تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[04 - 01 - 09, 02:33 م]ـ

بارك الله فيكم شيخنا الفاضل ابن وهب.

وما ذكرته وتفضلت به حق لا مرية فيه، ولكنّ هذا لا يبرر إطلاقا استجلاب النصر بالمحدثات سواء كانت بدعا علمية أو عملية، وأنا متأكد أنك لا تخالفني في هذا، لكن كما ترى الساحة بسبب ما حل بالأمة من هذه النوازل صار بعض من لم يتنور بالعلم الشرعي، ويستضيء بنور السنة يتخبط يمنة ويسرة، ولذا يجب على طلبة العلم أن يعلموا الناس أسباب النصر الحقيقية، وكونهم يعلمونهم ليس معناه أنهم لا ينصرونهم بما يستطيعون.

وبارك الله فيكم.

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 01 - 09, 02:47 م]ـ

جاءني البارحة على هاتفي هذه الرسالة:

" وصلنا من غزة رسالة يطلبون أن نقرأ لهم سورة (الفتح) الليلة بنية نصرهم على اليهود. انشر واقرأ: (إنه لقرآن مجيد)! ".

من المُرسِلُ، ومن المرسل إليه

إن كان المرسل جاهلا وجب نصحه، وإن كان من أهل العلم نوقش في المسألة لننظر مستنده

لأن التعميم على جميع أهل غزة أراه من الجور وأتيقن أنك لم تقصده وفقك الله

لكني أخشى أن يحمل بعض الجهلة هذه المسألة دون فقه، فيذهب وينعتهم بالمبتدعة، ثم يسأل عن حكم معاونتهم وغيرها من المسائل.

فلو طَرَحْتَ المسألة من غير تحديد مكان لكان أولى

مثل: ما حكم قراءة " سورة الفتح " للانتصار على الأعداء، أو ما حكم صلاة الجماعة نافلة ثم القنوت بنية النصر أو غيرها مما ذكرت في مشاركتك

وفقك الله وبارك فيك

وجزى الله شيخنا ابن وهب خيرا على إفادته

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[04 - 01 - 09, 03:02 م]ـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي هو:قد طلب مني أحد الإخوة أن أسجل أشرطة بها آية الكرسي (70 مرة)،

والآية (29) من سورة الفتح 35 مرة ... إلخ، فما الحكم الشرعي في ذلك؟.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله، آية الكرسي هي أفضل آية في كتاب الله، وتشرع قراءتها في أحوال وأوقات معينة، وأما تقييد قراءتها بهذا العدد فلا أصل له فلا يشرع في حال من الأحوال قراءتها سبعين مرة، فتخصيص هذا العدد بدعة، وكذا الآية الأخيرة من سورة الفتح ليس لقراءتها في وقت من الأوقات خصوصية، إنما تختص بالمعنى الذي اشتملت عليه، وكذا تحري في قراءتها هذا العدد بدعة، بل قراءتها مرة واحدة في وقت معين أو حالة معينة لا أصل له، وهكذا تخصيص السور المذكورة، ولا ندري ما مقصود من طلب تسجيل هذه الآيات والسور حتى يتحدد الحكم عليه، وعلى كل حال لا يجوز لمن طلب منه أن يسجل هذه الآيات وهذه السور على هذا الوجه أن يسجلها؛ لأن هذا من التعاون على نشر البدع في الدين، نسأل الله أن يلهمنا رشدنا، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا إنه تعالى على كل شيء قدير. والله أعلم.

المجيب الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

العقائد والمذاهب الفكرية/ البدع/البدع المتعلقة بالعبادات

التاريخ 9/ 1/1425هـ

ـ[أبو خالد الصاعدي]ــــــــ[04 - 01 - 09, 03:22 م]ـ

قال شيخ الإسلام في الرد على البكري (2/ 733):

حتى إن العدو الخارج عن شريعة الإسلام لما قدم دمشق خرجوا يستغيثون بالموتى عند القبور التي يرجون عندها كشف ضرهم

وقال بعض الشعراء.

يا خائفين من التتر ... لوذوا بقبر أبي عمر ...

أو قال:

عوذوا بقبر أبي عمر ... ينجيكم من الضرر ...

فقلت لهم هؤلاء:الذين تستغيثون بهم لو كانوا معكم في القتال لانهزموا كما انهزم من انهزم من المسلمين يوم أحد فإنه كان قد قضى أن العسكر ينكسر لأسباب اقتضت ذلك ولحكمة الله عز و جل في ذلك

ولهذا كان أهل المعرفة بالدين والمكاشفة لم يقاتلوا في تلك المرة لعدم القتال الشرعي الذي أمر الله به ورسوله ولما يحصل في ذلك من الشر والفساد وانتفاء النصرة المطلوبة من القتال فلا يكون فيه ثواب الدنيا ولا ثواب الآخرة لمن عرف هذا وهذا وإن كثيرا من القائلين الذين اعتقدوا هذا قتالا شرعيا أجروا على نياتهم.

فلما كان بعد ذلك جعلنا نأمر الناس بإخلاص الدين لله عز و جل والاستغاثة به وأنهم لا يستغيثون إلا إياه لا يستغيثون بملك مقرب ولا نبي مرسل

كما قال تعالى يوم بدر إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم

وروى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يوم بدر يقول يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث

وفي لفظ أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا إلى أحد من خلقك

لما أصلح الناس أمورهم وصدقوا في الاستغاثة بربهم نصرهم على عدوهم نصرا عزيزا ولم تهزم التتار مثل هذه الهزيمة قبل ذلك أصلا لما صح من تحقيق توحيد الله تعالى وطاعة رسوله ما لم يكن قبل ذلك فإن الله تعالى ينصر رسوله والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم

الأشهاد

انتهى كلامه رحمه الله.

فالواجب علينا تجاه اخواننا أن ندعو لهم بالنصر على عدوهم و ندعوهم ليتفقهوا في دينهم فالخلل موجود فينا وفي كل بقاع المسلمين في هذا الزمان. والله المستعان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير