…3 - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان النساء يوم احد خلف المسلمين يجهزن على جرحى المشركين الى ان قال: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم حمزة وجيء برجل من الأنصال فوضع الى جنبه فصلى عليه فرفع الأنصاري وترك حمزة ثم جيء بآخر فوضع الى جنب حمزة فصلى عليه ثم رفع وترك حمزة حتى صلى عليه يومئذ سبعين صلاة) رواه أحمد ورواه عبد الرزاق في المصنف مرسلا عن الشعبي.
وأما الجمهور فإحتجوا على مذهبهم بما يلي:
…1 - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في الثوب الواحد ثم يقول أيهم أكثر أخذاً للقران؟ فإذا أشير الى أحدهما قدمه في اللحد وقال: أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة. وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم) رواه البخاري.
…2 - وعن أنس رضي الله عنه أن شهداء أحد لم يغسلوا ودفنوا بدمائهم ولم يصل عليهم) رواه أحمد و أبو داوود والترمذي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وقال النووي إسناده حسن أو صحيح وقال الألباني صحيح وغير ذلك من الأدلة.
…وقد رجح بعض العلماء أن الصلاة على الشهداء مستحبة لا واجبة وأن الصلاة عليهم على التخيير بين فعلها وتركها وهذا قول ابن حزم وإبن القيم وهو رواية عن الامام أحمد وبه قال الشيخ الألباني.
…قال ابن القيم (والصواب في المسألة أنه مخير بين الصلاة عليهم وتركها لمجيء الآثار بكل واحد من الأمرين وهذه إحدى الروايات عن أحمد وهي الأليق بأصول مذهبه).
…هذا إيجاز لأقوال العلماء وأدلتهم في الصلاة على الشهداء ولا شك ان صلاة الغائب على الشهداء مبنية على مسألة الصلاة على الشهداء الحاضرين كما قلت وقد تبين لنا أن الحنفية يرون الصلاة على الشهداء الحاضرين والجمهور على خلافهم.
…وبناء على ما تقدم أقول إن الذي يظهر لي في هذه المسألة أن إقامة صلاة الغائب على الشهداء لم يقل به أحد من الفقهاء فيما أعلم. وذلك لأن الحنفية الذين يقولون بإقامة صلاة الجنازة على الشهداء لايقولون بمشروعية صلاة الغائب أصلا.
…والجمهور الذين يقولون بمشروعية صلاة الغائب لا يرون الصلاة على الشهداء لذلك كله لا ارى أن صلاة الغائب على الشهداء مشروعة. ومما يؤكد ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ترك الصلاة على الشهداء حال إستشهادهم كما في غزوة بدر وأحد وبقية المشاهد حيث إنه لم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلى عليهم فمن باب أولى ترك صلاة الغائب على الشهداء.
…قال الشيخ الألباني (لقد إستشهد كثير من الصحابة في غزوة بدر وغيرها ولم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليهم ولو فعل لنقلوه عنه.
من كتاب (صلاة الغائب) من الشاملة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 01 - 09, 07:56 ص]ـ
بارك الله فيكم
قول الدكتور عفانة - وفقه الله
(أن إقامة صلاة الغائب على الشهداء لم يقل به أحد من الفقهاء فيما أعلم.) إن كان المقصود كمذهب معتمد من المذاهب الأربعة فمسلم
وإن كان غير ذلك فلا يسلم
لأن من قال بالصلاة على الشهيد من الحنابلة فإنه يقول بالصلاة على الغائب
وعليه فإنه يصلى صلاة الغائب على الشهيد
في الإنصاف
(قوله (ولا يصلى عليه في أصح الروايتين) وهو المذهب، وعليه أكثر الأصحاب قال في مجمع البحرين: هذا أصح الروايات، وهو قول الخرقي، والقاضي قال الزركشي: هذا المشهور من الروايات، واختيار القاضي، وعامة أصحابه وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في الفروع، والمغني، والشرح، وابن تميم، وغيرهم.
والرواية الثانية: تجب الصلاة عليه اختارها جماعة من الأصحاب، منهم الخلال، وأبو بكر عبد العزيز في التنبيه، وأبو الخطاب، وحكي عنه: تحرم الصلاة عليه، وعنه إن شاء صلى وإن شاء لم يصل فعليها: الصلاة أفضل، على الصحيح قدمه في الفروع، ومجمع البحرين، والزركشي، وابن تميم، وعنه تركها أفضل وظاهر كلام القاضي في الخلاف: أنهما سواء في الأفضلية)
انتهى
وكل هولاء الحنابلة يرون صلاة الغائب
ـ[محمود حجي]ــــــــ[10 - 01 - 09, 12:52 ص]ـ
الأخ عبد الرحمن المكي قلتم:
¥