تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما معنى (لا نشهد لاحد بجنة ولا بنار)؟ + استفسارين اخرين.]

ـ[أم ديالى]ــــــــ[10 - 01 - 09, 01:27 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني الكرام لدي ثلاث استفسارات:

1 - قرات في احد كتب العقيدة: (ولا نشهد لاحد بجنة ولا بنار الا من شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم مثل العشرة المبشرون بالجنة، ومن شهد لهم بالنار مثل ابو لهب وفرعون)

وسؤالي: هل معنى هذا انه اذا مات في عصرنا هذا كافر يهودي او نصارني او بوذي او غير ذلك من الديانات لا نشهد للمعين منهم بالنار .. فمثلا عندما نسمع بقتلى اسرائليين نقول الى جهنم وبئس المصير، هل هذا جائز أم واجب أم ماذا؟

2 - رجل كان صالح وذات يوم رأته اخته يبكي وحده وهو يسمع شريط " رحلة غريب " .. تقول هو الان انتكس بعد سنوات حتى انه ترك الصلاة وساءت اخلاقه .. ولما سمعت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع) فهل لها ان تستبشر ان الله تعالى سيرحم اخاها؟

3 - كيف يعيش المسلم بين الخوف والرجاء ... اريد ان افهم ذلك عمليا .. هل مثلا وهو ياكل الطعام ويتناول المباحات يكون خائفا ام هذا قدر زائد وليس مطلوب منه ويعد مجافاة وسوء ظن بالله؟ وكيف يحسن الظن بربه: هل يصح ان يقول ان الله تعالى سيجعلني من اهل الجنة ويطمئن لذلك؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[10 - 01 - 09, 06:41 م]ـ

ننتظر إجابات المشايخ

ـ[أبو خالد الصاعدي]ــــــــ[11 - 01 - 09, 04:40 ص]ـ

قرات في احد كتب العقيدة: (ولا نشهد لاحد بجنة ولا بنار الا من شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم مثل العشرة المبشرون بالجنة، ومن شهد لهم بالنار مثل ابو لهب وفرعون

وسؤالي: هل معنى هذا انه اذا مات في عصرنا هذا كافر يهودي او نصارني او بوذي او غير ذلك من الديانات لا نشهد للمعين منهم بالنار .. فمثلا عندما نسمع بقتلى اسرائليين نقول الى جهنم وبئس المصير، هل هذا جائز أم واجب أم ماذا؟

سئل الشيخ ابن عثيمين في لقاء الباب المفتوح:

فضيلة الشيخ: من المقرر في عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم لا يشهدون لأحد بجنة ولا بنار إلا من شهد الله له ورسوله، فهل يدخل اليهودي والنصراني إذا قتل أو مات في ذلك، فلا نقول: بأنه من أهل النار، أم أن الأمر مختلف، أرجو توضيح الحكم؟

الجواب: أولاً: لا بد أن نعلم أن الشهادة بالجنة والنار لا تكون إلا لمن شهد له الله ورسوله بذلك، والشهادة نوعان:

النوع الأول: أن يشهد الرسول عليه الصلاة والسلام لشخصٍ بعينه، فهذا نشهد له، سواء بجنة أو بنار، وكذلك لو شهد الله لشخص بعينه أنه في الجنة أو في النار نشهد بعينه. مثال من شهد الله له بالنار بعينه: أبو لهب عم الرسول عليه الصلاة والسلام، قال الله فيه: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ.

ومثال من شهد الله له بالجنة: أبو بكر على تفسير قوله تعالى: وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى

فإن كثيراً من المفسرين فسرها بأبي بكر الصديق رضي الله عنه، فإن استقام هذا التفسير وأنها لأبي بكر بعينه، ولكن العبرة بعموم اللفظ، وإلا فقد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، وشهد له بأنه صديق لما صعد النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان على جبل أحد بعد الوقعة، أتدرون ماذا صنع الجبل؟! اهتز، جبل أصم اهتز لأقدام هؤلاء الأربعة البررة، رسول الله، أبو بكر، عمر، عثمان، فقال له: (اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان) هذا الذي شهد الله له ورسوله نشهد له بعينه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير