تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هناك مزية في السكن داخل حرم المدينة عن خارجها؟]

ـ[خالد الحماد]ــــــــ[21 - 01 - 09, 10:20 ص]ـ

كما هي المزية بالسكن داخل حرم مكة من ناحية مضاعفة الصلوات، أم أن هذا خاص بالمسجد النبوي فقط (1000) صلاة

والسلام

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[21 - 01 - 09, 12:48 م]ـ

أمَّا مُضاعفةُ الصَّلاةِ فهي مخصوصةٌ بحرم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا تتعداه لغيره , بل اختلف الأئمَّةُ رحمهم الله في لحوق التوسعة بأصْل الحرم في المضاعفةِ وإن كان الراجحُ أنّ الزيادةَ كالأصلِ في الأجْر إن شاء الله.

هذا من حيثُ مضاعفةُ الصلاة إلى ألف.

والمدينةُ شرعاً تختلفُ عما هي عليه جغرافياً فحتى لو اتصل العمرانُ فالفضيلةُ والأحاديث والآثارُ والآيات تُنَزَّلُ على المدينة الشرعية التي حد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جهاتها الأربعَ لينقطعَ بتحديده الاجتهاد.

وأمَّا مزيَّةُ حرَمها على ما كان خارجَ الحرم فإنَّ مستوطنَها في مئرز الإيمان لمَا جَاء عَن النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا}

كمَا أنها تمتازُ عن غيرها من حيثُ الصحةُ والعافيَةُ فقد دعى الحبيبُ المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بأنْ يُصَحِّحَها اللهُ فكانت كذلك فلا يدخلها الطاعونُ وهي أصحُّ للبدنِ مما عداها لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {اللَّهُمَّ صَحِّحْهَا}

وهي تمتازُ عن غيرها بأنها خيرٌ للساكن في دينه ودنياهُ وآخرتِهِ لعُمُومِ قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون} ويرادُ بذلك من سكن خارجها رغبةً عنها لا من فارقها بنية العودة والاستقرار.

ويمتازُ الساكن فيها عن غيره بالأمن من اقتحام الدجالِ عليه , فهو ممنوعٌ محرومٌ منها لا يغشى أهلها بل ينتفي إليه خارجَها خبثُها من المنافقين "أجارنا الله وذرياتنا وحمانا".

ويمتازُ ساكنُها بأن يؤجَر على صبره وتحمله للأوائها بأجرٍ لا يُحَصلُهُ الصابر على لأواء أي بقعةٍ في الأرض وهو شفاعة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وشهادتُه له عند الله يوم القيامة.

ويمتازُ الساكنُ فيها بأنَّ من آذاهُ ومسَّهُ بسوءٍ عاقَبَهُ الله بعقوبة أغلظَ وأشدَّ من عقوبة أذيةِ أي مسلمٍ آخر لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {مَنْ أَرَادَ أَهْل هَذِهِ الْبَلْدَة بِسُوءٍ أَذَابَهُ اللَّه كَمَا يَذُوب الْمِلْح فِي الْمَاء} , وقدْ -واللهِ- رأيتُ من شواهد ذلك ما لا أنساهُ لأناسٍ صالوا وجالوا وانتهكوا حقوق الضعفاء , فأتاهم الله من حيثُ لم يحتسبوا

ولعلّ الأحبَّة يواصلون تعداد المزايا , والله أعلم.

ـ[أم ديالى]ــــــــ[21 - 01 - 09, 06:20 م]ـ

سؤال للأخ الكريم أبو زيد الشنقيطي:

قلتم:

وهي تمتازُ عن غيرها بأنها خيرٌ للساكن في دينه ودنياهُ وآخرتِهِ لعُمُومِ قوله صلى الله عليه وسلم " والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون " ..

من كان يسكن مكة هل الأفضل له الانتقال الى المدينة؟؟ وماذا عن الصحابة والسلف الصالح رضي الله عنهم الذين لم يسكنوا المدينة بل بعضهم خرجوا للعراق والشام؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[21 - 01 - 09, 09:48 م]ـ

سؤال للأخ الكريم أبو زيد الشنقيطي:

قلتم:

وهي تمتازُ عن غيرها بأنها خيرٌ للساكن في دينه ودنياهُ وآخرتِهِ لعُمُومِ قوله صلى الله عليه وسلم " والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون " ..

من كان يسكن مكة هل الأفضل له الانتقال الى المدينة؟؟ وماذا عن الصحابة والسلف الصالح رضي الله عنهم الذين لم يسكنوا المدينة بل بعضهم خرجوا للعراق والشام؟

وجزاكم الله خيرا

نعم يا أختي الأفضلُ للمكِّي انتقالُهُ للمدينة عند من يرى كراهة سكنى مكة وكذلك عند من يرى أنها أفضل من مكة وأن سكناها أعظمُ أجراً كذلك , والمسألة خلافيةٌ مبسوطةٌ في كتب العلم , ولعلك تراجعين فتح الباري وشرح مسلم للنووي وتمهيد ابن عبد البر وغيرها من المطولات.

أمَّا من خرج من الصحابة رضي الله عنهم فقد خرجوا للجهاد والفتح وتعليم النَّاس , ولا شك أن القول بالوجوب لم يقل به أحدٌ , ولكن المسألة تتناولُ "الأفضل" للمسلم , وعليه فلا نكيرَ , والعلماء يقولون إن من تعدى نفعُهُ لغيره خارجَها فالأفضل له نفعُ الأمَّة, والله أعلم.

ـ[أم ديالى]ــــــــ[22 - 01 - 09, 02:00 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ونفع بكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير