تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل لو وقع الإنسان عرضاً في الذنوب بعد الحج .... ؟

ـ[أبوقتادة السعدي الأثري]ــــــــ[28 - 12 - 08, 09:18 م]ـ

هل لو وقع الإنسان عرضاً في الذنوب بعد الحج فهل هذا دليل على عدم القبول

أرجو التكرم بالرد لأني مرعوب من هذا الأمر

ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[29 - 12 - 08, 08:21 ص]ـ

بارك الله فيك أبا قتادة:

أعلم وفقني الله وإياك, أننا بشر مهما كان الأمر, حتى لو فعلت ما فعلت, ولكن الإنسان المؤمن الكيس الفطن, إذا مسه طائف من الشيطان تذكر فإذا هو مبصر, فيرجع ويعود إلى ربه ..

والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ,عندما قال عن أهل بدر ((اعملوا ماشئتم فقد غفرت لكم)) فلا يدل هذا على أنهم معصومين من الخطأ, ولكن الله عزوجل يوفقهم للخير ويريهم الحق ..

فكذلك أخي بارك الله فيك, المسلم إذا حج حجةً مبرورة, فلا يعني هذا أنه معصوم أو أنه لا يخطئ ولا يذنب, الأمر ليس كذلك, ولكن المؤمن إذا أخطأ في حق ربه عزوجل, عاد ورجع وتاب وأناب, ويوفقه الله ويسدده للحق والصواب, وأما مسألة قبول العمل فأمره إلى الله وهو الذي يتولى ذلك, وأنت عليك إحسان العمل بقدر إستطاعتك, وعليك بالجد والاجتهاد والمسارعة إلى فعل الخيرات بصدق إخلاص ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)) فبقدر اجتهادك ومسارعتك إلى فعل الخير وترك الشر. بقدر ما يعينك الله, والله يضاعف لمن يشاء ..

هذه مجرد مشاركة وإفادة, قابلة للخطأ والصواب, أسأل الله أن يوفقنا للصواب ..

أسأل الله أن يجعلك من المقبولين ... والله المستعان ...

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[29 - 12 - 08, 09:45 ص]ـ

أخي الحبيب

أرى أن أكثر ما يرعب المسلمين (هم بعض الدعاة الجهلة) الذين يعظِون الناس ويأتون بكلام لا أساس

له من الصحة وليس عليه دليل من الكتاب والسنة

من ذلك قولهم ((علامة قبول الحسنةِ الحسنةُ بعدها))

وهذا الكلام ليس له أصل بل فيه تثبيط للمسلم فإذا عمل معصية بعد رمضان أو الحج ظن

أن معصيته دليل على عدم قبول حجه فينهمك بالمعاصي ظنا منه أن عمله لم يُقبل!!

فالاولى أن نحث الناس على الطاعة ونحذرهم من المعصية كما هو منهج محمد صلى الله عليه وسلم

فأبشر أخي ففضل الله واسع ومن الذي يسلم من المعاصي فهوّن عليك

فالخوف من المعصية جميل وحسن لكنها ليست دليلا على عدم قبول العمل قبلها

فالرب كريم

وباب التوبة مفتوح لنا جميعا

من ذا الذي ما ساء قط ****** ومن له الحسنى فقط

وقيل

من لم يعظ العاصين من هو مذنب ** فمن يعظ العاصين بعد محمد

ـ[أبوقتادة السعدي الأثري]ــــــــ[29 - 12 - 08, 09:11 م]ـ

جزاكم الله خيراً

وبارك الله فيكم

ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 12 - 08, 11:06 م]ـ

سئل الشيخ سفر الحوالي

السؤال: هل عبارة: (من علامات قبول العمل: إتباع الحسنة الحسنة) صحيحة وعلى إطلاقها، لأنني هذا العام وبعد انتهاء صيام رمضان ارتكبت بعض المعاصي وفاتني صيام الست من شوال؟

الجواب: هذه العبارة كقاعدة عامة صحيحة، لكن لكل قاعدة استثناء, وليس من أطاع الله تبارك وتعالى وأدى فريضة من فرائضه خالصة من قلبه يعصم فلا يقع في معصية، لا. فالنفس معرضة للضعف والذنوب والتقصير, وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون, ولكن من علامة القبول، أن يتبع الحسنة حسنات, فإن أذنب أتبع ذلك الذنب توبة، فما دام أنه كلما أذنب تاب، فإنه ما يزال متبعاً للحسنة حسنة -إن شاء الله- وليس المقصود أن يعصم فلا يقع في الذنوب، لكن ما دام أنه يتوب فهذا يدل على أن قلبه حي.

والمقصود هو حياة القلوب، ولهذا يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وصيته الجامعة: {اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها} فكان في إمكانه أن يقول: ولا تعصِ الله مطلقاً, وهذه لا شك أنها مطلوبة, لكن في مقام الإرشاد العملي والواقعي الذي يخاطب النفس على واقعها وحقيقتها لا يمكن أن يعيش الإنسان فلا يعص الله تبارك وتعالى فكل ابن آدم خطاء.

إذاً: عليه أن يتبع السيئة الحسنة حتى تمحها, فهذا من الاستقامة أنك كلما عصيت الله كفرتها بحسنة، أما الانحراف فهو الخروج عن الطريق بالكلية، أي: يستمرئ الإنسان المعصية ولا يبالي أن يتوب أو يستغفر الله تبارك وتعالى أو ينيب ويرجع إليه.

http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.Sub*******&*******ID=1729

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير