تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الأصوات التي يصدرها جسم الإنسان]

ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[31 - 12 - 08, 04:08 م]ـ

[الأصوات التي يصدرها جسم الإنسان]

(آدابها وأحكامها في الفقه الإسلامي)

إنَّ الحَمْدَ لله، نَحْمَدُه، ونستعينُه، ونستغفرُهُ، ونعوذُ به مِن شُرُورِ أنفُسِنَا، وَمِنْ سيئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِه الله فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومن يُضْلِلْ، فَلا هَادِي لَهُ. وأَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبْدُه ورَسُولُه.

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}

أما بعد: فهذا جهد المقل أردت من خلاله إيضاح كثير من الأحكام والآداب التي تتعلق بأصوات تصدر من جسم الإنسان - غير الكلام والنطق الذي تميز به الإنسان عن غيره من مخلوقات الله - ولها حكم في الشريعة،وأدب في السنة علينا مراعاة ذلك لتكتمل شخصية المسلم الراقية.ولم أقصد من جمعي هذا استقصاء كل الأصوات التي يمكن أن تخرج من جسم الإنسان وخاصة الفم فقد ذكر أئمة اللغة من ذلك الشيء الكثير (انظر لبعضها: فقه اللغة (1/ 47) للثعالبي، المخصص (1/ 177) لابن سيده)،وليس له حكم شرعي ولا أدب مرعي،فأعرضت عن ذلك إعراضاً كاملاً.

ثم إنني اطلعت على مشاركة في ملتقى أهل الحديث يقترح فيها بعض الأعضاء دراسة الأحكام الشرعية لجسم الإنسان،ففرحت بذلك لعلي أشارك فيها بما كتبت ولكنني لم أجد ما كنت أرجو،فمضيت في مشروعي مستعيناً بالله على التوفيق والتمام.

رأفت بن حامد بن عبدالخالق

2 - محرم – 1430 هـ

عدن – اليمن

ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[31 - 12 - 08, 04:09 م]ـ

الجشاء

التعريف:

الجشاء: (جشأ) وهو ارتفاعُ الشيء. يقال جَشأَتْ نَفْسي، إذا ارتفَعَتْ من حُزنٍ أو فزَع. مقاييس اللغة (1/ 409)، وهو الصوت مع ريح يخرج من الفم عند امتلاء المعدة،وقيل عند الشبع، والتجشُّؤُ تكلُّف ذلك.المصباح المنير (1/ 102)،المغرب في ترتيب المعرب (1/ 147)،لسان العرب (1/ 48)، تاج العروس (1/ 91)،القاموس الفقهي (1/ 63)، تحفة الأحوذي (7/ 153)،وقال بعض أهل العلم المعاصرين: هو صوت يخرج منها عند سوء الهضم وأحيانا يخرج من اجتماع الرياح في المعدة.

قلت: والتعريف المختار عندي هو: الصوت مع ريح يخرج من الفم.بدون ذكر أسباب هذا الصوت لأنها تكثر وتتعدد،والتعريف مبني على الاختصار وعدم الحشو.

الأحاديث والآثار الواردة في ذلك:

*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل تجشأ عنده: كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعاً في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة.

روي من حديث ابن عمر و أبي جحيفة، و ابن عمرو، و ابن عباس، و سلمان.

فحديث ابن عمر: أخرجه الترمذى (4/ 649، رقم 2478)، وقال: غريب. وابن ماجه (2/ 1111، رقم 3350)، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/ 27، رقم 5646). وأخرجه أيضًا: الطبرانى فى الأوسط (4/ 249، رقم 4109).

وحديث أبى جحيفة: أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (5/ 26، رقم 5642).

وحديث أنس: أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (5/ 27، رقم 5647).

وحديث سلمان: أخرجه الطبرانى (6/ 236، رقم 6087)، والحاكم (3/ 699، رقم 6545) وقال: غريب صحيح الإسناد. وتعقبه الذهبى فى التلخيص وقال: الوراق تركه الدارقطنى. والبيهقى فى شعب الإيمان (5/ 27، رقم 5645).

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 606 برقم 343:

و جملة القول أن الحديث قد جاء من طرق عمن ذكرنا من الصحابة و هي و إن كانت مفرداتها، لا تخلو من ضعف، فإن بعضها ليس ضعفها شديدا، و لذلك فإني أرى أنه يرتقي بمجموعها إلى درجة الحسن على أقل الأحوال. و الله سبحانه و تعالى أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير