يأميرة زهد لن أجيد نضما فتسكن القصائد
حتى ترصح جيدك من جمان حبي القلائد
أسري به من مكة فالأقصى مقصود
فازينت لإسرائه الروابي و النجود
فأم المرسلين معهم آدم و داوود
لكرمه على الله أهل السيادة المحفود
و إذ كرم الكريم ليس له حدود
أدناه في مرقى زلفي منشود
و المعراج مغبوط في السماء عرج المحمود
كما يعرج من أترجة فرعها الممدود
جاهد في الله للجيش قائدا يقود
و شهد الله له ذائدا يذود
فشرد الكفارو جندت لله الجنود
ممتشقي السيوف المجندلون الأسود
أشداء على الكفار ركع سجد
تراهم من أثر التقوى كغصون ميد
ففي بدر و تبوك ما ثبطهم عيش رغد
و يوم حنين و الأحزاب قد أحبهم أحد
يديع لك الرعد أخبارهم من بعيد
و تنقل اليك رياح النصر طيب روح الشهيد
بالرعب نصر النبي بعد شهر او يزيد
قد أمطرت روعا نفوسهم هل من لقاء تريد
و من العدى ذو إفك في العداء لدود
خال النبي على فرج زوجه يزبد
أم تراه على نفسها فقط كان يراود
فما حد الإفك على من هو لأهله المقود
و حنين جذع إذ استبدل الفاقد المفقود
الذي في مكة سلم عليه الحجر الجلمود
إلى الشكر تفطرت قدماه البذوذ
من طول قيام زانه في الوصل السجود
شرح الله صدره فنعم الوعاء الممهد
بالنور نعم الحاوي و نعم المحتوى المجود
آتاه الله مجامع الكلام ليس الأوابد
و الوحي مجيد سر بخل ليست العاوائد
لتهنأك مريم الصديقة ايها النبي محمد
من كانت له مريم فمريمي من حبها انا المسهد
صلى الله عليه و النبأ عظيم أخلد
و الملائكة في ملإ رفيع أعتد
فهو صرح مشيد من النور مشيد
و أفق مدحه من حب غير مقيد
و جاء الموت النبي المخير المريد
بين قبض حينها او يعيش المزيد
فليس غير جوار ربه يبغي النبي السعيد
و لا كرب دنيا يجلوه عمر مديد
أجهشت بشعر فوصفته مستقبل المدد
في مطلع الوداع راحلا الى الأحد
و الشعر لن تبلغ مريم جاهه في الخلد
من إعراضها أردته أبيلتا قليلة العدد
لو تدري حبي لك ايها النبي محمد
لأدركت أنك قلب الزمان المخلد
طوبى لدين انت لسفينته القائد
و طوبى لك بالإسلام دين الله الواحد
و هذا طيب النبي حضر بالمجد
و لله منا كل الشكر و الحمد
هذا الموضوع كتبه محمد نينش المكاوي العلوي ادعوا له رجاءا