تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عرض الاسلام على اليهودي وهو في السياق إشكال وجواب]

ـ[السدوسي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 08:59 ص]ـ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد

فقد استشكل بعض طلبة العلم عرض النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام على اليهودي وهو بالموت والمستقر أن التوبة لاتقبل في السياق فبحثت في الحديث فوجدت أن رواية البخاري ليس فيها إشكال فقد روى الحديث من طريق سليمان بن حرب حدثنا حماد وهو ابن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له (أسلم). فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول (الحمد لله الذي أنقذه من النار).

فليس فيه ذكر الموت وإنما فيه عرض الاسلام على المريض ولهذا بوب عليه البخاري فقال: باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه وهل يعرض على الصبي الإسلام وفيه جواز عيادة المشرك وقد بوب عليه البخاري أيضا فقال: باب عيادة المشرك.

لكن الإشكال جاء من رواية الامام أحمد في مسنده قال رحمه الله:

ثنا يونس ثنا حماد عن ثابت ولا أعلمه الا عن أنس: أن غلاما من اليهود كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده وهو بالموت فدعاه إلى الإسلام فنظر الغلام إلى أبيه وهو عند رأسه فقال له أبوه أطع أبا القاسم فاسلم ثم مات فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه بي من النار.

وعند جمع طرق الحديث يتبين أن رواية الإمام أحمد شاذة حيث خالف يونس بن محمد بن مسلم البغدادى سليمان بن حرب عند البخاري و الصلت بن مسعود الجحدري عند ابن حبان و إبراهيم بن الحسن العلاف عند ابن حبان أيضا وممن خالفه كذلك أبو الربيع الزهراني (الذي هو أولى في نظري المتواضع بمسمى إمام الأئمة (إن صحت التسمية) حيث روى عنه أئمة أهل الحديث) لكن في روايته - عند أبي يعلى – ماقد يحل الإشكال ويمكن به الجمع بين الروايات حيث بين أن اليهودي مات بعد مدة لقوله في الرواية ثم هلك الغلام وثم تفيد التراخي إذا قيل جاء زيد ثم عمرو فمعناه أن مجيء عمرو وقع بعد مجيء زيد بمهلة ويزيد هذا وضوحا رواية المستدرك فعن أنس بن مالك قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه و سلم فمرض فعاده و قال: قل: أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله فنظر الغلام إلى أبيه فقال: قل ما يقول لك محمد قال: فلما مات قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: صلوا على أخيكم.

فإن أمكن الجمع بما ذكرته وإلا فالمخرج تقديم رواية الأكثر والحكم بشذوذ الرواية المخالفة والله أعلم.

وأنا هنا إخواني الكرام أعرض ماقلته في هذا المنتدى المبارك لأني لم أقف على من قال بشذوذ رواية أحمد ولعل أحدا من المشايخ الكرام يرشدني وله مني الدعاء.

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 09:30 ص]ـ

بارك الله فيك

قوله في الرواية ((وهو بالموت))

لا يعني أنه في النزع الآن فإن هذه اللفظه تارة يُقصد بها حال خروج الروح

وتارة يُقصد بها = المرض الذي مات فيه =وهذا كثير فقد يموت عاجلا أم آجلا إذا كان هذا المرض اتصل

بالموت

وهذا هو المقصود بهذه الرواية فعلى هذا لا نحكم بالشذوذ إن أمكن الجمع

والله أعلم وأحكم

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 05:23 م]ـ

جزاك الله خيراً

كثيرون يقولون الحديث ثم يختمونه بأن الغلام قد مات!!

وهذا غير موجود في الروايات

وهو يجعل الأمر " لا إشكال فيه "

وإن كان ثمة إشكال بسبب رواية الإمام أحمد: فقد زال الإشكال بالواقع - وهو عدم موته -

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير