تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو آثار]ــــــــ[11 - 01 - 09, 05:46 ص]ـ

الأستفسار الأول: هذا جوابه: لقاء الباب المفتوح - (ج 139 / ص 11)

إذا رأينا شخصاً مستقيماً يصلي ويزكي ويصوم ويحج ويتصدق ويحسن ويبر والديه ويصل رحمه، هل نشهد بأنه في الجنة؟ لا.

التعيين شيء، والإجمال شيء آخر، حسن! رأينا رجلاً كافراً ملحداً مُسَلَّطاً على المسلمين يمزق كتاب الله ويدوسه برجليه ويستهزئ بالله ورسوله هل نقول: هذا من أهل النار؟ لا، بل نقول: مَن فعل هذا فهو من أهل النار، والتعيين لا تعين؛ لأنه من الجائز في آخر لحظة أن الله يمن عليه ويهديه، فأنت لا تدري.

لذلك يجب عليكم أن تفرقوا بين التعيين والإطلاق، أو التعيين والإجمال.

مات رجل ونحن نعرف أنه مات على النصرانية حسب ما يبدو لنا من حاله، هل نشهد له بالنار، لا نشهد؛ لأنه أولاً إن كان من أهل النار فسيدخل ولو لم نشهد، وإن لم يكن من أهل النار فشهادتنا شهادة بغير علم، فمثل هذه المسائل لا داعي لها، يعني: لو قال قائل: مات رجل من الروس من الملحدين منهم، مات رجل من الأمريكان من الملحدين منهم، من اليهود من الملحدين، العنه واشهد له بالنار، نقول: ما يمكن، نحن نقول: من مات على هذا فهو من أهل النار، من مات على هذا لعناه، أما الشخص المعين فلا، ولهذا كان من عقيدة أهل السنة والجماعة قالوا: لا نشهد لأحد بالجنة أو بالنار، إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولكننا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء، هذه عقيدة أهل السنة والجماعة.

الاستفسار الثاني: أقوله من عندي ولا أجزم به وهو أنه وكما قيل:

الكافر إذا أسلم وأحسن إسلامه فإنه يعفى عنه كل ما سبق، وإن أسلم وأساء أخذ بما سلف وما عمل

ولا يأمن مكر الله أحد ولانجزم لأحد على وجه الخصوص كما هو معلوم بجنة أو نار لكن نفرح للمحسن ونرجو للمسيء والامرو بخواتيمها ...

الاستفسار الثالث: بالنسبة للخوف وكما قال ابن تيمية هو ماحجزك عن معصية الله فما زاد على ذلك فهو غير محتاج الية

وجاء في: فتاوى نور على الدرب - لابن عثيمين - (ج 6 / ص 5)

المؤمن يجب أن يسير إلى الله تبارك وتعالى بين الخوف والرجاء كجناحي طائر، قال الإمام أحمد رحمه الله: ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحداً، فأيهما غلب هلك صاحبه. فالإنسان إذا رأى ذنوبه وما حصل منه من التقصير في حقوق الله عز وجل وحقوق العباد خاف، وإذا تأمل فضل الله تعالى وسعة رحمته وعفوه طمع ورجع، وعليه فينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحداً؛ لأنه إن غلب عليه الرجاء يخشى عليه من الأمن من مكر الله، وإن غلب عليه الخوف خشي عليه أن يقنط من رحمة الله، وكلاهما محظور، وقد قال الله تعالى عن أوليائه وأنبيائه: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ). ومن العلماء من قال: إن فعل الطاعات فليغلب جانب الرجاء والقبول، وأن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً؛ وإن فعل المحرمات غلب الخوف، وخاف أن تناله سيئاته بعقوبات حاضرة ومستقبلة. وقال آخرون من أهل العلم: ينبغي في حال الصحة أن يغلب جانب الخوف؛ ليحمله ذلك على فعل الواجبات وترك المحرمات، وفي حال المرض المدنف الذي يخشى أن يلاقي ربه به يغلب جانب الرجاء، من أجل أن يموت وهو يحسن الظن بالله عز وجل. وعلى كل حال يجب على الإنسان أن لا يستولي عليه الخوف حتى يقنط من رحمة الله، أو الرجاء حتى يأمن من مكر الله، وليكن سائراً إلى ربه بين هذا وهذا.

...

ـ[أم ديالى]ــــــــ[11 - 01 - 09, 02:24 م]ـ

جزاكم الله خيرا ولكن لم يجبني احد على السؤال الثاني:

2 - رجل كان صالح وذات يوم رأته اخته يبكي وحده وهو يسمع شريط " رحلة غريب " .. تقول هو الان انتكس بعد سنوات حتى انه ترك الصلاة وساءت اخلاقه .. ولما سمعت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع) فهل لها ان تستبشر ان الله تعالى سيرحم اخاها؟

ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[01 - 11 - 09, 08:32 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ولكن لم يجبني احد على السؤال الثاني:

2 - رجل كان صالح وذات يوم رأته اخته يبكي وحده وهو يسمع شريط " رحلة غريب " .. تقول هو الان انتكس بعد سنوات حتى انه ترك الصلاة وساءت اخلاقه .. ولما سمعت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع) فهل لها ان تستبشر ان الله تعالى سيرحم اخاها؟

الحديث: (لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم)

وصح أن هناك من قاتلوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يشفع لهم ذلك وحدهُ ..

قد يتكرم الله عز وجل ويغفر له كل سيئاته ..

اطلبي منها تذكيره بما كان عليه من صلاح وخشية لله .. وتستخدم معه الأسلوب اللطيف وعدم القسوة حتى تستميله وتساعده على عدم التكبر على الله وعدم التمادي في أخطائه ..

الله يهدينا جميعاً ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير