تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[13 - 08 - 09, 01:10 م]ـ

جزاكم الله خيرا.

ذكر الإمام الذهبي رحمه الله، في ترجمة أبي مسلم الخولاني رحمه الله:

أن أبا مسلم كان من الصالحين العباد، اشتكت إليه زوجته الفقر الذي هو فيه، وأنه لا دقيق تصنع منه خبزاً، قال لها: هل في البيت مال؟ قالت دينارٌ واحد، قال: أعطني إياه أشتري لكم به دقيق، وخرج إلى السوق ليشتري بهذا الدينار دقيقاً ... لمّا وصل إلى السوق قبل أن يشتري الدقيق جاءه رجلٌ سائلٌ، عليه المسكنة ظاهرةٌ بادية، فأعطى أبو مسلم السائل الدينار ولم يبقى في يديه شيء، لم يبقَ في يديه إلا الكيس الذي خرج به من بيته ليشتري ويضع فيه الدقيق، فعمد إلى صاحبِ خشب ونجارة فأخذ نجارة الخشب وملأ بها الكيس وحملة على ظهره وعاد إلى بيته، ووضع الكيس بين يدي امرأته وتنحى في غرفةٍ أخرى ينتظر قدر الله، ما هي إلا برهة وإذا بالمرأة تأتي له بالخبز! فقال لها من أين الدقيق؟ قالت: سبحان الله! مِن الكيس الذي أتيت به! فسكت وأخذ يأكل وهو يبكي.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير