[ما استنزل النصر بشيء مثل التقوى!]
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[04 - 01 - 09, 12:03 م]ـ
جاءني البارحة على هاتفي هذه الرسالة:
" وصلنا من غزة رسالة يطلبون أن نقرأ لهم سورة (الفتح) الليلة بنية نصرهم على اليهود.
انشر واقرأ: (إنه لقرآن مجيد)! ".
ولا شك أن فحوى هذه الرسالة من البدع.
أقول:
[ما استنزل النصر بشيء مثل التقوى!]
والتقوى - باختصار -:
الإخلاص، والمتابعة لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم -.
فاتقوا الله تعالى، وأكثروا من الدعاء لإخوانكم.
ـ[أبو خالد الصاعدي]ــــــــ[04 - 01 - 09, 12:41 م]ـ
الله المستعان
قال ابن وضاح في البدع:
عن ابن عباس قال: «ما من عام إلا والناس يحيون فيه بدعة، ويميتون فيه سنة، حتى تحيا البدع وتموت السنن»
عن عمار بن ياسر قال: «يأتي على الناس زمان خير دينهم دين الأعراب، قال: ومم ذاك؟ قال: تحدث أهواء وبدع يحضون عليها»
فإن النصر مشروط بتجريد التوحيد لرب العالمين ومتابعة سنة خاتم المرسلين.
فاللهم فقه أخواننا في فلسطين وانصرهم على عدوك وعدوهم يارب العالمين.
اللهم سدد رمي من كان في الثغور وأحفظ الضعفاء يا قوي ياعزيز.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[04 - 01 - 09, 01:52 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الصاعدي.
ومن هذه البدع الدعوة للصوم الجماعي، والدعوة للقيام الجماعي، والدعوة للتكبير الجماعي على السطوح ويزيدها قبحا حمل المشاعل، ومنها الإضرابات عن الطعام.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 01 - 09, 02:26 م]ـ
شيخنا الفاضل علي الفضلي
بارك الله فيكم ونفع بكم
وجنبنا البدع
البدع الاعتقادية أعظم من البدع العملية ومع هذا يجب نصر المسلم مادام ثبت أنه مسلم
وربنا ينصر المسلم والبدعة مثل المعصية
ولو لم ينصر الله صاحب المعاصي ما نصر أحدا
فكون الرجل صاحب كبائر وموبقات ... الخ لا يعني أن الله لن ينصره
ولا كونه قد التبس ببدع اعتقادية أو عملية
وهذا ابن تيمية جاهد التتار مع قوم فيهم مثل هذه البدع وأكثر بل وجد من القادة وغيرهم الاستغاثة بغير الله ومع هذا لم ينزع يد من طاعة وإنما نهى وأمر وبلغ وواصل ولم يكون جيشا لوحده وخالف الجماعة
والمعتصم انتصر على الروم في معركة عمورية
وكذا لما انتصر الخليفة العباسي على الإسماعيليين
وكذا الشيخ ابن معمر - رحمه الله - لما رد على النصارى احتج بانتصارات العثمانيين على النصارى
وكذا غيره من العلماء
وقد فرح أهل الإسلام بانتصارات المسلمين في بلاد شتى
وقد نص العلماء على أن الجهاد ماض مع البر والفاجر
وكذا الحمداني لما انتصر على الروم والحمداني في أقل الأحوال من غلاة الزيدية
فالجهاد ماض مع البر والفاجر
فإذا كان وجود بدع اعتقادية لم تمنع من النصرة
فمن باب أولى وجود بدع عملية وبعضها يختلف في كونها بدع مثل التكبير الجماعي لاخافة العدو
فلا دليل على كونه من البدع
والاضطراب عن الطعام مختلف في جوازه ولا دليل بين على تحريمه إن كان يؤدي إلى غرض صحيح ولا يؤدي بصاحبه إلى التهلكة
(الفقه-> قسم الأطعمة والأشربة-> كتاب الأطعمة والأشربة-> باب أحكام الأكل والشرب
السؤال
ما حكم الامتناع عن الأطعمة لمدة محدودة أو غير محدودة؛ خاصة في السجن؛ حيث إن الامتناع عن الطعام هو الوسيلة الوحيدة أمام السجين للمناداة بحقوقه الإنسانية داخل السجن؟
الجواب
الامتناع عن الطعام من أجل الاحتجاج إذا كان يضره أو يتسبب في هلاكه؛ فإنه لا يجوز لقوله تعالى: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]، وقوله تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} [النساء: 29]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا ضرر ولا ضرار)).
أما إذا كان الامتناع عن الطعام لا يضره، وهو يؤدي إلى غرض مباح؛ فلا بأس به، إذا كان مظلومًا ويريد أن يتخلص به من الظلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - (ج 3/ ص 349) [رقم الفتوى في مصدرها: 522)
وربنا وعد بنصرة المظلوم حتى وإن كان فاسقا مبتدعا
([اتقوا دعوة المظلوم؛ فإنها تحمل على الغمام يقول الله جل جلاله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين]. (حسن))
حسنه الألباني
فالمظلوم منتصر بإذن الله
تنبيه
لا يظن ظان أني ضد التحذير من البدع والمعاصي والموبقات ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة
ولا يكون النصر بالتوبة فحسب فالله حدد الأسباب
فقد وجد في شعار بعض الأحزاب الحركية في العراق
استعينوا على صد الاحتلال بالتوبة في رمضان
ولكن دون وجود أي عمل ضد الاحتلال
فلا فرق بين هولاء وبين الصوفية ممن كانوا يقعدون في زواياهم يذكرون الله بالأصوات الجماعية
وبالأدعية المخالفة للكتاب والسنة
ونحو ذلك والعدو على الأبواب
فلا بد من القتال ودفع العدو فلا ينفع التوبة مع عدم القتال
بل ترك مقاتلة العدو إذا وجب ذنب وكبيرة من الكبائر
فهذا جيش المعتصم الذي فتح عمورية
قائده العسكري من الأتراك كان شاربا للخمر
ومع ذلك كان بطلا شجاعا مقداما نصر الله به الدين
أرجو أن لا يفهم كلامي أحد على غير مرادي
والله أعلم
¥