تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حوار رائع عن (المحاضر الموريتانية) مع الشيخ محمد سالم]

ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[28 - 02 - 03, 09:33 م]ـ

حوار رائع مع الشيخ محمد سالم عن المحاضر الموريتانية

_ يسّر الله الذهاب إليها _

وهو برنامج عرضته قناة الجزيرة

وقد فرغ على قناتها

المحاضر الموريتانية

محمد ولد عبدالودود

محمد كريشان

محمد كريشان:

في موريتانيا نمط من التعليم التقليدي يرفض أن يضمحل، بل هو صامد ومتجدد، يسمى هنا بالمحاضر ومفرده محضرة، عرف منذ قرون وما زال مصرا على البقاء والاستمرار، رغم وجود المدارس المدنية المعاصرة، التي يرضى أحيانا بأن يكون مكملا لها، ولكنه على كل حال يرفض أن يقدم نفسه بديلا لا غنى عنه لمدارس اليوم.

المحضرة تطرح قضية استمرار وصمود التعليم التقليدي في البلاد العربية، في وقت اندثر فيه هذا التعليم تقريبا في عدد من الدول في ظروف مختلفة ولأسباب مختلفة، ضيفنا هذا الأسبوع هو الشيخ (محمد سالم) عالم موريتاني جليل، وصاحب محضرة.

(تقرير مسجل):

- ولد عام 1929.

- تلقى تكوينا علميا تقليديا من طرف والده العالم الكبير (محمد عالي ولد عبد الودود)، الذي كان من أكبر النحاة واللغويين في موريتانيا.

- في بداية الخمسينات كان محمد سالم قد درس كل المتون في اللغة والنحو والفقه والتفسير والمنطق، وهذا ما أهله ليلتحق بسلك التعليم كأستاذ في معهد (بتلميت) للدراسات الإسلامية.

- في بداية الستينات التحق بالقضاء، وكان ضمن أول بعثة تعليمية في مجال القضاء ترسل إلى الخارج، حيث تلقى تكوينا قانونيا في تونس، ليعود عام 66 إلى موريتانيا لمزاولة مهنة القضاء التي تدرج فيها حتى عين رئيسا للمحكمة العليا عام 82.

- وفي عام 88 عين وزيرا للثقافة والتوجيه الإسلامي، وذلك حتى عام 91 ليعين رئيسا للمجلس الإسلامي الأعلى.

- وفي عام 96 أحيل إلى التقاعد.

- درس لسنوات عديدة في كل من المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية وكلية الحقوق بجامعة (نواكشوط).

- عضو في الكثير من المجامع والمنتديات العلمية العربية والإسلامية: الأكاديمية الملكية المغربية- المجمع الفقهي الإسلامي بالسعودية- مجمع آل البيت بالأردن.

- له عدة دواوين حقق بعضها، كما ألف العديد من الكتب في مجالات الفقه واللغة.

محمد كريشان:

سيد (محمد سالم) أهلا وسهلا .. في موريتانيا، هناك نوع من التعليم التقليدي الأصيل يسمى بالمحاضر، كيف نشأ هذا التعليم؟ وكيف استطاع أن يصمد عبر التاريخ؟

الشيخ محمد سالم:

كلمة المحاضر هذه نحن ننطقها بأوضاع مثلا نقول محاضر، ومحضرة (الفلانيين)، ولها أصل عربي بالضاد القاصرة، ولكن كما تعرف صوت الظاء وصوت الضاد متقاربان جدا في اللغة العربية، المحضرة هي مفعلة من الحضور حتى كانت معروفة في الجاهلية (لبيد بن ربيعة) يقول:

*وهل المياه محاضر نقية*

وهي عندنا تعليم أصلي إسلامي عربي، والكلمة موجودة حتى في فقه النوازل في نوازل (المعيار) اللي تسمع به (ابن عباس نواز الشريسي) وهو موسوعة كبيرة للفتاوى تشمل النوازل التي كانت تجري في الأندلس، وفي إفريقيا، والمغرب، اسمه بمعيار المغرب النوازل في الأندلس وإفريقيا وفي المغرب، يذكر المحضرة هذه، ويتكلم على بعض أحكامها، والمحضرة هي عبارة عن مجمع تعليمي ثقافي، يبدأ من الروضة حتى درجة التخصص.

محمد كريشان:

التخصص التي تقارن ربما بالجامعة الآن؟

الشيخ محمد سالم:

آي نعم، يقرأ فيه الأولاد القرآن، وما تيسر من علومه، مثلما المقرأ، والأداة، وخط الرسم، والضبط، ويقرؤون فيه من كل علم نحتاج إليه من علوم العربية، من لغة ونحو، ومعان، وبيان، وبديع، ومن الصرف، ومن الفقه وأصوله وقواعده، ومن الأحاديث بالرواية والدراية مصطلح الحديث ورواية الحديث، ومن علوم القرآن من تفسيره وأحكامه .. إلى آخره.

وحتى العلوم الإنسانية بحسب ما كان متوفرا من مراجع، وما كان محتاجا إليه في ذلك الوقت، من طب، ومن حساب، بما فيه الجبر والمقابلة، وسائر ما يدخل تحت اسم الرياضيات الآن، ومن هندسة ومساحة، ومن تاريخ وجغرافيا، لكن كل هذا بطابع عربي إسلامي.

(تقرير مسجل):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير