ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 03 - 03, 08:33 م]ـ
أخي الحبيب
وفقه الله
قال شيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله
(لا وجه لقوله: "استقيموا"؛ لأن المراد بقوله: "استقيموا" يعني على دين الله وليس هذا محله؛ لأن هذا محل أمر الناس بإقامة الصفوف في الصلاة، فالمشروع أن يقول: أقيموا صفوفكم .. سووا صفوفكم .. وما أشبه ذلك. اهـ
)
في القاموس المحيط
استقام: اعتدل
انتهى
وقولهم
استقيموا
كقولهم اعتدلوا
والله اعلم بالصواب
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[03 - 03 - 03, 08:36 م]ـ
أخي الكريم الشيخ ابن المنذر حفظه الله
تأكيدا لكلام الشيخ ابن وهب حفظه الله
فإن الاستقامة في اللغة من معانيها الاعتدال الحسي، كما في المعاجم اللغوية جميعها، ومنه قول العرب (كيف يستقيم الظل والعود أعوج؟)، والطريق الحسي الذي يسار عليه بالأقدام يجوز وصفه لغةً بأنه طريق مستقيم أي معتدل غير معوج، والصف المستقيم هو الصف المعتدل غير المعوج.
وبناءً على هذا فقول الإمام استقيموا بمعنى اعتدلوا وأقيموا الصفوف استعمال لغوي فصيح لا حرج فيه من الناحية اللغوية.
فإذا قلنا إن ألفاظ إقامة الصفوف غير تعبدية فمعناه أنه لا حرج فيه أيضا من الناحية الشرعية، والله أعلم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[03 - 03 - 03, 11:28 م]ـ
كأن الشيخ رحمه الله استخدم هذه الكلمة فيما نقله عنه ابن المنذر حفظه الله؛؛ حيث قال:
((ومما يؤيد ما تقدم؛ أنني قرأت في لقاء الباب المفتوح (رقم 62) من كلام الشيخ ابن عثيمين ما نصه:
(لكن لو التفت – يعني الإمام – ووجد الصف مستقيماً متراصاً، والناس متساوون في أماكنهم، فالظاهر أنه لا يقول لهم استووا، لأنه أمر قد حصل إلا أن يريد اثبتوا على ذلك. لأن هذه الكلمات لها معناها، ليست كلمات تقال هكذا بلا فائدة ... ) ا. هـ))
أقول: فوصف الشيخ الصف بقوله (مستقيماً) يخالف قوله السابق، ولعل هذا قبل أن يتنبه الشيخ رحمه الله للفظة، أو استخدم الكلمة الدارجة عندنا، والله أعلم ..
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[04 - 03 - 03, 12:20 ص]ـ
إلى الشيخين الفاضلين (ابن وهب، وأبي خالد):
تحية عطرة لكما، فمنكما ومن أمثالكما أستفيد؛ وأوضح لكما الآتي:
أنا لم أرد في تعليقي السابق إلا بيان مراد الشيخ فقط، ووجه إنكاره للفظة (استقيموا)، وأنَّ الأمر ليس كما فهمتما عنه من كلامه السابق؛ بأنَّ ألفاظ الأمر بالتسوية تعبدية.
وذكرتُ لكما من كلام الشيخ [كما في لقاء الباب المفتوح] ما يؤيد ذلك؛ والله أعلم.
ولو أنكما عالجتما كلامه – ابتداءً - بما ذكرتماه الآن؛ من جواز إطلاق لفظة (استقيموا) على الأمر بالاعتدال الحسي [من خلال النقل عن كتب المعاجم] لكان ذلك سائغاً ووجيهاً.
أما أنْ تفهما من كلامه ما لايريده رحمه الله، وهو من أبعد الناس عنه، فهذا الذي أحببت توضيحه، وبالله التوفيق.
فهل تبيَّن لكما الآن بأن الشيخ ابن عثيمين لا يقول بأنَّ ألفاظ الأمر بتسوية الصف تعبدية، أم مازلتما على فهمكما السابق لكلامه؟؟!!
إن كان لديكما تعليق فأرجو الإجابة عن هذا أولاً بالتحديد،
وجزاكم الله خيراً خيراً خيراً،،،،،،،،
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 03 - 03, 09:51 ص]ـ
اخي الحبيب الشيخ ابن المنذر وفقه الله
جزاك الله خيرا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[04 - 03 - 03, 10:14 ص]ـ
أخي الحبيب الشيخ ابن المنذر _ رفع الله قدرك _
يبدو أنني لقصور فهمي وكلالة ذهني
حسبت أن العلامة ابن عثيمين _ قدس الله روحه ونور ضريحه _ علل نهيه عن استقيموا بتعليلين:
1) أنه لفظ غير مأثور
يستفاد هذا من قوله رحمه الله:
[وأما قول بعض الأئمة: "استقيموا" فإن هذه لا أصل لها، ولم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بحثت عنها وسألت بعض الإخوان أن يبحثوا عنها، فلم يجدوا لها أصلا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: استقيموا.]
2) أنه لا يفيد المعنى الذي يريده الإمام
يستفاد هذا من قوله رحمه الله:
[ولا وجه لقوله: "استقيموا"؛ لأن المراد بقوله: "استقيموا" يعني على دين الله وليس هذا محله؛ لأن هذا محل أمر الناس بإقامة الصفوف في الصلاة، فالمشروع أن يقول: أقيموا صفوفكم .. سووا صفوفكم .. وما أشبه ذلك. اهـ]
وتعليل النهي بعلتين وأكثر جادّة مسلوكة، فحسبت هذه منها، ولكن أرجو أن يكون الصواب حالفكم وخالفني في فهمكم أن الشيخ العلامة ابن عثيمين أراد التعليل بالثاني دون الأول، فهذا هو اللائق بعلو كعب ذلك الإمام، فشكر الله لكم على التنبيه، ولا حرمنا الله فوائدك.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[04 - 03 - 03, 10:43 ص]ـ
إخوني، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
إن المستقرء للأحاديث الواردة في هذا الباب، يجد أن ألفاظها التي حاول بعضهم حصرها متنوعة على حسب اختلاف الأحوال ... المقصود من وراءها استواء الصفوف و اعتدالها ... فقد لا تكون هناك حاجة لقول شيء منها، كما روى مسلم و غيره عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسوينا في الصفوف كما يقوم القدح حتى إذا ظن أن قد أخذنا ذلك عنه و فقهنا، أقبل ذات يوم بوجهه إذا رجل منتبذ بصدره فقال: لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم "
¥