تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد ثبت في الصحيح أن معاوية بن الحكم ... وهذا يدل على أن تشميت العاطس في الصلاة إذا حمد الله قد يقع من بعض المصلين إما جهلاً وإما غفلة وحينئذٍ إذا خاف من ذلك فلا يجهر بالحمد. اهـ

رفع الصوت بالحمد لمن كان خارج الصلاة:

وَيَنْبَغِي لِلْعَاطِسِ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّحْمِيدِ، حَتَّى يُسْمِعَ مَنْ عِنْدَهُ فَيُشَمِّتَهُ، وَلَوْ شَمَّتَهُ بَعْضُ الْحَاضِرِينَ أَجْزَأَ عَنْهُمْ، وَالْأَفْضَلُ أَنْ يَقُولَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ لِظَاهِرِ الْحَدِيثِ. وهذا مذهب الحنفية (رد المحتار (27/ 59)،والشافعية (المجموع (4/ 629)،والمالكية (الفواكه (8/ 416)

عطاس المولود استهلال تعرف به حياته

العطاس من أمارات استهلال المولود عند الحنفيّة، و الشّافعيّة، والمازريّ وابن وهبٍ من المالكيّة، وهو المذهب عند أحمد كذلك، فيثبت بهما حكم الاستهلال عندهم. أمّا عند مالكٍ فلا عبرة بالعطاس، لأنّه قد يكون من الرّيح.

الحنفية:المبسوط (33/ 63)،رد المحتار (28/ 205)،المالكية:الاستذكار (8/ 76)،بداية المجتهد (2/ 340)

الشافعية:مغني المحتاج (11/ 15) أسنى المطالب (13/ 283) تحفة المحتاج في شرح المنهاج (27/ 234)

الحنابلة:المغني (9/ 551)،الإنصاف (11/ 368)،كشاف القناع (20/ 267)

الصلاة على النبي عند العطاس

عن عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّىُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لاَ تَذْكُرُونِى عِنْدَ ثَلاَثٍ عِنْدَ تَسْمِيَةِ الطَّعَامِ وَعِنْدَ الذَّبْحِ وَعِنْدَ الْعُطَاسِ». رواه البيهقي السنن الكبرى (9/ 286) 19654 وقال:

فَهَذَا مُنْقَطِعٌ. وَعَبْدُ الرَّحِيمِ وَأَبُوهُ ضَعِيفَانِ وَسُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى السَّجْزِىُّ فِى عِدَادِ مَنْ يَضَعُ الْحَدِيثَ وَلَوْ عَرَفَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى حَالَهُ لَمَا اسْتَجَازَ الرِّوَايَةَ عَنْهُ وَهُوَ فِيمَا ذَكَرَهُ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ رَحِمَهُ اللَّهِ وَنَسَبَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ أَيْضًا إِلَى وَضْعِ الْحَدِيثِ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ عَنْهُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ حَمَّادٍ يَقُولُ قَالَ السَّعْدِىُّ وَهُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجَوْزَجَانِىُّ: سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى الَّذِى يَرْوِى آدَابَ سُفْيَانَ كَذَّابٌ مُصَرِّحٌ.

قال ابن القيم:هذا الحديث لا يصح فإنه من حديث سليمان بن عيسى السجزي عن عبد الرحيم بن زيد العمي عن كثير عن عويد عن ابيه عن النبي فذكره وله ثلاث علل: احداها تفرد سليمان بن عيسى به،قال البيهقي وهو في عداد من يضع الحديث، الثانية ضعف عبد الرحيم العمي، الثالثة انقطاعه. قال البيهقي وقد روينا في الصلاة عند العطاس ما أخبرنا أبو طاهر الفقيه اخبرنا أبو عبد الله الصفار حدثنا عبد الله الصفار حدثنا عبد الله بن احمد حدثنا عباد بن زياد فذكر الحديث المتقدم.جلاء الأفهام (1/ 424)،و راجع تنقيح التحقيق (4/ 638) لابن عبد الهادي الحنبلي،والسلسلة الضعيفة و الموضوعة " (2/ 21) 539

وقد ذهبت الحنفية،والمالكية إلى كراهة الصَّلَاةُ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند العطاس،للحديث المذكور آنفاً. رد المحتار (4/ 110)،الفواكه الدواني (1/ 23)

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 613 حديث رقم 346:

ألست ترى إلى ابن عمر رضي الله عنه أنه أنكر على من زاد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحمد عقب العطاس، بحجة أنه مخالف لتعليمه صلى الله عليه وسلم، و قال له: " و أنا أقول: الحمد لله، و السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، و لكن ليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا إذا عطس أحدنا أن يقول: الحمد لله على كل حال ". أخرجه الحاكم (4/ 265 - 266) و قال: " صحيح الإسناد " و وافقه الذهبي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير