تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يقال الأديان السماوية؟.]

ـ[السدوسي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 11:03 ص]ـ

جرى نقاش مع بعض الأحبة عن صحة عبارة الأديان السماوية وهل يجوز إطلاقها؟

وبعد مراجعتي لكلام أهل العلم وجدت سؤالا وجه للشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمة الله تعالى عليه في نور على الدرب ونصه:

السؤال: هذه رسالة وردتنا من صلاح عبد الرحمن آل عبد الله من الرياض يقول كلمة الأديان السماوية هل يجوز إطلاق هذه الكلمة علماً أننا إذا أطلقناها فقد أقررنا بأن هناك أديان أرضية وهل تدخل هذه الكلمة في باب البدع لأنها لم تؤثر عن المصطفى عليه السلام؟

الجواب

الشيخ: نعم نقول الأديان السماوية لأن هناك أديانا أرضية لأن الدين مادام به العبد ربه سواء كان من شريعة الله سبحانه وتعالى أم من شرائع البشر ومن المعلوم أن هناك أناس يدينون بغير دين شرعي يعتقدون ديانة أن يسجدوا للبقر وأن يسجدوا للصنم وغير ذلك والله تعالى لم يشرع هذا في أي كتاب كان ولا على لسان أي رسول كان وعلى هذا فهذه الديانة التي يدينون بها ليست من شريعة الله فليست سماوية وأما الأديان السماوية فهي التي شرعها الله عز وجل لأنها نزلت من السماء إلا أنه يجب أن يعلم السائل وغيره أن جميع الأديان السماوية منسوخة بالدين الإسلامي وأنها الآن ليست مما يدان به لله عز وجل لأن الذي شرعها ووضعها ديناً هو الذي نسخها بدين محمد صلى الله عليه وسلم ... إلى آخر جواب الشيخ

ثم أكد السائل بقوله:

على هذه يجوز لنا أن نقول الأديان السماوية ??

الجواب

الشيخ: يجوز لنا أن نقول الأديان السماوية ولكن ليس على أنها الآن ثابتة إطلاق هذه الكلمة يجوز لكن إذا كان يفهم منها أن هذه الأديان باقية وأنها مرضية عند الله فإنه لا يجوز إطلاقها إلا مقرونة ببيان الحال بأن يقال معنى أنها سماوية يعني أنها مما أنزله الله تعالى على الرسل لكنه نسخ ماعدا الإسلام بالإسلام. انتهى كلام الشيخ ابن عثيمين.

لكن عندي وقفة في نسبة الأديان إلى السماء لأني لم أجد عند المتقدين لفظة السماوية بل حتى ورودها في الأحاديث مجردة كقوله صلى الله عليه وسلم (أحب الأديان إلى الله تعالى الحنيفية السمحة) رواه أحمد

وعن ابن مسعود رضي الله عنه: أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة قال: (أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله هذه الساعة غيركم) قال: وأنزل هؤلاء الآيات: (ليسوا سواء من أهل الكتاب. . . (حتى بلغ: (وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين (

أخرجه أحمد

ولعل السبب في ذلك أن قول الأديان السماوية تصحيح لهذه الأديان وأن الموجود منها هو المنزل من السماء مع أن كل مسلم يؤمن ويعتقد أن الأديان الموجودة من يهودية ونصرانية باطلة ومحرفة وأن دين الحق واحد كما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة والأنبياء أخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد)

وكثيرا مايرد في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية ذكر الأديان لكنه لايقيدها بلفظ السماوية كقوله مثلا في مجموع الفتاوى [جزء 7 - صفحة 471]

والمقصود هنا أن الزنديق فى عرف هؤلاء الفقهاء هو المنافق الذي كان على عهد النبى صلى الله عليه وسلم وهو أن يظهر الإسلام ويبطن غيره سواء أبطن دينا من الأديان كدين اليهود والنصارى أو غيرهم أو كان معطلا جاحدا للصانع والمعاد والأعمال الصالحة.أهـ

والمقصود أن إيراد لفظة دين أو أديان لاحرج فيها ولكن بشرط ألا تقرن بلفظة سماوية هذا ماظهر لي والله أعلم.

ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 11:06 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 01 - 09, 02:54 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=53802

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[20 - 01 - 09, 02:48 م]ـ

الذي يظهر لي و من منطلق قوله تعالى "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسلام" أن هناك دين واحد و شرائع مختلفة باختلاف بعثات الأنبياء، حتى كمل الدين الذي ارتضاه الله في عهد النبي صلى الله عليه و سلم و نُسخ به كل ما سبقه من الشرائع.

و كلمة الأديان السماوية قد تفتح علينا كثيرا من الشبهات خصوصا عند العوام.

و الله تعالى أعلم.

ـ[السدوسي]ــــــــ[21 - 01 - 09, 11:56 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير