تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أفيدوني عاجلاً أحبتي بعض الرُقاة يستعمل أو يستخدم أو يستعين بالجن

ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[22 - 01 - 09, 08:32 م]ـ

_ بعض الرُقاة يستعمل أو يستخدم أو يستعين بالجن, لكي يعرف المريض؟ هل هو مسحور أو معيون, ثم يأمر الجن الذين معه, لكي يخرجون الجن أو المس من المريض.

_ قابلت أحد الرقاة الذين يستعملون الجن, ويقول: اليوم أخرجت جنية صالحة من بيت أحد الإخوة, ويتحدث عن الجنية, بأنها تقول له: أحب هذا البيت لأنه بيت صالح ولا يوجد به صور, وتقول له أيضاً: بأنها تحمي بيت أخونا من الجن, قال الراقي: كنت أتقهوا عنده فأخذت الجنية معي ... ؟

فما رأي المشائخ الكرام في هذا الإستعمال, وهل فيه كتاب يتكلم عن إستعمال الجن بالأدلة؟ علماً أن عمدة الذين يستعملون ذلك, يقولون: شيخ الإسلام ابن تيمية, يستعمل الجن؟ علماً انني لم ادخل معهم في نقاش؟ فأرجوا التوضيح مع الادلة والتفصيل؟؟؟ ...

ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[22 - 01 - 09, 11:11 م]ـ

وكيف يعلم الراقي أن تلك الجنية صالحة؟؟

أما عن الكتب فهي كثيرة منها كتاب " الصارم البتار" للشيخ وحيد عبد السلام بالي

ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[22 - 01 - 09, 11:38 م]ـ

أحسنت: ولقد سألت زميله الذي معه, هذا السؤال, فبُهِت ولم يُجيب على سؤالي, وقال: هم يعرفون ... فقط ...

ـ[أبو عبد الرحمن بن حسين]ــــــــ[23 - 01 - 09, 08:55 ص]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى:

والمقصود هنا أن الجن مع الإنس على أحوال

فمن كان من الإنس يأمر الجن بما أمر الله به رسوله من عبادة الله وحده وطاعة نبيه ويأمر الإنس بذلك فهذا من أفضل اولياء الله تعالى وهو فى ذلك من خلفاء الرسول ونوابه ومن كان يستعمل الجن فى أمور مباحة له فهو كمن استعمل الإنس فى أمور مباحة له وهذا كأن يأمرهم بما يجب عليهم وينهاهم عما حرم عليهم ويستعملهم فى مباحات له فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك وهذا إذا قدر أنه من أولياء الله تعالى فغايته أن يكون فى عموم أولياء الله مثل النبى الملك مع العبد الرسول كسليمان ويوسف مع ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

ومن كان يستعمل الجن فيما ينهى الله عنه ورسوله إما فى الشرك وإما فى قتل معصوم الدم أو فى العدوان عليهم بغير القتل كتمريضه وإنسائه العلم وغير ذلك من الظلم وإما فى فاحشة كجلب من يطلب منه الفاحشة فهذا قد استعان بهم على الإثم والعدوان ثم إن استعان بهم على الكفر فهو كافر وإن استعان بهم على المعاصي فهو عاص إما فاسق وإما مذنب غير فاسق وإن لم يكن تام العلم بالشريعة فاستعان بهم فيما يظن أنه من الكرامات مثل أن يستعين بهم على الحج أو أن يطيروا به عند السماع البدعى أو أن يحملوه إلى عرفات ولا يحج الحج الشرعي الذى أمره الله به ورسوله وأن يحملوه من مدينة إلى مدينة ونحو ذلك فهذا مغرور قد مكروا به (11/ 307)

و قال:

ومن الناس من كلمهم وكلموه ومن الناس من يأمرهم وينهاهم ويتصرف فيهم وهذا يكون لصالحين وغير صالحين (24/ 282)

و قال:

واستخدام الإنس لهم مثل استخدام الإنس للإنس بشىء منهم من يستخدمهم فى المحرمات من الفواحش والظلم والشرك والقول على الله بلا علم وقد يظنون ذلك من كرامات الصالحين وإنما هو من أفعال الشياطين

ومنهم من يستخدمهم فى أمور مباحة إما إحضار ماله أو دلالة على مكان فيه مال ليس له مالك معصوم أو دفع من يؤذيه ونحو ذلك فهذا كاستعانة الإنس بعضهم ببعض فى ذلك و النوع الثالث أن يستعملهم فى طاعة الله ورسوله كما يستعمل الإنس فى مثل ذلك فيأمرهم بما أمر الله به ورسوله وينهاهم عما نهاهم الله عنه ورسوله كما يأمر الإنس وينهاهم وهذه حال نبينا وحال من اتبعه واقتدى به من أمته وهم أفضل الخلق فإنهم يأمرون الإنس والجن بما أمرهم الله به ورسوله وينهون الإنس والجن عما نهاهم الله عنه ورسوله إذ كان نبينا محمد مبعوثا بذلك إلى الثقلين الإنس والجن وقد قال الله له قل هذه سبيلى أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحان الله وما أنا من المشركين وقال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم (13/ 81)

و قال:

وأما سؤال الجن وسؤال من يسألهم فهذا إن كان على وجه التصديق لهم فى كل ما يخبرون به والتعظيم للمسئول فهو حرام كما ثبت فى صحيح مسلم وغيره عن معاوية بن الحكم السلمي قال قلت يا رسول الله أمورا كنا نصنعها فى الجاهلية كنا نأتى الكهان قال فلا تأتوا الكهان وفى صحيح مسلم أيضا عن عبيد الله عن نافع عن صفية عن بعض أزواج النبى عن النبى صلى الله عليه و سلم قال من أتى عرافا فسأله عن شىء لم تقبل له صلاة أربعين يوما

وأما إن كان يسأل المسئول ليمتحن حاله ويختبر باطن أمره وعنده ما يميز به صدقه من كذبه فهذا جائز كما ثبت فى الصحيحين أن النبى سأل ابن صياد فقال ما يأتيك فقال يأتينى صادق وكاذب قال ما ترى قال أرى عرشا على الماء قال فإنى قد خبأت لك خبيئا قال الدخ الدخ قال اخسأ فلن تعدوا قدرك فإنما أنت من إخوان الكهان

وكذلك إذا كان يسمع ما يقولونه ويخبرون به عن الجن كما يسمع المسلمون ما يقول الكفار والفجار ليعرفوا ما عندهم فيعتبروا به وكما يسمع خبر الفاسق ويتبين ويتثبت فلا يجزم بصدقه ولا كذبه إلا ببينة كما قال تعالى إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا وقد ثبت فى صحيح البخارى عن أبى هريرة أن أهل الكتاب كانوا يقرأون التوارة ويفسرونها بالعربية فقال النبى إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم فإما أن يحدثوكم بحق فتكذبوه وإما أن يحدثوكم بباطل فتصدقوه وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون فقد جاز للمسلمين سماع ما يقولونه ولم يصدقوه ولم يكذبوه وقد روى عن أبى موسى الأشعرى أنه أبطأ عليه خبر عمر وكان هناك إمرأة لها قرين من الجن فسأله عنه فأخبره أنه ترك عمر يسم إبل الصدقة وفي خبر آخر أن عمر أرسل جيشا فقدم شخص إلى المدينة فأخبر أنهم إنتصروا على عدوهم وشاع الخبر فسأل عمر عن ذلك فذكر له فقال هذا أبو الهيثم بريد المسلمين من الجن وسيأتى بريد الإنس بعد ذلك فجاء بعد ذلك بعدة أيام (19/ 62)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير