وابن عثيمين- رحمهم الله تعالى- ذلك الفضل من الله.
....
([5]) وقد تواتر النقل في بلاد نجد وضواحيها- وقد عاصرته- عن بروز داعية كبيرة عمم الله تعالى بها النفع، حصّلت علمها من أشرطة شروح العلماء الأكابر، فعكفت عليها- في خدرها- تدويناً ونظراً وحفظاً حتى رزقت الخير، وكانت دليل عليه، كان الله لنا ولها، ولمن على درب السلف الصالح سعت كسعيها.
....
([6]) ولا تتعلل متعللة بأن هذا من الحفاظ على عقول المبتدئات، والتدريج في العلم، فنقول لم نسمع في مصرنا من وصلت في علمها كالشيخ ابن باز أو ابن عثيمين- رحمهما الله- حتى تخصص من العلم الذي لا تدركه إلا عقول، وإن وجد التفاوت بحيث تعوز الحاجة، فنقول اشرحي المغلق، ووضحي المبهم، وقيدي المطلق يفهم الكل، ولا تشابهي القوم في تحزباتهم وخلاياهم وتكتلاتهم، فتسلمين ويسلمن.
....
([7]) ما شأن النساء وهذه البدع والضلالات أيها الجهلة، دعوا النساء للبيت، لعبادة ربها، وحسن التبعل لزوجها، يتشهى بهن ويتلذذ، وتسر الأعين بهن وتستغنى، وينعم بدفئن الضجيع والوليد.
........
.... جعلتموهن بسبب طنطنتكم ليل نهار عن ضرورة فقه الواقع نافرات، حتى صرن لبؤات في البيوت يزءرن صارخات، ضائقة صدورهن- الضعيفة- بما حملتموهن – كذباً وزوراً- من جبال الهم وأثقال الحزن، فاكفهرت وجوههن وماتت ابتسامتهن، وخرجت بلا رجعة الكلمات الساحرات من أفواههن، وشغلن عن بيوتهن لانشغالهن بالقضية -زعموا- وخرجن داعيات مجاهدات في سبيل الهوى ونصرة الشيطان.
....
.... فكم صرخ زوج، ولا مجيب!
....
.... وكم شك زوج في صدق إيمانه وصحة أركانه الإيمانية من غلو هذا الصنف من الزوجات الجاهلات في الإنكار عليه!
....
.... ولك أن تتصور حال الصغار في ذاك البيت- المبتلى بتلك القنبلة الموقوته- فتبا للجهل تباً، وسحقاً للحزبيات وأهلها سحقاً.
.... ....
.... ويقال لهم: أعجز رجالكم يا أصحاب القوى الكاذبة المزعومة عن الجد حتى احتجتم النساء، كفاكم خداع لهن وغش
....
.... وإن تفشت هذه الظاهرة- دعوني أقولها بصراحة قبل أن تكون فتنة- أقول لو استمر استخدام النساء في المآرب الحزبية ودهاليز السرية، فسوف يستدعهن الأمن ويكون التحقيق- لمعرفة حقيقة الأمر- وربما الإهانة والضرب- لجلب الصدق- الأمر الذي يحرك معه الجاهليات والعصبيات ويخرج عن كونه دين إلى نار الثأر الحالقة المستأصلة.
....
.... فاتقوا الله في نساء المؤمنين، والأمر- كما لا يخفى- عام- يشملنا معكم ونحن والله نرفضه ولا نقره ولا نحبه لنا ولا لكم- ليس خاص، فقد تُجرّ نساؤنا إلى هذا المصير، الذي لا تحمد معه العاقبة، ولا تصلح معه صيحات نذير، ولو كانت من عالم نحرير، وهذا شأن الفتن.
ـ[أبو محمد عبدالحميد الأثري]ــــــــ[27 - 12 - 08, 11:15 م]ـ
لتحميل البحث (من المرفقات)
http://img249.imageshack.us/img249/4280/2081571al0.gif (http://alrbanyon.yoo7.com/montada-f6/topic-t4389.htm#10137)