[((ما رأيكم في القنوت بالشعر؟!))]
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[13 - 01 - 09, 12:19 ص]ـ
قرأتُ في كتاب التوابين لابن قدامة توبةَ (منازل بن لاحق)، وفيها أن الحسن وعليا رضي الله عنهم بينا هم يطوفون بالبيت إذ سمعوا من يقول:
يا من يجيب دعا المضطر في الظلم ** يا كاشف الضر والبلوى مع السقم
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا ** وأنت عينك يا قيوم لم تنم
هب لي بجودك فضل العفو عن جرمي ** يا من إليه أشار الخلق في الحرم
إن كان عفوك لا يدركه ذو سرف ** فمن يجود على العاصين بالكرم
فأقبل عليه الحسن 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ليدعوه لأبيه فوجده قائم يصلي، أي أن منازل بن لاحق كان يدعو بها في صلاته.
فأعجبني ذلك إذ هو أبلغ بكثير من الدعاء بالنثر، وأصل الدعاء بالشعر لا شك في جوازه؛ فقد أُنشدت عند رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أشعار احتوت على أدعية، ولكن الإشكال في القنوت به، وبغضِّ النظر عن هذه القصة ما رأيكم في القنوت بالشعر؟ وهل رأيتم فتاوى للعلماء في ذلك؟
ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[13 - 01 - 09, 01:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا أيها الحبيبُ أبو عبد الله وننتظر جواب الإخوة العلماء وطلبة العلم فأنا أيضا قرأتُ عن توبة أبي نواس وقد وردت فيه أخبار ويُقال أنه كان ساجدا وقال هذه الأبيات:
أيامن ليس لي منه مجيرُ ... بعفوك من عذابك أستجيرُ
أنا العبد المقرّ بكل ذنب ... وأنت السيد المولى الغفورُ
فإن عذبتني فبسوء فعلي ... وإن تغفر فأنت به جديرُ
أفرّ منك إليك وأين إلا ... إليك يفرّ منك المستجيرُ
فأنا أيضا أودّ أن أسأل عن الدعاء في الصلاة بالشعر عموما ويدخل فيه القنوت
وحفظك الله أبا عبد الله
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[13 - 01 - 09, 01:41 ص]ـ
أظنه أهون ممن يأتي ببعض الكلمات الإنجليزية في دعائه
فيقول مثلا اللهم خذ شبابنا من على النت والمقاهي إلى الثغور
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[13 - 01 - 09, 06:27 ص]ـ
هؤلاء الشعراء هل يتكلفون الشعر أم أنه عندهم سليقة؟؟
إذا كانت الأولى أو الثانية فلست من المفتين ولا العلماء لكنني مستفهم!!!
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[13 - 01 - 09, 07:47 ص]ـ
في انتظار إجابات المشايخ
ـ[البتيري]ــــــــ[13 - 01 - 09, 10:24 م]ـ
اللهم خذ شبابنا من على النت
وما الضير في استخدامها ان لم يكن لها مرادف عربي مبسط ومفهوم عند الجميع.
فما ظنك بالدعاء: اللهم خذ شبابنا من على الشبكة العنكبوتية؟؟؟
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[13 - 01 - 09, 11:47 م]ـ
ليس إفتاء وإنما مشاركة
الدعاء بالشعر كالدعاء بالكلام المسجوع , بإن المسجوع سجعاً متكلفاً أشد قبحاً , وكما تكلم العلماء عن كراهة الدعاء المسجوع فالشعر مثله.
فإن لم يُكثَر منه ولم يكن عادة ولم يكن في ألفاظه محاذير فالأمر أهون مع أن الأولى تركه.
قال المتنبي ـ مادحاً أحد الأشخاص ـ:
يا من ألوذ به فيما أؤمله ... ومن أعوذ به مما أحاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره ... ولا يهيضون عظما أنت جابره
قال ابن كثير: "وقد بلغني عن شيخنا العلامة شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله أنه كان ينكر على المتنبي هذه المبالغة في مخلوق ويقول إنما يصلح هذا لجناب الله سبحانه وتعالى وأخبرني العلامة شمس الدين بن القيم رحمه الله أنه سمع الشيخ تقي الدين المذكور يقول ربما قلت هذين البيتين في السجود أدعو الله بما تضمناه من الذل والخضوع
البداية والنهاية [جزء 11 - صفحة 258]
ـ[أبو السها]ــــــــ[14 - 01 - 09, 02:42 ص]ـ
من المقرر لدينا أن الشعر –كما يقول الشافعي ويروى مرفوعا ولا يصح- كلام حسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام (البيهقي في السنن).
ومن الأدلة - على ذلك أنه تعالى لما ذم الشعراء بقوله: {والشعرآء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون} استثنى من ذلك الذين آمنوا وعملوا الصالحات في قوله: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا} [الشعراء: 227] الآية.
¥