تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي مقالة كتبها أهرون رؤبيني في قبل أيام، استعرض السجالات التي دارت في (إسرائيل) طوال عقود حول اسم ودوره في ذلك. وكتب أن السؤال حول من كان أول شخص استخدم علنا اسم . وأضاف .

غير أن هذه المعلومات تخالف ما هو شائع في ذلك الوقت. فقد اعتمدت الرواية (الإسرائيلية) على ما نشره صحافي (إسرائيلي) لمناسبة الذكرى الأولى لإعلان قيام (إسرائيل) في أيار.1949 وقد كتب ذلك الصحافي أن اختيار الاسم تم في الثاني عشر من أيار العام 1948 في اجتماع عقدته في تل أبيب التي تحولت بعد ذلك إلى حكومة مؤقتة. وأشار إلى أنه بعد أن قررت هذه الإدارة إعلان الدولة أثير موضوع الاسم الذي ستتخذه. وكان الميل الغالب في الاجتماع هو تسمية الدولة الجديدة ب.

لكن تبين، في النقاشات التالية، أن هذه التسمية تطفح بمواضع الخلل؛ فالقسم الذي منحه لليهود مشروع التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة لا يحوي أيا من أراضي . كما أن الدولة اليهودية الجديدة لم تكن تشمل القدس التي كانت . ولذلك تم إهمال اسم يهودا وبدأ النقاش في تسمية الدولة ب أو أو . ولكن كل هذه التسميات لم ترق للحاضرين لأسباب عديدة؛ فصهيون، اسم جبل في القدس التي كان من المقرر أن تخضع لنظام دولي خاص واسم لا يعني من الوجهة التاريخية شيئا، كما أن اسم لا يصح إطلاقه على قسم فيما يبقى القسم الأكبر من هذه الأرض خارجه.

وبحسب الصحافي نفسه فإن بن غوريون كان أول من عرض اسم على أعضاء الإدارة القومية الذين أقروه بغالبية سبعة ضد ثلاثة. ومنذ ذلك الحين شاع الانطباع بأن بن غوريون هو من اقترح التسمية.

غير أن أهرون رؤبيني جاء قبل أيام ليخالف هذا الانطباع وليعلن، في صحيفة ، أنه كان أول من استخدم اسم (إسرائيل) علنا. ويبين أنه نشر اقتراحه بالتسمية قبل خمسة شهور من اتخاذ الإدارة القومية قرارها بتبني التسمية.

وبحسب رأيه، فإن البروفيسور شموئيل كرويس اقترح الاسم في الثالث عشر من شباط 1948 في مقالة نشرها في صحيفة . وقبله كان عدد من الكتاب بينهم البروفيسور طورسيناي اقترحوا الاسم. ولكن رؤبيني يدعي أنه كان قد نشر اقتراحه في صحيفة و في حزيران وتموز من العام.1947 وأشار إلى أنه عشية اتخاذ الجمعية العمومية للأمم المتحدة في التاسع والعشرين من تشرين الثاني العام 1947 قرارا بتقسيم فلسطين، كتب موضحا عيوب الأسماء الكثيرة المقترحة وأفضلية اسم .

ويشير رؤبيني إلى أنه نشر في مجلة في الخامس من كانون الأول العام 1947 أفضليات تسمية الدولة الجديدة بـ (إسرائيل). وكتب أنه لا يمكن تسميتها لأنها لن تشمل كل بقاع هذه الأرض ولا حتى غالبيتها. وتسمية كهذه في مثل هذا الحال ستقود إلى بلبلة المفاهيم.

وكذلك الحال مع دولة التي لا تجوز فيها هذه التسمية في ظل وقوع كل أراضي في القسم العربي وفق مشروع التقسيم. كما أنه لا يجوز استخدام اسم في ظل غياب جبل صهيون والقدس عن الدولة اليهودية.

ويشرح رؤبيني أن سبب عدم تسمية (إسرائيل) باسم دولة اليهود يعود إلى أن هذا ليس الاسم الأصلي لبني (إسرائيل). وأن اسم اليهود لم يطلق عليهم إلا بعد خراب المملكة الشمالية السامرية. وحينها قالوا إن ، ولكن ليس للأبد. أما تسمية الدولة العبرية فكانت مرفوضة لأنها تعني من مكان ما وهم يريدون ترسيخ فكرة أنهم كانوا هنا وما زالوا. عموما رأى المؤرخون في العودة إلى اسم (إسرائيل) توحيدا للفكرة التاريخية بأن ممالك بني (إسرائيل) في أرض فلسطين انقسمت إلى سامرية شمالية عاصمتها نابلس، ويهودية جنوبية عاصمتها القدس.

......

ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[11 - 01 - 09, 09:07 ص]ـ

لكل الأخوة المشاركين بالموضوع رعاهم الله تعالى ...

لقد كنت آمل أن أنقل لكم آراء بعض كبار أهل العلم هنا ممن تواصلنا معهم حول المسألة بالأمس،ليسمعها الأخوة وبخاصة الأخ الشيخ عبدالرحمن رعاه الله تعالى -شيخنا وحبيبنا-،ولكني آثرت للإنصاف أن أخاطب شيخنا أ. مشهور لنسمعه أقوال الأخوة وليأتينا برده رعاه الله، ومن ثم نذكر لكم ذلك ..

وأقول لشيخنا السديس أسعده الله تعالى ما نقلته لا اعتراض عليه بالكلية .... ،وآمل أن يتسع صدركم رعاكم الله لما سنقوله لكم بارك الله فيكم،وكذلك لما نقله وسينقله لكم أخوتنا الأكارم رعاكم الله أجمعين ...


____

لا تزال قضايا الأنين التي تعاني منها الأمة هي هاجس المجددين وعلى مختلف الأعصر، وهم بها يعرفون ..

أ. د.سالم آل عبدالرحمن البصري المديني
ثروات الدين - الجزء الرابع، ص 34
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير